الضغط النفسي - 7 نصائح فعالة للتعامل مع القلق الشديد

لا تؤجل مشكلات اليوم إلى الغد، لأنك بهذا سوف تزيد من تراكم المزيد من القلق و الضغط النفسي  والاضطراب في ذهنك.
الضغط النفسي - 7 نصائح فعالة للتعامل مع القلق الشديد

آخر تحديث: 22 يوليو, 2019

إن الكثير من الاستراتيجيات والتوصيات الخاصة بالتعامل مع القلق الشديد و الضغط النفسي تقتصر على معالجة  الأعراض، وليس علاج أصل هذه المشكلة.

فممارسة القليل من رياضة التأمل أو الخروج للمشي أو حتى تناول مهدئ قد يساعدنا على تهدئة الأعراض.

ولكن الأمور التي تتسبب في إثارة قلقنا تبقى داخلنا كما هي. وعلى ذلك، فمن الضروري التعامل مع أصل المشكلة.

وهذا بدوره سيساعدنا على أن نفهم أكثر “الوسواس” الذي يسكن بداخلنا، وأن نتحكم فيه، وأن نضعف من قوته، ونستعيد السيطرة على حياتنا.

1. لا تغوص بذهنك في بواطن الأمور، أوقف هذه الأفكار الشاردة

فتاة تعاني من الضغط النفسي

توقف! اكسر دائرة الأفكار التي تسرق منك هدوءك النفسي واستقرارك على مدار اليوم.

  • يجب أن نتيقظ في اللحظة التي تبدأ فيها أي فكرة أو صورة أو عبارة أو ذكرى في التشبث بأذهاننا.
  • بمجرد أن تظهر بداخلنا “فكرة شاردة،” لابد أن نحول انتباهنا إلى شيء آخر أكثر إيجابية.

إن ممارسة الرياضة أو رسم بعض أشكال الماندالا أو التحدث إلى شخص تثق به من أفضل النصائح للتعامل مع تلك الأفكار.

2. لا تهرب من مشاكلك وواجه الضغط النفسي

ربما كانت وظيفتك تسبب لك الشعور بالقلق الشديد و الضغط النفسي مما دفعك إلى تركها.

أو قد تكون مشكلاتك مع شريك حياتك كبيرة جدًا لدرجة أنك تفضل قضاء المزيد من الوقت خارج منزلك، وأن تعود إليه متأخرًا.

  • إن هذه السلوكيات ما هي إلا طرق مباشرة للهروب مما يسبب لنا القلق والاضطراب و الضغط النفسي .
  • لا تؤجل مشكلات اليوم إلى الغد، لأنك بهذا سوف تزيد من تراكم المزيد من القلق و الضغط النفسي  والاضطراب في ذهنك.

3. لا تقلق بشأن الأمور التي لم تتحقق بعد

فتاة تجلس أمام اللابتوب وتفكر في حيرة

“إذا فعلتُ ذلك فسوف يحدث كذا، وإذا قلتُ ذلك سيتحقق كذا،” أو “إذا قمت بتغيير كذا، فالشيء الذي لا أريده أن يحدث سوف يحدث حتمًا.”

إذا كانت مثل هذه الأفكار تشبه ما يدور بذهنك، فكن على علم أن هذه الأفكار هي الطابع المميز لأكثر درجات القلق و الضغط النفسي ضررًا وتدميرًا للنفسية.

فالأفكار الهدامة تمنعنا من تقبل حياتنا ومزاولتها بصورة جيدة ولا أحد منا يمتلك “بلورة سحرية” ليرى من خلالها ما يُحتمل وقوعه.

ولذلك، يجب أن تركز انتباهك على الحاضر وسيطر على المشاعر السلبية.

4. استرخ ولا تراقب نفسك أكثر من اللازم

إن أولئك الذين تعرضوا لأكثر من نوبة اضطرابية، يخشون من تكرار حدوثها ثانية.

فهم في بعض الأحيان يخافون من تكرار حدوث هذه النوبة لدرجة تتسبب بالفعل في تكرر نوبات جديدة.

