القلق المفرط بشأن الصحة

القلق المفرط بشأن صحتك يمكن أن يجعلك يقظًا ومنتبهًا جدًا لأي إزعاج بسيط يظهر، وقد يقودك إلى الاعتقاد بأنك مريض برغم أنك قد لا تكون كذلك على الإطلاق. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
القلق المفرط بشأن الصحة

آخر تحديث: 02 نوفمبر, 2020

نعيش اليوم في عصر حيث يتعرض الجميع لوابل مستمر ولانهائي من المعلومات. والموضوعات التي تتعلق بالعناية بالجسم وحمايته أصبحت مهيمنة على حياة معظم الناس. أدى ذلك إلى خلق بيئة من القلق المفرط بشأن الصحة، والذي يؤثر على جميع جوانب حياة الإنسان.

الصحة تُعرّف بأنها حالة رفاهية بدنية ونفسية واجتماعية. فهي ليست مجرد غياب المرض. وفي حين أن الاهتمام بالصحة واتباع أسلوب حياة مناسب من الضروريات لتجنب الإصابة بالأمراض، إلا أن القلق المفرط يمكن أن يصبح مشكلة في حد ذاته.

لذلك، نرغب اليوم في شرح ما يجب القيام به لمواجهة هذه المشكلة والاستراتيجيات التي يمكن الاستعانة بها.

القلق المفرط بشأن الصحة

القلق المفرط بشأن الصحة

أن تشعر بالقلق بشأن نفسك وصحتك هو أمر طبيعي تمامًا. لدينا جميعًا مخاوف من الإصابة بالأمراض. هذا الأمر مفيد ويدفعنا إلى تحسين عاداتنا. على سبيل المثال، يظهر ذلك في محاولة اتباع نظام غذائي صحي أو ممارسة الرياضة بانتظام.

بنفس الشكل، هذا القلق يجعل الإنسان أكثر انتباهًا لعلامات المرض المحتملة ويشجعه على استشارة طبيب متخصص عند الحاجة. ولكن، إن استمرت مشاعر الخوف هذه في التطور والزيادة، تتحول إلى قلق مرضي.

عندما يحدث ذلك، يحتل القلق المفرط والأفكار السلبية عقل الإنسان طوال الوقت. يخلق ذلك حالة من اليقظة أو الذعر، حيث يؤدي أي ألم بسيط أو أعراض خفيفة إلى اعتقاده بأنه مصاب بمرض خطير.

بالإضافة إلى ذلك، انتشار المعلومات المضللة حول العديد من المواقف العالمية الحالية أدى إلى زيادة المخاوف لدى الجميع بشكل هائل. فنشأت ظاهرة من القلق الجماعي، والتي تتعدى حدود الفرد وتضع مجموعات كبيرة من الناس في نفس حالة اليقظة والذعر.

يمكن للقلق أن يدفعنا إلى القيام بأشياء غير عقلانية. إذا لم نتحكم في القلق المفرط بشأن صحتنا، سينتهي بنا الأمر إلى اتخاذ إجراءات جذرية قد تؤدي إلى نتائج عكسية، فتتسبب في إصابتنا بالمرض بدلًا من حمايتنا.

علامات القلق المفرط

علامات القلق المفرط

الخط الفاصل بين القلق الطبيعي والقلق المفرط دقيق جدًا. ولكن يوجد علامات معينة يمكن أن تشير إلى أن الإنسان قد تعدى الحد بينهما. وفي المقام الأول، يجب أن نذكر حالة الخوف التي أوضحناها سابقًا.

عندما يكون الإنسان واعيًا بشكل مستمر لأي ألم أو وجع يصيبه، بغض النظر عن حجمه أو مداه، يمكن لذلك أن يشير إلى وجود هاجس. ويظهر ذلك بارزًا عندما يقوم الإنسان بالبحث عن معلومات عن الموضوع أو لا يكون قادرًا على التوقف عن التفكير فيه. سلوك هؤلاء الناس يدفعهم إلى تنظيم حياتهم حول المشكلة المزعومة. فتتأثر عائلاتهم ووظائفهم وأصدقائهم بسبب هذا الاضطراب الوسواسي.

بعض الناس يستنتجون حتى أن ما يعانون منه، سواء كان عرضًا حقيقيًا أو متخيلًا، هو عرض لمرض معين. فيشخصون أنفسهم بأنفسهم، ويرسمون لأنفسهم طريقًا مباشرًا نحو التوهم المرضي.

في هذه الحالة، يبدؤون في القلق بشأن عواقب المرض المزعوم. ويميلون أيضًا إلى جعله موضوعًا متكررًا يظهر باستمرار في أحاديثهم، فلا يتركون مكانًا خاليًا لأي قصص أو تفسيرات أخرى.

على الجانب الآخر، القلق المفرط بشأن الصحة يمكن أن يظهر أيضًا في صورة تحكم صارم في النظام الغذائي أو روتين التمارين. في نفس الوقت، يمكن للإنسان أن يبدأ في تناول الأدوية أو المكملات الغذائية بدون استشارة أو وصفة طبيب.

ما يمكن القيام به حيال المشكلة

أهم شيء يمكن القيام به في هذا الموقف هو محاولة طلب المساعدة. عندما يتحول الأمر إلى قلق مرضي، من الأفضل استشارة طبيب نفسي لمحاولة حل المشكلة من جذورها. العلاج النفسي هو عادةً أفضل أنواع العلاج في هذه الحالات.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أن مصادر المعلومات التي نمتلكها ونستعين بها ليست موثوقة دائمًا. لذلك، من المهم مقارنة البيانات من مصادر مختلفة ومتنوعة لمنع الخوف من السيطرة على النفس.

يوجد عدد لانهائي من المقالات المتاحة عبر الإنترنت حول جميع الموضوعات، ولكن يجب عليك التأكد من أنها مكتوبة من قبل كتاب موثوقين وأن المواقع التي تعرضها جديرة بالثقة أيضًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Vallejo, S. Gómez, et al. “Hipocondría en la infancia y adolescencia. Revisión bibliográfica.” Revista de Psiquiatría Infanto-Juvenil 35.1 (2018): 7-16.
  • Pérez, Sara Mercedes Pérez. “Cibercondría: La hipocondría virtual.” Ágora de enfermería 20.3 (2016): 104-110.
  • Arnáez, Sandra, Gemma García-Soriano, and Amparo Belloch. “Hipocondría y pensamientos intrusos sobre la enfermedad: desarrollo y validación de un instrumento de evaluación.” Psicología Conductual 25.1 (2017): 165.
  • Rodríguez, Concepción Fernández, and Rafael Fernández Martínez. “Tratamientos psicológicos eficaces para la hipocondría.” Psicothema 13.3 (2001): 407-418.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.