الحجم المثالي لمحيط الخصر وخطر زيادة حجم البطن

قياس محيط الخصر مهم لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من السمنة أم لا. بالإضافة إلى أنه من المفاتيح الأساسية المرتبطة بخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية واحتمالية إصابة الجهاز الدوري بالتلف.
الحجم المثالي لمحيط الخصر وخطر زيادة حجم البطن
Elisa Martin Cano

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل طبيبة Elisa Martin Cano.

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 11 أكتوبر, 2022

محيط الخصر مهم للعديد من العوامل بعيدًا عن الشكل الجمالي. فتراكم الدهون في هذه المنطقة يعد من عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

حسنًا، ولكن ما هو الحد الذي لا يجب أن يتعداه محيط الخصر؟ حسب منظمة الصحة العالمية، لا يجب أن يتعدى القياس 35 بوصة لدى النساء أو 40 بوصة لدى الرجال.

مخاطر زيادة محيط الخصر

يرتفع الخطر القلبي الوعائي بشكل كبير في حالة المعاناة من السمنة. في نفس الوقت، يرتفع أيضًا هذا الخطر بشكل هائل عن تعدي محيط الخصر الحدود التي تعتبر صحية. وذلك لأن هذا الأمر يشير إلى زيادة المشكلات المرتبطة بدوران الدم.

يوجد خطر حقيقي للغصابة بأمراض القلب عندما يكون الوزن الزائد موزعًا بشكل متساو على أجزاء الجسم المختلفة. ولكنه يزيد أكثر إذا كانت الدهون تتراكم في منطقة البطن أكثر بالمقارنة بالمناطق الأخرى. فالنسيج الدهني البطني الداخلي يحتوي على خلايا تُعرف باسم الخلايا الشحمية، والتي تنتج كمية معينة من الهرمونات ذات القيمة الأيضية العالية.

هذه الخلايا الشحمية تفرز أحماض دهنية حرة، والتي يستقلبها الكبد ويستخدمها لإنتاج الطاقة بدلًا من الجلوكوز. أي سكر لا يتم استعماله عن طريق الكبد يبقى في الجسم ويتراكم. هذه العملية تزيد الدهون الموجودة في الدم وأيضًا مستويات جلوكوز الدم كثيرًا.

عند فهم هذه العملية، يصبح من السهل فهم سبب اعتبار زيادة حجم البطن مشكلة كبيرة تتعدى مجرد الشكل الجمالي للجسم. فهي يمكن أن تؤدي إلى المتلازمة الأيضية، والتي تتسم بزيادة مستويات الكوليسترول السيء والدهون الثلاثية. بالإضافة إلى تقليل نسبة الكوليسترول الجيد، زيادة ضغط الدم و فرط سكر الدم.

كيفية القياس بشكل صحيح

مخاطر زيادة محيط الخصر

كل ما تحتاج إليه هو شريط قياس وبعض النصائح لأخذ قياسات محيط الخصر. يقوم الأطباء بذلك عادةً أثناء الفحصوات الطبية الدورية، وأيضًا إذا لاحظوا زيادة في مؤشر كتلة الجسم (BMI) تشير إلى السمنة.

يجب الوقوف بشكل مستقيم، مع الحفاظ على الذراعين على الجانبين للقياس بدقة. ثم قم بخلع حزامك إذا كنت ترتدي واحدًا، وانزع أي ملابس قد تغطي جذعك حتى تتمكن من قياس محيط المنطقة من مستوى السرة.

ثبت شريط القياس تحت القفص الصدري وفوق الجزء العلوي من عظم الورك. أرخ بطنك. خذ نفس عميق وعند الزفير، سجل القياسات حسب الشريط فورًا.

أنواع السمنة وفقًا لمحيط الخصر

يوجد نوعان من السمنة، وفقًا لموقع الدهون الزائدة المتراكمة.

  • النوع الأول هو السمنة المحيطية، حيث تتراكم الدهون في مناطق الفخذين والمؤخرة والوركين.
  • النوع الثاني هو السمنة المركزية، حيث تتراكم الدهون بشكل حصري تقريبًا في البطن والخصر.

