
يوجد العديد من الدراسات العلمية التي تظهر أن التعرض المفرط للشاشات الإلكترونية في مرحلة الطفولة يرتبط بفقر التطور المعرفي والاجتماعي…
لأن الأطفال يتعلمون مما يشاهدون في بيئتهم المحيطة، لتربية أطفال محترمين، يجب عليك أن تحافظ على تناسق وثبات أفعالك وأن تعلمهم تقدير قيمة الاحترام.
تربية الأطفال عملية صعبة. ولتقديم أطفال محترمين إلى العالم، من المهم أن تحترمهم خلال فترة طفولتهم، خلال هذه السنوات المبكرة من حياتهم التي تحدد نموهم وشخصياتهم في المستقبل.
عند مناقشة أساليب تعليم و تربية الأطفال المختلفة، الآباء أحرار في اختيار الوسيلة التي يرونها مناسبة، وفقًا لقيمهم ومبادئهم.
ولكن، أحد الجوانب التي لا يجب إهمالها أبدًا هي سعادة الأطفال أنفسهم.
يجب عليك أن تتذكر أيضًا أن البالغين هم المسؤولون عن تعليم الأطفال وإرشادهم إلى كيفية بناء عالم أفضل وأرقى.
تربية الأطفال وتعليمهم مسؤولية، وهذه المسؤولية ستكون أهم ما ستقوم به في حياتك. ولكن لا يجب أن تصبح هاجسًا، ولا يجب عليك أن تسعى إلى أن تكون أبًا مثالي أو أن تكوني أمًا مثالية. ففي بعض الأحيان، كل ما تحتاج إليه هو اتباع قلبك.
في هذه المقالة، نرغب في مناقشة كيفية تربية أطفال واعين ومحترمين.
عندما يأتي الطفل إلى العالم، لا تعرف الكثير عنه بعد. ولن تستطيع تعلم كل شيء في بضع شهور أو أعوام فقط مع بدئه في وراثة شخصيتك، أو ربما قد لا يتجاوب مع ما ترغب أنت في زرعه فيه.
اقرأ أيضًا:
فترة الطفولة – اكتشف معنا 6 جروح نفسية خطيرة تنبع من فترة الطفولة
فمع مرور الوقت، يُطور كل طفل أذواقه الخاصة، هويته الخاصة، مخاوفه وشغفه الخاص.
فالأطفال ليسوا مجرد نسخ عن آبائهم، ولا يجب عليك أن تقوم بتحديد واختيار ما يشعرون به وما يفكرون فيه.
مهمتك هي مصاحبتهم خلال عملية النمو بحب واحترام.
إذا كنت ترغب في تقديم أطفال محترمين إلى العالم، لا يوجد وسيلة أفضل من تربية الأطفال بالحب، الاحترام والتقدير.
خلال التسعينات، أصبح موضوع التحفيز المبكر من الموضوعات المهمة للغاية.
فهو من الاستراتيجيات الرائعة بدون شك، والتي تدعم الأطفال الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالنمو والتطور في تحسين الوظائف الأساسية.
ننصحك بقراءة:
صعوبات التعلم – هذه الصفات من المحتمل أن تشير إلى أن طفلك يعاني منها
هذه هي الوسيلة الأمثل لاحترام نمو أطفالك الطبيعي. فعندما يشعر أطفالك بالحب والاحترام خلال هذه الفترة المبكرة من أعمارهم، سيصبحون في المستقبل أفرادًا محترمين وأسوياء بدورهم.
عندما تصرخ في وجه طفلك وتقول له: “لقد كبرت على هذا البكاء،” أو “لا يوجد لدي وقت لتفاهاتك، أنا متعب،” تقوم بذلك بتغيير مكونات عالمه العاطفي إلى الأبد.
تربية الأطفال باحترام لا يعني ألا تقوم بوضع حدود لأطفالك، فهذه الحدود ضرورية.
فكما هو الحال مع أفراد المجتمع ككل، يجب على أطفالك أن يكونوا قادرين على قبول وجود بعض القوانين والمسؤوليات.
وتعليمهم مفاهيم الحقوق والمسؤوليات من أشكال التربية التي تحترم الطفل. فهي تسمح لهم بالسيطرة على إحباطاتهم وإدراك المنتظر منهم دائمًا.
الطفل الذي لا يعرف الحدود التي يجب عليه احترامها سيتعداها كل يوم، وهو ما سيؤدي إلى حالة إحباط وارتباك دائمة.
الأطفال المحترمون، على الجانب الآخر، يعرفون كيف يحترمون حدودهم ومسؤولياتهم.
كما ترى، تتبع العديد من العائلات هذا النوع من التربية التي تحترم الطفل كل يوم، ويقومون بذلك لأنهم يفهمون أن الحب والاحترام هما ما يرشد ويدعم عملية نمو وتطور الأطفال.
اقرأ أيضًا:
كن أفضل قدوة لأطفالك. وتذكر أنهم يكتشفون عالمهم عن طريق مشاهدتك وليس عن طريق الاستماع إلى كلماتك.