حالة اللابؤرية - كيف يمكن اكتشاف الحالة لدى الأطفال

يعاني الطلاب المصابون بحالة اللابؤرية من تحديات أكاديمية وصعوبات تتعلق بالقراءة. في هذه المقالة، نناقش كيف يمكن اكتشافها لمساعدتهم.
حالة اللابؤرية - كيف يمكن اكتشاف الحالة لدى الأطفال

آخر تحديث: 11 أكتوبر, 2020

حالة اللابؤرية من مشكلات الرؤية الشائعة جدًا بين الأطفال. في الواقع، إنها تصيب نحو 15% من عدد السكان الإجمال. ومعظم الحالات تبدأ في الظهور خلال فترة الطفولة أو المراهقة.

يحدث ذلك لأن حالة اللابؤرية تتسم بمكون وراثي. هذه المعلومة يمكن أن تساعد على توجيه التشخيص، لأن الحالة ترتبط أيضًا عادةً باضطرابات رؤية أخرى، كقصر النظر مثلًا، والتي تعتبر موروثة كذلك.

تكمن المشكلة في أنه، عندما لا يتم اكتشاف اللابؤرية مبكرًا في حالة الأطفال، فإنها يمكن أن تؤثر على أدائهم المدرسي. واليوم نستعرض كل ما تحتاج إلى معرفته لاكتشافها وتشخيصها.

حالة اللابؤرية

حالة اللابؤرية

اللابؤرية هي خطأ انكساري، كقصر أو بعد النظر. الأخطاء الانكسارية هي تغيرات تطرأ على الرؤية تمنع العين من تركيز الضوء بشكل دقيق على الشبكية. ونتيجة لذلك، تظهر مشكلة عدم وضوح الرؤية.

في حالة اللابؤرية، تظهر الصعوبة عندما يحاول المصاب التركيز على عنصر ما، سواء كان بعيدًا أو قريبًا. يعني ذلك أن الحالة تؤثر على الرؤية القريبة والبعيدة.

تختلف هذه الحالة عن قصر أو بعد النظر. فقصر النظر يؤدي إلى ضبابية العناصر البعيدة فقط، في حين أن بعد النظر يتسبب في الرؤية الضبابية للعناصر القريبة فقط. من المهم التفريق بين هذه الحالات لأن كل منها يحتاج إلى تصحيح مختلف.

ما سبب ظهور حالة اللابؤرية لدى الأطفال؟

كما ذكرنا، لحالة البؤرية لدى الأطفال مكون وراثي. يعني ذلك أن احتمالية إصابة الطفل بها تزيد كثيرًا إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني منها. مع ذلك، يوجد حالات تظهر بدون وجود تاريخ عائلي، مما يعني أن المكون الوراثي مؤثر ولكنه غير ضروري.

قرنية العين لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة تتسم بكونها أكثر تسطحًا من الطبيعي. هذا الجزء الأمامي من مقلة العين يسمح للضوء بالتركيز على الشبكية. وشكله الطبيعي يكون محدب.

لهذا السبب، عندما تصبح القرنية مسطحة، لا تنعكس الأشعة على الشبكية ولكن أمامها أو خلفها. وفي بعض الحالات، يكون شكل عدسة العين مختلفًا أيضًا، بجانب اختلاف شكل القرنية.

أنواع اللابؤرية

يوجد أنواع مختلفة من حالة اللابؤرية حسب ما إذا كانت مرتبطة أيضًا بأخطاء انكسارية أخرى. ولفهم ذلك، يجب فهم ما هي خطوط تقسيم مقلة العين أولًا.

فإذا نظرنا إلى العين من الأمام، سنجد خط يقسم مقلة العين طوليًا من الأعلى للأسفل، وخط يقسمها أفقيًا من اليمين إلى اليسار.

لذا، أول نوع من أنواع اللابؤرية هو اللابؤرية الحسرية. في هذه الحالة، يركز أحد خطي التقسيم أو كلاهما كعين تعاني من قصر النظر. على الجانب الآخر، يمكن للحالة أن تكون لابؤرية مديّة. وهنا لا تستطيع العين التركيز في المسافات القريبة.

أخيرًا، يمكن للحالة أن تكون ممزوجة، وتجمع خطئي الانكسار المذكورين في الحالتين السابقتين.