المصابون بالسمنة المركزية أكثر عرضة بمرتين لخطر المعاناة من الأمراض القلبية الوعائية. ولكن تجدر الإشارة إلى أن زيادة الدهون أمر ضار دائمًا، بغض النظر عن موقعها.

  • بالإضافة إلى ذلك، عند تراكم المزيد من الدهون في منطقة البطن، يُشار إليها باسم سمنة التفاحة.
  • وعند تراكم الدهون في الذراعين والرجلين والوركين، يُشار إليها باسم سمنة الكمثرى.

يوجد بعض الأعضاء المهمة جدًا في منطقة محيط الخصر، كالكبد والمعدة والطحال والمرارة. وهي الأعضاء التي تعاني من الدهون المتمركزة في المنطقة.

كيفية مواجهة المشكلة

محيط الخصر والسمنة

يجب اتباع أسلوب حياة صحي بشكل عام لتجنب هذه المشكلة. وينصح الخبراء بممارسة التمارين الهوائية ومزجها بتمارين القوة. فالأولى تساعد على حرق السعرات الحرارية، والثانية تعزز العضلات وتحسن هيئة الجسم.

اتباع نظام غذائي متوازن وخالي من الدهون المشبعة والسكريات البسيطة يساعد في السيطرة على الوزن. بالإضافة إلى ذلك، أن هذا النوع من الأنظمة الغذائية صحي للقلب.

أيضًا، الترطيب من العوامل المهمة جدًا لأنه يساعد على تجنب احتباس السوائل. بجانب ذلك، من المهم الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم لتخفيف الضغط العصبي وتحسين النشاط الهرموني.

وضعية الجسم مهمة كذلك. فحاول عدم الجلوس لساعات طويلة متتالية. فوضعية العمود الفقري المحني خلال الجلوس ترخي عضلات البطن وتسهل تراكم الدهون في هذه المنطقة.

أخيرًا، حاول الخضوع لفحص طبي شامل مرة في السنة على الأقل حتى يستطيع طبيبك قياس محيط خصرك والتأكد مما إذا كان يزيد أو ينقص.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Moreno González, M. I. (2010). Circunferencia de cintura: una medición importante y útil del riesgo cardiometabólico. Revista chilena de cardiología, 29(1), 85-87.
  • Aguilar, N. C. M., & Cáceres, V. A. S. (2016). Obesidad Central y Obesidad Periférica como Factor de Asociación de Hipertensión Arterial en Escolares Adolescentes de los Principales Colegios de la Ciudad de Chiclayo. Revista Experiencia en Medicina del Hospital Regional Lambayeque: REM, 2(2), 44-49.
  • Remón Popa, I., González Sotolongo, C., & Arpa Gámez, Á. (2013). Estimación del punto de corte de la circunferencia abdominal como criterio diagnóstico del síndrome metabólico. Revista Cubana de Medicina Militar, 42(1), 29-38.
  • Chambilla, Mari Carrión, et al. “Índice de masa corporal, circunferencia abdominal y su impacto en los niveles de presión arterial.” Revista Diagnostico 46.1 (2007).
  • Johnson, Steven T., et al. “Metabolic risk varies according to waist circumference measurement site in overweight boys and girls.” The Journal of pediatrics 156.2 (2010): 247-252.
  • Ramírez, Robinson, and Ricardo A. Agredo. “El sedentarismo es un factor predictor de hipertrigliceridemia, obesidad central y sobrepeso.” Revista Colombiana de Cardiología 19.2 (2012): 75-79.
  • Pavón de Paz, I., C. Alameda Hernando, and J. Olivar Roldán. “Obesidad y menopausia.” Nutrición Hospitalaria 21.6 (2006): 633-637.
  • Siqueira, Gisela Rocha de, and Giselia Alves Pontes da Silva. “Alterações posturais da coluna e instabilidade lombar no indivíduo obeso: uma revisão de literatura.” Fisioterapia em movimento 24.3 (2011): 557-566.
  • Jorquera, A. Carlos, and L. Jorge Cancino. “Ejercicio, obesidad y síndrome metabólico.” Revista Médica Clínica Las Condes 23.3 (2012): 227-235.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.