اضطرابات المزاج - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

يوجد في الأساس نوعان من اضطرابات المزاج: القلق والاكتئاب. وهما شائعان جدًا في هذا العصر. الخبر الجيد هو أنه يمكن علاج كل منهما. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
اضطرابات المزاج - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 18 نوفمبر, 2022

يعاني عدد كبير من الناس من اضطرابات المزاج ويتوقع الخبراء أن هذا العدد سيزداد كثيرًا في السنوات العشرين القادمة. فأسلوب حياتنا الحالي مليء بالضغوطات الاجتماعية والعملية. لذلك من الصعب الحفاظ على حالة نفسية إيجابية.

الصراعات العقلية يمكن أن تؤثر على عادات الإنسان، حالته الصحية، راحته وسعادته بشكل عام. ويمكن كذلك أن تحفز ظهور أمراض نفسية وتغيرات عضوية أخرى.

القلق

القلق هو نظام إنذار ينتج استجابة عقلية أو بدنية عند توقع خطر ما. ويستجيب جسم الإنسان من خلال أنظمة مختلفة للمحفزات التي يعتبرها مهددة.

ولكن، هذه الاستجابات تصبح مرضية إذا أصبحت شديدة جدًا أو إذا استمرت لفترات زمنية ممتدة.

الاكتئاب

الاضطرابات المزاجية

الاكتئاب حالة تعتمد على العديد من العوامل وتتحول إلى اضطراب مزاجي مع مرور الوقت. والشخص المصاب بالاكتئاب لا يستطيع الشعور بمشاعر إيجابية أو الاستمتاع بها.

نقص الطاقة، انخفاض النشاط وفقدان الاهتمام بشكل عام هي من أكثر أعراض الاكتئاب شيوعًا. والمصابون لا يعتقدون أنهم قادرون على التعامل مع الجوانب المختلفة لروتينهم اليومي.

أيضًا، يمكن تصنيف الحالة كخفيفة أو متوسطة أو حادة حسب شدة الأعراض التي تظهر على المريض.

  • الاكتئاب الخفيف: الشخص الذي يعاني من هذه الحالة يستطيع تنفيذ أنشطته اليومية الاعتيادية ولكنه يشعر بالحزن معظم اليوم. وبشكل عام، يفقد اهتمامه بالأنشطة المختلفة أو قدرته على الاستمتاع بها.
  • الاكتئاب المتوسط: الأعراض تكون أكثر خطورة في هذه الحالة مقارنة بالنوع الأول، ويصعب على المصابين القيام بأنشطتهم المعتادة. تظهر الحالة عادةً مصحوبة بفقدان الثقة والتقدير الذاتي، إلى جانب شعور بالدونية. يفكر المرضى بشكل متكرر في الموت والانتحار، يعانون من صعوبة في التركيز، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات. يمكن أن تظهر اضطرابات النوم في هذه الحالة أيضًا.
  • الاكتئاب الحاد: هذه الحالة تمثل أكثر صور الاكتئاب خطورة، والمرضى الذين يعانون منها يحتاجون إلى أن يوضعوا تحت المراقبة المستمرة.

كيفية علاج اضطرابات المزاجي

لمواجهة اضطرابات المزاج بشكل فعال، ينصح الأطباء والخبراء بمزج العلاجات الدوائية مع تقنيات المعالجة النفسية.

العلاج الدوائي

قبل اختيار الدواء، يجب على الطبيب تقييم فعالية مكوناته النشطة في مقابل تأثيراته الجانبية المحتملة. ومن الضروري أن يتبع المريض تعليمات الطبيب بدقة شديدة.

تحسن الأعراض مع الدواء قد يستغرق من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. وللأسف، العديد من المرضى لا يدركون ذلك، ولذلك يتخلون عن خطة العلاج قبل أن تبدأ فعاليتها في الظهور.

أكثر التأثيرات الجانبية شيوعًا لهذا النوع من الأدوية هي كالتالي:

التوصيات الغذائية-الصحية

اضطرابات المزاج

يمكن لسلسلة من الإجراءات الغذائية-الصحية أن تحسن فعالية أي علاج دوائي وتمنع الانتكاس.

فينصح الخبراء بممارسة الرياضة والحفاظ على حياة نشطة بشكل عام. وفي نفس الوقت، يجب تعيين عدد كافٍ من الساعات للراحة والنوم. بالإضافة إلى ذلك، خلال اليوم، من الجيد محاولة الانهماك في أنشطة مختلفة لتجنب الأفكار السلبية.

أيضًا، اتباع نظام غذائي متوازن ومليء بالفواكه والخضروات سيخفف الإمساك والاضطرابات الهضمية المرتبطة بالعقاقير المستخدمة.

أخيرًا، من المهم تجنب استهلاك الكحوليات لأنها تزيد من التأثيرات الجانبية للعقاقير، وتقلل فعاليتها كذلك.

المعالجة النفسية

عند مواجهة اضطرابات المزاج المختلفة، المعالجة النفسية توفر مصادر، معرفة ودعمًا ضروريًا للمصابين.

وذلك لأن هذا النوع من المعالجة يشجع المرضى على الاستجابة لأي تغير يحدث في مزاجهم بشكل مختلف وصحي.

عن طريق ذلك، يمكنهم العمل على ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم الذاتي، وأيضًا السيطرة على هذا الاستعداد العاطفي للتقلب.

ختامًا، اضطرابات المزاج يمكن أن تمنع المرضى من عيش حياة طبيعية وتعرضهم للخطر في الحالات الحادة. لذلك، لا يجب الاستهانة بها أبدًا،ومن الضروري استشارة أخصائي عند ظهور أي أعراض.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.