أعراض اللابؤرية لدى الأطفال

أعراض حالة اللابؤرية لدى الأطفال

لاكتشاف حالة اللابؤرية لدى الأطفال، من المهم الانتباه جيدًا إلى الأعراض. من الأصعب اكتشاف اللابؤرية بالمقارنة بقصر النظر أو بعد النظر، فالعلامات لا تكون واضحة دائمًا ولا تؤثر على أداء الطفل المدرسي فورًا.

مع ذلك، يظل التأخر والصعوبات الدراسية التي تظهر بدون سبب واضح أكثر أعراض الحالة شيوعًا. وقد يبدو الطفل غير منتبهًا، غير قادر على التركيز، وأحيانًا مفرطًا في النشاط. ولكن هذا الافتقار إلى التركيز ينبع من عدم القدرة على التركيز على الأحرف الموجودة على السبورة أو في الكتب.

يميل هؤلاء الأطفال إلى المعاناة من حالات صداع متكررة ويميلون أيضًا إلى إغماض العينين نصف إغماضة في محاولة للتركيز أكثر على العناصر المختلفة.

من الحركات التقليدية لهؤلاء الأطفال أيضًا هي إمالة الرأس قليلًا للرؤية بشكل أفضل. يؤدي كل ذلك إلى معاناته من احمرار العينين أو الحكة بسبب الضغط المفرط الموضوع على عينيه.

في الواقع، عدم الاهتمام بالقراءة ينبع في هذه الحالات إلى مشكلات الرؤية. وعند القراءة بصوت عالٍ، بعض هؤلاء الأطفال يميل إلى تخطي جمل بأكملها أو تبديل أحرف الكلمات.

تشخيص حالة اللابؤرية لدى الأطفال

لتشخيص الحالة لدى الأطفال، بجانب مراقبة جميع الأعراض المحتملة، يجب الاستعانة بطبيب عيون. سيقوم الطبيب بفحص رؤية الطفل عن طريق سلسلة من الوسائل والاختبارات.

خلال اختبار البصر، يستخدم أطباء العيون عادةً عدسات مختلفة لتقييم جميع جوانب الرؤية. وبعد تشخيص الحالة، سيتم غالبًا وصف نظارات أو عدسات لاصقة. ولكن هذا الأمر يعتمد على تقييم كل حالة على حدة.

ما يجب تذكره بشأن هذه الحالة هو أنها تؤثر على تعليم الطفل. لذلك من المهم أي أعراض تظهر على الطفل، كالطريقة التي يقرأ بها أو معاناته من الصداع بشكل متكرر. اكتشاف إصابة الطفل هو مسؤولية الوالدين والمعلمين لأنهم هم من يقضون معظم وقت الطفل معه ويراقبون سلوكه في مواقف مختلفة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Frecuencia de ametropías en niños. (n.d.). Retrieved June 30, 2020, from http://scielo.sld.cu/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0034-75312010000300004
  • Bermúdez, Marta, Yolanda López, and Luisa Fernanda Figueroa. “Astigmatismo en niños.” Ciencia y tecnología para la salud visual y ocular 4.7 (2006): 57-62.
  • Características del astigmatismo en niños. (n.d.). Retrieved June 30, 2020, from http://scielo.sld.cu/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0864-21762019000200008
  • Lee, Jason, and Daniele P. Saltarelli. “Management of Astigmatism in Children.” Practical Management of Pediatric Ocular Disorders and Strabismus. Springer, New York, NY, 2016. 51-58.
  • Zeng, Wen-hui. “Astigmatism on optical quality in young patients with low to moderate myopia.” International Eye Science 18.12 (2018): 2293-2296.
  • Liu, Yanlin, et al. “Evaluating internal and ocular residual astigmatism in Chinese myopic children.” Japanese journal of ophthalmology 61.6 (2017): 494-504.
  • Shah, Rupal L., et al. “Genome-wide association studies for corneal and refractive astigmatism in UK Biobank demonstrate a shared role for myopia susceptibility loci.” Human genetics 137.11-12 (2018): 881-896.
  • Shao, Xu, et al. “Age-Related changes in corneal astigmatism.” Journal of Refractive Surgery 33.10 (2017): 696-703.
  • Garg, Pragati, and Astha Agrawal. “Prevalence of astigmatism in headache.” Indian Journal of Clinical and Experimental Ophthalmology 4.2 (2018): 268-272.
  • Ijaz, Rida, Hijab Ijaz, and Naeem Rustam. “Prevalence of Astigmatism in School Going Children.” Pakistan Journal of Ophthalmology 33.3 (2017).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.