خلل المفصل الصدغي الفكي

يمكن لخلل المفصل الصدغي الفكي أن يتسبب في ألم مزمن شديد، عدم القدرة على فتح الفم بشكل كامل، وعدم راحة في الأعضاء المجاورة. كيف يمكن التعامل مع الحالة؟ في هذه المقالة، نشارك بعض المعلومات المهمة عن الحالة.
خلل المفصل الصدغي الفكي
Karina Valeria Atchian

مكتوب ومدقق من قبل طبيبة Karina Valeria Atchian.

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

خلل المفصل الصدغي الفكي يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة. وفي جميع الحالات، يكون الألم هو العرض الرئيسي، إلى جانب تأثر عمل المفصل بطبيعة الحال. هذه الحالة يمكن أن تؤثر تأثيرًا كبيرًا على جودة حياة المصابين.

إذن، كيف يمكن التعامل معها بشكل مناسب لتجنب المضاعفات؟ تابع القراءة لاكتشاف الإجابة.

المفصل الصدغي الفكي

خلل المفصل الصدغي الفكي

هذا المفصل هو ما يربط الفك بالجمجمة في المنطقة الصدغية. وهو موجود في كلا جانبي الرأس، أمام كل أذن مباشرةً. يمكن هذا المفصل الإنسان من فتح وإغلاق فمه. وهذه العملية تتم بالاستعانة بالعضلات المعروفة بالعضلات الماضغة.

عندما تتحدث، تأكل، تتثاءب أو تضحك، فإنك تستخدم هذا المفصل. لذلك، من الواضح أنه من المفاصل التي يتم استعمالها بشكل مستمر.

لهذا السبب، من غير الغريب أن نقول أن اختلالات هذا المفصل شائعة جدًا بين البالغين. يمكن للحالة الظهور بين الأطفال أيضًا، خاصةً مع تعدي أعمارهم العشر سنوات.

خلل المفصل الصدغي الفكي

يتم تصنيف هذه الحالة وفقًا لسبب المشكلة، وتكون إما عضلية أو مفصلية. وفي الحقيقة، في معظم الأحيان، تتأثر العضلات الماضغة والمفصل في نفس الوقت.

يمكن للحالة أن تظهر في جانب واحد أو في الجانبين. بالإضافة إلى ذلك، فهي أكثر شيوعًا بين النساء. وبرغم أنها قد تظهر في أي سن، إلا أنها أكثر انتشارًا بين الفئة العمرية بين 20 و44 عامًا.

الأعراض الرئيسية للحالة هي كالتالي:

  • الألم الحاد أو المزمن المرتبط بحركة الفك، والذي يظهر عادةً في المنطقة المحيطة بالأذن
  • طقطقة الفك مع فتح أو إغلاق الفم
  • نطاق حركة محدود للفم، يمكن حتى أن تتسبب الحالة في تثبيت الفك
  • الصداع وألم الرقبة
  • ألم الأذن
  • طنين الأذن
  • انخفاض حدة السمع

المسببات المحتملة

خلل المفصل الصدغي الفكي

المسببات المحتملة متعددة ومتنوعة. وفي العديد من الأحيان، يمكن لأسباب عدة أن تظهر في نفس الوقت وتؤدي معًا إلى ظهور المشكلة. أكثر هذه المسببات شيوعًا هي كالتالي:

  • سوء إطباق الأسنان
  • عادة إطباق الفك
  • عادة عض الأقلام
  • مضغ العلكة
  • صريف الأسنان
  • القلق والضغط العصبي
  • زيادة الحساسية للألم
  • التهاب المفاصل الروماتويدي
  • التهاب المفصل
  • خلع المفصل
  • الأورام
  • أمراض المفاصل التنكسية
  • الصدمات في منطقة المفصل
  • إزاحة القرص المفصلي

عادةً، لتشخيص الحالة، يكفي المختص أن يراجع التاريخ الطبي للألم ويقوم بفحص بدني للمنطقة، بما في ذلك الرقبة.

في بعض الأحيان، قد يحتاج المختص إلى اللجوء إلى أشعة، كالأشعة السينية، التصوير المقطعي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وأحيانًا قد يلجأ إلى فحوصات الدم للقيام بتشخيص تفريقي والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية أخرى.

كيفية تحسين أعراض خلل المفصل الصدغي الفكي

كما ذكرنا، في كثير من الأحيان، تمتزج مسببات عديدة من المذكورة أعلاه وتؤدي إلى ظهور هذه الحالة. ولذلك قد يتطلب علاج المشكلة مساعدة فريق طبي متعدد التخصصات.

أحيانًا، يكون هذا الموقف مؤقت، ويتحسن من تلقاء نفسه دون أي علاج خاص. وفي أحيان أخرى، يحتاج المريض إلى إجراءات علاجية معينة لتخفيف الألم وتحسين وظائف المفصل المتأثرة.

الإجراءات المتحفظة التي يمكن للمرضى اتخاذها لتخفيف أو السيطرة على أعراض الحالة هي كالتالي:

  • تجنب عض أي عنصر غير قابل للأكل (الأقلام، الأظافر، إلخ.)
  • فتح الفك قليلًا وإرخاؤه لتجنب إطباقه بشكل مستمر
  • تجنب الأدوات الموسيقية التي قد تضغط على الفم، الفك أو منطقة الرقبة
  • الاستعانة بتقنيات الاسترخاء
  • استعمال الكمادات الباردة أو الساخنة على المنطقة التي تعاني من الألم
  • تحسين العادات المتعلقة بالنوم
  • الاستعانة بتدليك العضلات
  • تناول الأطعمة اللينة
  • تجنب التحركات الواسعة للفك

 هذه الإجراءات ستكون مفيدة للغاية، ويجب الاستعانة بها دائمًا تحت إشراف متخصص. من حين لآخر، يمكن للطبيب وصف مسكنات ألم و علاج طبيعي.

على الجانب الآخر، في الحالات الشديدة، قد لا تكون الإجراءات المتحفظة كافية، وقد يتطلب الأمر اللجوء إلى الجراحة.

خاتمة

لحسن الحظ، في معظم الحالات، يستجيب المرضى جيدًا للإجراءات المتحفظة. لذلك، للمرض مسار تطوري جيد بشكل عام. ولكن، إذا كانت الحالة ناتجة عن أورام، أمراض مفاصل تنكسية، وغيرها من المسببات الشبيهة، فسير المرض قد يختلف كثيرًا.

لهذا السبب، من الضروري الحصول على تشخيص طبي دقيق والبدء في العلاج المناسب وفقًا لكل حالة على حدة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.