الوحمات العينية - هل تعد هذه البقع الداكنة خطيرة

كما هو الحال مع البشرة، يمكن للعينين أن تصاب بالبقع والشامات والكلف. وتُعرف هذه الأعراض علميًا باسم الوحمات العينية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنها.

مكتوب ومدقق من قبل ممرضة Maria Marin Garcia.

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

تُعرف الوحمات العينية باسم شامات العين أيضًا. تتكون هذه البقع داخل العين، ولونها وشكلها شبيه بالبقع التي تظهر على الجلد.

هذه الحالة حميدة، وتصيب 6% من البيض، وهي أكثر انتشارًا بينهم من أي مجموعة عرقية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فهي شائعة بين المواليد الجدد والشباب تحت سن 20 عامًا. ولكن خطر تحول هذه الحالة من حميدة إلى خبيثة لا يتعدى 1% من الحالات.

ظهور الوحمات العينية يمكن بطبيعة الحال أن يكون مصدرًا للقلق. لذلك نرغب اليوم في شرح بعض المعلومات المهمة عن الحالة ومضاعفاتها المحتملة.

الوحمات العينية

هي أورام مصطبغة تظهر أحيانًا في مقدمة العين، في الجزء الأبيض على وجه التخصيص، وفي غشاء يُعرف باسم الملتحمة.

تتكون الوحمات العينية بسبب تجمع شاذ وغير منتظم لخلايا تُعرف باسم الخلايا الميلانينية. هذه الخلايا هي المسؤولة عن إنتاج صبغة تسمى بالميلانين، وهي التي تعطي للجلد والشعر والعينين لونها.

بالنسبة للشكل، يمكن لهذه البقع أن تكون مسطحة أو مرفوعة قليلًا، ونادرًا مايتعدى حجمها 0.1 سم. شكل الوحمات العينية يشبه الشامات التي تظهر على الجلد، وهي عادةً ما تكون خلقية، أي أن المصابين يولدون بها أو أنها تظهر لديهم في عمر صغير.

هذه الشامات تظهر أيضًا بسبب التعرض الزائد للشمس بدون حماية مناسبة. لهذا السبب، هي أكثر شيوعًا بين اصحاب البشرة الفاتحة.

أعراض الوحمات العينية

بشكل عام، هذه البقع عادةً ما تكون بلا أعراض واضحة. والاستشارة الطبية عادةً ما تتم بسبب إصابة ما في المنطقة أو بسبب شعور التهيج الخفيف. وظهور بقعة داكنة داخل العين لا يعني بالضرورة وجود مرض كامن.

كما هو الحال مع الشامات، لا تؤدي هذه البقع العينية إلى مضاعفات إلا نادرًا. فهي مجرد علامات شخصية مميزة في الغالبية العظمى من الحالات، ولا تختلف عن أي بقع قد تظهر على الجلد.

على عكس البقع البنية العادية، الوحمات العينية تتسم بحدود واضحة جدًا، وأيضًا بصلابتها وسطحيتها وحركيتها مع اللمس. وذلك يرجع إلى أنها غير مربوطة بالطبقات الداخلية للعين.

متى يجب استشارة متخصص

1% من الوحمات العينية تُظهر طفرات في خلاياها الميلانينية، فتتحول إلى أورام ميلانينية مع مرور الوقت. الأورام الميلانينية أورام خبيثة، وسمتها الرئيسية هي قدرتها على الانتشار بشكل سريع.

التأخر في التشخيص يمكن أي يؤدي إلى مضاعفات خطيرة جدًا. ولذلك، يجب مراقبة التغيرات التي تطرأ على العينين والجلد بشكل عام باستمرار. استشر طبيبك في الحالات التالية:

• إذا زاد حجم البقعة
• إذا تغير شكل البقعة
• إذا كانت البقعة في مكان غير مألوف
• إذا طرأت أي تغيرات سريعة عليها

علامات تشير إلى أن الوحمة العينية خبيثة

بشكل عام، الوحمات العينية لا تكون خبيثة، ولكنك قد تحتاج إلى استشارة طبيب إذا لاحظت أي شذوذ. فالبقعة الحميدة قد تتحول مع الوقت إلى خبيثة. وأكثر علامات ذلك شيوعًا هي كالتالي:

• تغير لون قزحية العين. الوحمات العينية عادةً ما تكون بنية أو بنية مائلة إلى الرمادي، واللون الأصفر ليس لونًا طبيعيًا
• تأثر الرؤية، عدم وضوحها أو ازدواجها
• الاحمرار
• الألم والحكة
• تغيرات في الشمل أو القوام أو الارتفاع أو الصلابة
• ظهور البقع في مرحلة البلوغ
• ظهور سوائل غير طبيعية

كيفية علاج الوحمات العينية

لحسن الحظ، معظم هذه البقع لا تتطلب علاجًا لأنها لا تؤثر على الرؤية ولا تشكل أي مشكلة صحية أخرى. يعني ذلك أنك لا تحتاج إلى القيام بشيء طالما كانت الوحمة حميدة، وذلك وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون.

ولكن إذا طرأت أي تغيرات على البقعة وتحولت إلى ميلانوما خبيثة، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي لإزالتها طالما كان موقعها وحجمها يسمحان بذلك. بالإضافة إلى ذلك، المعالجة الإشعاعية جزء شائع من هذا العلاج.

لا يوجد داعٍ للقلق إذا كنت مصابًا بهذه الحالة، فقط تحتاج إلى مراقبتها باستمرار واستشارة طبيب عند  تغيرها.