نقص الكالسيوم - ما العواقب التي قد تنتج عن ذلك؟

في هذه المقالة، نستعرض العواقب التي قد تنشأ عن نقص مستويات الكالسيوم في الجسم. الحفاظ على توازن مستويات هذا المعدن يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
نقص الكالسيوم - ما العواقب التي قد تنتج عن ذلك؟
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

نقص الكالسيوم يؤثر بشكل سلبي على الصحة بشكل عام. فالكالسيوم أحد المعادن الأكثر وفرة في جسم الإنسان ومن الضروري التأكد من الحفاظ على مستوياته عن طريق تناول الأطعمة الغنية به بشكل منتظم ومستمر لتجنب العواقب المحتملة لنقصه.

لحسن الحظ، الكثير من المنتجات التي نستهلكها تحتوي على الكالسيوم. واتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن يضمن الحصول على ما يكفي منه. أيضًا، لا يجب نسيان أن فيتامين د مهم لضمان امتصاص الجسم للكالسيوم بشكل مناسب.

برغم توافره في الطبيعة بهذا الشكل، إلا أن البعض لا يزال يعاني من نقص الكالسيوم. ولذلك نستعرض اليوم عواقب هذه الحالة ولماذا من المهم مراقبة الكميات المستهلكة منه.

نقص الكالسيوم يؤدي إلى هشاشة العظام

نقص الكالسيوم يؤدي إلى هشاشة العظام

هشاشة العظام مرض شائع بين النساء في فترة انقطاع الطمث. هذا المرض يتسبب في فقدان العظام لمعادنها بشكل تدريجي، وهو ما يزيد خطر التعرض للكسور. هذا الأمر يقيد أسلوب حياة المصابين بالحالة كثيرًا.

عندما يبدأ المرض في التطور، يصعب عكس آثاره، ولذلك الوقاية بالغة الأهمية. الأدوية والعلاجات المتاحة تحاول إيقاف تطور الضرر، ولكن استبدال العظام يعد مهمة شبه مستحيلة.

نقص الكالسيوم خلال مرحلة البلوغ يعتبر من عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في السن. وذلك وفقًا للبحث المنشور في Maturitas، والذي يؤكد العلاقة بين الاستهلاك المناسب لهذا المعدن وانخفاض خطر ظهور هذا المرض.

في جميع الحالات، من المهم التحكم في استهلاك هذا العنصر الغذائي، وعدم الإفراط في ذلك. فالإفراط يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بحصوات الكلى. لذلك، الجرعة اليومية لا يجب أن تتعدى 2000 ميليجرام.

بجانب استهلاك الكالسيوم، يُنصح بالتعرض للشمس يوميًا أو استعمال مكملات فيتامين د تحت إشراف طبيب. ففيتامين د يدعم عملية امتصاص الكالسيوم وتخليق العظام.

استهلاك كلا المكونين معًا يساعد على تقليل خطر الإصابة بالكسور في مرحلة البلوغ وما بعدها، كما تشير الدراسة المنشورة في Osteoporosis International.

نقص الكالسيوم لدى الرياضيين

الكالسيوم مهم للجميع، خاصةً الرياضيين. فبجانب أنه يضمن توازن الكهارل في الجسم، الحفاظ على مستويات الكالسيوم الطبيعية يقلل من خطر التقلصات العضلية. ويشير البعض إلى أنه قد يساعد النساء الحوامل على تجنب تقلصات عضلات الساقين التقليدية خلال هذه فترة.

مع ذلك، لم يستطع البحث المنشور في The Journal of Research in Medicinal Sciences إثبات هذه العلاقة. ويشك الخبراء في أن هذا التأثير قد ينشأ عن تدخل الكالسيوم في الأيض الخلوي، سواء في حالة الخلايا العصبية أو الخلايا العضلية.

يتدخل الكالسيوم في عملية نقل النبضات العصبية. وانخفاض مستوى الكالسيوم لدى الرياضيين، من خلال التعرق المفرط، يمكن أن يساهم في انقباض العضلات والتأثير على الأداء الرياضي.

لذلك، من المهم ضمان الحفاظ على توازن مستويات الكهارل عن طريق تناول المشروبات الغنية بالمعادن عند ممارسة التمارين، خاصةً في البيئات عالية الحرارة.

التشنجات

التشنجات من مضاعفات نقص الكالسيوم

التشنجات من الأعراض الأخرى لنقص الكالسيوم. وهي سلسلة من الانقباضات العضلية المرئية تحت الجلد. هذه التشنجات عفوية ولاإرادية. لا تعتبر ضارة، ولذلك لا يجب القلق عند ظهورها.

قد لا يتطلب هذا العرض استشارة طبيب في الظروف العادية. ولكن، لدى النساء الحوامل أو مرضى ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال، قد تخفي التشنجات مشكلة كامنة ترتبط بدوران الدم.

هذه الحالة لا تعتبر طارئة، ولكن المرضى قد يحتاجون إلى الخضوع لتحاليل دم حتى يستطيع الأطباء المسؤولين عنهم دراستها وتشخيصها.

تجنب نقص كالسيوم الدم

لتجنب هذا النقص، من المهم تعديل كميات الكالسيوم المستهلكة من خلال النظام الغذائي. إدراج أطعمة كالمكسرات، الخضروات الورقية الخضراء ومنتجات الألبان بشكل متكرر من الاستراتيجيات الفعالة.

من الضروري تذكر أهمية الحفاظ على مستويات فيتامين د أيضًا لتحسين امتصاص الجسم للكالسيوم. يمكن القيام بذلك عن طريق التعرض الآمن لأشعة الشمس. أيضًا، من المهم إدراج أطعمة كالأسماك الزرقاء، البيض ومنتجات الألبان التي يتم إثرائها بفيتامين د.

في حالة الشك في الإصابة بنقص فيتامين د، من المهم استشارة متخصص لتقييم الحاجة إلى تناول مكملات غذائية. فهذا الموقف يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالأمراض على المدى المتوسط والطويل.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Cano A., Chedraui P., Goulis DG., Lopes P., et al., Calcium in the prevention of postmenopausal osteoporosis EMAS clinical guide. Maturitas, 2018. 107: 7-12.
  • Morente Martínez, Jordi. “Etiología de los calambres asociados a la práctica deportiva.” (2019).
  • Weaver CM., Alexander DD., Boushey CJ., Dawson Hughes B., et al., Calcium plus vitamin D supplementation and risk of fractures: an updated meta analysis from the national osteoporosis foundation. Osteoporos Int, 2016. 27 (1): 367-76.
  • Mansouri A., Mirghafourvand M., Charandabi Alizadeh SM., Najafi M., The effect of vitamin D and calcium plus vitamin D on leg cramps in pregnant women: a randomized controlled trial. J Res Med Sci, 2017.
  • Sánchez, Ariel, et al. “Tratamiento de la osteoporosis.” REVISTA ARGENTINA DE MEDICINA 7.3 (2019): 174-186.
  • Sánchez, Jorge Manuel Balestena, and Dorayma Machín Carballo. “Variaciones de los niveles de calcio y otros parámetros bioquímicos en la enfermedad hipertensiva gestacional grave.” Revista Cubana de Obstetricia y Ginecología 44.4 (2019).
  • Varsavsky, Mariela, et al. “Recomendaciones de vitamina D para la población general.” Endocrinología, Diabetes y Nutrición 64 (2017): 7-14.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.