خيارات فعالة لتخفيف احتقان الحلق

احتقان الحلق من المشكلات الشائعة التي تصيب الجميع تقريبًا. وبرغم أن الأعراض تختفي عادةً من تلقاء نفسها في خلال بضعة أيام، إلا أن هناك بعض الخيارات التي تستطيع تسريع عملية الشفاء. اكتشفها معنا!

من السهل الإصابة بحالة احتقان الحلق . وهي من الأعراض متكررة الظهور ويمكن أن تسبب عدم راحة وإزعاج لعدة أيام متواصلة.

ويوجد العديد من الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى احتقان الحلق. ولكننا نعرف أن أكتر المسببات شيوعًا هو عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

تصيب أنواع متعددة من العدوى الجهاز التنفسي العلوي، ومنها التهاب البلعوم، نزلات البرد، التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الحنجرة.

جميع هذه الأنواع تظهر بسبب الفيروسات. ولذلك، لا يتم وصف المضادات الحيوية في هذه الحالات، واستخدامها لا يساعد عادةً على تخفيف حدة الاحتقان.

مسببات بحة الصوت، خشونة الصوت واحتقان الحلق الأخرى تشمل أيضًا الآتي:

• البيئة الجافة. يجفف الهواء في هذه البيئات الأغشية المخاطية. وإذا تنفست من خلال الفم كثيرًا بسبب الجفاف، قد يتسبب ذلك بدوره في احتقان الحلق.
• الحساسية. المصابون بالحساسية ضد الغبار ووالعث، على سبيل المثال، يعانون بشكل متكرر من احتقان الحلق.
• الإجهاد الصوتي. الاستخدام الزائد للأحبال الصوتية عن طريق الصراخ، على سبيل المثال.
• العناصر المهيجة. بعض العناصر الكيميائية الموجودة في الهواء قد تدخل إلى الجسم وتهيج البلعوم. وهذا يشمل دخان التبغ.
• الارتجاع المعدي المريئي. تؤدي هذه الحالة إلى ارتفاع حامض الهيدروكلوريك من المعدة ووصوله إلى المريء، وأحيانًا الحلق.

خيارات فعالة لتخفيف احتقان الحلق

في القسم التالي، نستعرض ثمانية خيارات قد تساعدك على تخفيف الاحتقان المزعج.

1- الغرغرة

الغرغرة من الخيارات الرائعة لتخفيف احتقان الحلق. في هذه الحالة، تحتاج إلى استخدام مزيج من الماء الدافئ والملح المخفف. هذا المزيج سيساعد على تهدئة الالتهاب والتهيج.

أضف نصف ملعقة من الملح في كوب من الماء وامزجهما جيدًا. إذا لم تستطع تحمل المذاق، أضف بعض العسل إلى المزيج.

يجب الغرغرة بهذا المزيج عدة مرات في اليوم حتى تحقق النتائج المرجوة.

2- العسل

بدلًا من إضافة العسل للماء والملح، يمكن استعماله بشكل مباشر. ولكن في هذه الحالة، تحتاج إلى بلعه ببطء حتى يصل إلى جميع الخلايا الملتهبة.

عندما يلتصق العسل بالخلايا لحظيًا، يشكل حاجزًا مخاطيًا. يمنع هذا الحاجز الجفاف ويزيل الكائنات الحية الدقيقة التي قد تكون ملتصقة في المنطقة.

ولكن، تجدر الإشارة إلى أنه لا يجب إطعام الأطفال الذين لم تبلغ أعمارهم السنة العسل. فقد يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بالتسمم السجقي.

3- أقراص الاستحلاب أو الحلوى الصلبة

كلا المنتجين، سواء الحلوى الصلبة التي تُباع في المتاجر أو أقراص الاستحلاب المتوافرة في الصيدليات، تستطيع تخفيف الاحتقان.

فعند مص هذه الأقراص أو الحلوى، يزيد إنتاج اللعاب، وهو ما يرطب الأغشية المخاطية ويساعد على تهدئة الأعراض مؤقتًا.

ولكن، تكمن المشكلة في أنه سيكون عليك مص العديد من الأقراص طوال اليوم.

4- ترطيب الحلق

الترطيب مهم جدًا للأغشية المخاطية.  في الواقع، يمكن لاحتقان الحلق أن يكون مرادفًا لفقدان السوائل في بعض الأحيان.

لذلك، يجب ترطيب الجسم والأغشية بشكل مستمر. من أجل ذلك، تحتاج إلى شرب الكثير من الماء وتجنب مشروبات كالقهوة.

ننصحك أيضًا بالمشروبات الساخنة كالشوربة ومشروبات الأعشاب. فكلاهما يقدمان عناصر غذائية مفيدة أيضًا بجانب الترطيب.

5- استعمال الحرارة

استعمال قماشة دافئة على الرقبة يزيد الحرارة في المنطقة، فيزيد تدفق الدم إليها. يزيد ذلك من الخلايا المضادة للالتهابات في المنطقة ويحسن الترطيب.

6- الحمام الساخن

الحمام الساخن ينتج البخار، وهو ما يمكن أن يخفف احتقان الحلق. فالبخار الدافئ يعمل كمضاد للالتهابات عندما يدخل الفم والمسالك التنفسية.

7- تجنب التدخين

السجائر والدخان التي تنتجه تعتبر من المهيجات الشديدة.

لذلك قد يؤدي هذا الدخان إلى احتقان الحلق أو يتسبب في زيادة سوء العدوى. وينطبق ذلك على أي شخص يستنشق الدخان، وليس المخدن فقط.

تم الإثبات علميًا أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأنواع عدوى الجهاز التنفسي المختلفة. ويمكن أيضًا أن يُصاب المدخن بالسعال المزمن، وهو ما يؤثر على عملية التنفس بأكملها.

8- مسكنات الألم

يختفي الاحتقان عادةً وحده دون تدخل في خلال بضعة أيام. ولكن، في بعض الأحيان، قد تحتاج إلى تسريع العملية بسبب العمل أو أي أنشطة لا ترغب في تفويتها. في هذه الحالة، يمكن اللجوء للأدوية المسكنة.

الخيار الأول هو الأسيتامينوفين، وهو من المسكنات الفعالة وغير الضارة، والتي يمكن استخدامها في حالة الأطفال أيضًا.

الخيار الثاني هو إيبوبروفين، والذي يعتبر مضادًا للالتهابات أيضًا بجانب كونه مسكنًا للألم. وكلا الدواءين يكافحان الحمّى.