  • يجب علينا تجنب المبالغة في مراقبة أنفسنا، كمراجعة معدل نبضات القلب أو سرعتها.
  • أو التفكير في أمور مثل “إذا دخلت هنا سوف ينتابني الشعور بالعصبية،” أو “إذا فعلت كذا، فسأفقد السيطرة على أعصابي.”
  • يجب أن نكون قادرين على تغيير هذه العادة، وأن نسمح لأنفسنا بممارسة الحياة بإقبال وثقة.

5. لا تسعى إلى محاولة العيش بدون اضطراب، فليس هذا هو الحل

سيدة تنظر إلى الأرض في حزن

هناك خطأ شائع للغاية، وهو اعتقادنا بأن الخوف الشديد هو عدو يجب علينا تجنبه مهما كلفنا الأمر.

  • إن السر وراء واحدة من أفضل النصائح للتعامل مع القلق الشديد و الضغط النفسي هو الوصول إلى التوازن.
  • حيث يمكنك التعايش مع حالة الخوف الشديد، ولكن دون أن تسمح لها بالسيطرة عليك.
  • يجب أن نستوعب أن الخوف الشديد هو جزء من تكوين كل إنسان.
  • فهو يساعدنا على البقاء، كما أنه يجنبنا الوقوع في مخاطرات عديمة الفائدة، إلى جانب أنه يمنحنا الطاقة، والحافز لتحقيق ما نريد.
  • ولكن من ناحية أخرى، حينما يتحول هذا الخوف إلى شعور يصيبنا بالعجز ويسيطر علينا ويسلبنا شعورنا بالسعادة، فيجب مواجهته.

6. هناك أشخاص لابد أن تتجنبهم حينما تشعر بنوبة من القلق

قد يبدو ذلك شيئًا غريبًا، ولكن في بعض الظروف، قد تكون النقطة الرئيسية وراء شعورنا بحالة القلق مرتبطة بشخصٍ ما يسرق شعورنا بالسعادة بصورة يومية.

  • قد يكون هذا الشخص شريك حياتنا، أو قد تكون علاقة سامة تسببت تغيير طبيعتنا الحقيقية.
  • وقد يكون موقف متكامل، كبيئة العمل التي لا نشعر بالتكيف معها بشكلٍ كافي.
  • كذلك فقد يكون شعورنا بالنبذ داخل أسرتنا الأصلية.

وأفضل ما يمكننا فعله في مثل هذه الحالات هو أن ندرك محور شعورنا بالقلق.

7. لا تتوقف عن العيش، فالقلق الشديد يسرق وقتك الثمين

سيدة تشير بإبهاميها ويديها مرفوعة لأعلى

حتى وإن كنا لا ندرك هذا الأمر، فهو يحدث بالفعل. فالقلق الشديد يسرق حياتنا وإرادتنا وشعورنا بالأمل، بل وحتى هوياتنا.

  • إن النصائح الخاصة بالتعايش مع حالات القلق الشديد تمنع هذا القلق من أن يحولنا إلى شخصية أخرى، والتي قد تكون لا تليق بنا، ولا تمت بصلة لما كنا عليه سابقًا.
  • لا تسمح لذلك بالحدوث! لا تدع “سارق الهوية” هذا يسلبك شخصيتك وسعادتك.
  • فتحكم بذاتك وبمقاليد الأمور، وابحث في داخلك عن المشكلة والحلول الممكنة لها.

تذكر أنه عند التعامل مع حالة القلق الشديد، لابد أن تتبع منهجًا متعدد الاتجاهات.

فالعقاقير مفيدة، ولكن الأمر يتطلب كذلك إجراء جلسات إدراك سلوكي علاجية، ومزاولة تقنيات للاسترخاء.

إلى جانب الحصول على الدعم من الأسرة والأصدقاء للوصول إلى أفضل مستوى ممكن من التوازن مع تطبيق نصائح التعايش مع القلق والخوف.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Robinson, O. J., Vytal, K., Cornwell, B. R., & Grillon, C. (2013). The impact of anxiety upon cognition: perspectives from human threat of shock studies. Frontiers in human neuroscience, 7, 203.
  • Hofmann, S. G., Sawyer, A. T., Witt, A. A., & Oh, D. (2010). The effect of mindfulness-based therapy on anxiety and depression: A meta-analytic review. Journal of consulting and clinical psychology, 78(2), 169.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.