المشي يبدل حالة المخ عندما تعاني من الاكتئاب

يمر المصابون بالحالة بأوقات معينة يصبحون فيها مهووسين بالأفكار السلبية أو المتشائمة. اكتشف كيف يمكن للمشي أن يساعدك.
المشي يبدل حالة المخ عندما تعاني من الاكتئاب

آخر تحديث: 31 ديسمبر, 2019

هل تعلم أن التمارين الجسدية، المعتدلة والمتواصلة، قد تساعدك على الشعور بإحساس أفضل إذا كنت تعاني من الاكتئاب؟ المشي لمدة نصف ساعة يوميا فقط قد يمنحك هذه الفوائد.

عندما تعاني من الاكتئاب، يتحرك عالمك في اتجاه آخر. عندما يمر مخك بهذه المرحلة يحدث انخفاض في مستوى النشاط وتضعف الموصلات العصبية.

بحسب دراسة أجرتها جامعة إلينوي، تعمل اللوزة، وهي الهيكل الذي يعمل كحارس لمشاعرك،  بمستوى أقل خلال حالة الاكتئاب.

كل هذه السمات لها غرض محدد: إجبارك على التركيز على نفسك. تعمل بمستوى منخفض للسماح لنفسك بتحليل عالمك الداخلي، لفهمه وحل مشاكله.

لكن لا يحدث الأمر بسهولة. لا يمكن التعامل مع الاكتئاب مثل البرد أو العدوى. من أجل التغلب على هذا المرض، يجب عليك التعامل مع المشكلة من منظور مختلف.

من شأن اختبار مؤثرات جديدة وأحاسيس جيدة قوية وهادفة إعادة تنشيط موصلاتك العصبية. على سبيل المثال، شيء بسيط كتمرين المشي يوميا في الهواء الطلق قد يكون له تأثير علاجي قوي.

إذا كنت تعاني من الاكتئاب، مارس رياضة المشي

يقول سكوت لاجينكر، الطبيب النفسي بجامعة إلينوي، أن أحد العوامل التي تثير الاكتئاب هي “الأفكار المستغرقة”.

يمر المصابون بالحالة بأوقات معينة يصبحون فيها مهووسين بالأفكار السلبية أو المتشائمة.

  • الأمر كلازمة لا تنتهي. تتراكم الأفكار السلبية حتى تجد نفسك استحضرت عملية عاطفية متشائمة تدفعك إلى الوقوع في ثقب أسود.
  • الروتين، العيش في مساحات ضيقة، وحتى التعامل مع نفس الأشخاص طوال الوقت قد يساهم في زيادة هذه “الأفكار المستغرقة”.
  • قد يشيع الاكتئاب في المدن أكثر من القرى الصغيرة التي لسكانها فرصة جيدة للاستمتاع بالطبيعة.
الصداع
  • لكننا لا نستطيع أن نتحمل تكلفة ترك حياتنا في المدينة والذهاب للعيش في الريف. ببساطة تحتاج فقط إلى تخصيص عدة ساعات للتواصل مع الطبيعة.
  • إذا كنت تعاني من الاكتئاب، اذهب في نزهة للمشي كل يوم في المتنزه، أو الحديقة أو بجانب الشاطيء. اختر أي منطقة خضراء يسهل فيها المشي.

إليك ما ستبدأ في الشعور به بعد عدة أيام:

تغير في الحالة المزاجية

عندما تمارس بعض التمارين، حتى لو المشي لمدة نصف ساعة، يفرز مخك مادة الإندروفين.

  • يتفاعل الإندروفين مع المستقبلات في مخك لتخفيف استيعاب المشاعر السلبية وحتى الألم.
  • كما يشرح علماء الأعصاب، يمنح الإندروفين أحساسيس محببة، وصفها الكثير “بالنشوة”.
  • هو شعور إيجابي ويبعث على الحيوية، حيث يشجع على الراحة من الهوس والتشائم.
  • يساعد أيضا على وضع الكثير من الأشياء في منظورها الصحيح.

تعزيز الموصلات العصبية

ذكرنا سابقا أنه توجد علاقة بين فقدان الموصلات العصبية والاكتئاب. من الجيد معرفة أن ممارسة التمارين باعتدال وانتظام قادرة على تحسين أداء المخ.

موصلات العقل
  • أولا، هناك شيء معروف باسم “تخلق النسيج العصبي“، حيث يتم خلق خلايا مخ جديدة.
  • ينتظم معدل ضربات القلب، يحصل المخ على المزيد من الأكسجين، ويميل إلى إفراز مواد كيميائية عصبية تمنح شعورا محببا وإيجابيا.
  • كل هذه “الكيمياء” الداخلية تخلق خلايا جديدة وتميل إلى تعزيز الموصلات العصبية.

لا تظهر هذه الفوائد في اليوم الأول أو الثاني. يجب عليك أن تستمر في اتباع روتين تمارين اليومي.

المشي يحسن إبداعك

قد تتساءل كيف يمكن أن يساعد الإبداع عندما تكون تعاني من الاكتئاب.

صدق أو لا تصدق، هذه القدرة القوية ستساعدك على رؤية طريق أكثر إيجابية أمامك للشفاء من الاكتئاب.

رياضة المشي

المشي يريحك. كل خطوة تأخذها وكل نفس من الأكسجين تتنفسه يحفز نشاط المخ.

  • هي لحظات التواصل مع نفسك ورفاهيتك التي تجد فيها فجأة الكثير من الأشياء تعود لمنظورها الصحيح.
  • التفكير الإيجابي هو طريقة للتعامل مع الأمور من خلال تكسير السلاسل الصغيرة التي تسجنك في حالة الاكتئاب.
  • من المحتمل أنه عندما تذهب في نزهة للمشي أن تبادرك أفكار جديدة.
  • هذا الإبداع لا يحتاج أن يتعلق بشيء فني. هو المهارة والإبداع الشخصي الذي يساعدك على الخروج من الثقب الأسود التي تشعر بأنك عالق بداخله.
  • التغلب على الاكتئاب لا يعتبر عملية سهلة. لكن حلم جديد، مشروع جديد، أو رغبة جديدة قد تغير كل شيء.

إذا كنت تعاني من الاكتئاب، اذهب في نزهة للمشي ودع مخك يبدأ في الشفاء بالتدريج.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Jacobs, R. H., Barba, A., Gowins, J. R., Klumpp, H., Jenkins, L. M., Mickey, B. J., … & Hsu, D. T. (2016). Decoupling of the amygdala to other salience network regions in adolescent-onset recurrent major depressive disorder. Psychological medicine, 46(5), 1055-1067.
  • Stathopoulou, G., Powers, M. B., Berry, A. C., Smits, J. A., & Otto, M. W. (2006). Exercise interventions for mental health: a quantitative and qualitative review. Clinical psychology: Science and practice, 13(2), 179-193.
  • Robertson, R., Robertson, A., Jepson, R., & Maxwell, M. (2012). Walking for depression or depressive symptoms: a systematic review and meta-analysis. Mental health and physical activity, 5(1), 66-75.
  • Boecker, H., Sprenger, T., Spilker, M. E., Henriksen, G., Koppenhoefer, M., Wagner, K. J., … & Tolle, T. R. (2008). The runner’s high: opioidergic mechanisms in the human brain. Cerebral cortex, 18(11), 2523-2531.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.