اضطراب ما بعد الصدمة وتأثيراته على الجسم

اليوم، سنخبرك عن تأثير اضطراب ما بعد الصدمة على الجسم. سيكون للعقل المجهد دائمًا تأثيرات كبيرة على مستوى الصحة البدنية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد.
اضطراب ما بعد الصدمة وتأثيراته على الجسم

آخر تحديث: 30 مايو, 2020

إن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب عقلي ينتج عن التعرض لأحداث مؤلمة. التعرض لحادث أو حرب أو قتل أو كارثة طبيعية أو إساءة بدنية أو عاطفية كلها أمور قد تؤدي إلى ذلك.

في هذا المقال، سنركز على آثار اضطراب ما بعد الصدمة على الجسم. فهو يتجاوز الضرر النفسي؛ إنه يؤثر على الجسم كله وقد يصبح خطيرًا جدًا.

اضطراب ما بعد الصدمة

هناك العديد من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة. ومن بينها الكرب الشديد، الذكريات المستمرة، الكوابيس، وغير ذلك من الأفكار المخيفة المتكررة.

فكل ذلك يرتبط بالتعرض لحدث مؤلم أو التعرض لصدمة تمتد على فترات طويلة.

يمكن أن يكون هذا النوع من الإجهاد قصير الأجل ويمكن التغلب عليه بمرور الوقت.

ومع ذلك، قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة أكبر في القيام بذلك، وهم الذين ستكون أعراضهم أسوأ. وقد تؤثر هذه العوامل على المستوى الجسدي وقد تشكل خطرًا على صحتهم.

آثار اضطراب ما بعد الصدمة

آثار اضطراب ما بعد الصدمة

إن العيش في حالة توتر يعني إبقاء جسمك في حالة تأهب دائم. الاستعداد الطبيعي للقتال أو الهروب ضار على المستوى الجسدي.

إنها استجابة طبيعية لا ينبغي أن تحدث إلا في ظل ظروف محددة. لذا، فحين يكون الأمر مستمرًا، فإن جسمك لا يستطيع الاسترخاء.

يصبح جسمك متوترًا عندما تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة. وبالتالي، تزيد وتيرة الجهاز التنفسي والقلب.

ثم تشد عضلاتك وتتوسع حدقتا عينيك. كل ذلك ينشط جسمك لاتخاذ إجراءات ضد شيء عدائي. وهذا الضغط سيؤذي جسمك إذا بقيت تحت تأثيره طويلًا.

التأثير الجسدي لاضطراب مع بعد الصدمة

تقلب المزاج

يعاني الجسد في هذه الحالة من الإجهاد على مدى فترة طويلة من عواقب سلبية. بالطبع، تختلف هذه الأعراض حسب الشخص. والتالية هي بعض الأعراض التي قد تظهر:

  • اضطرابات في الجهاز التنفسي. فرط التنفس هو سمة مميزة للتوتر وقد يؤدي إلى الدوخة، الإغماء، الإعياء، الغثيان، والرعشة.
  • زيادة التعرق بسبب ارتفاع تدفق الدورة الدموية.
  • إصابة الجهاز القلبي الوعائي نتيجة لضيق الأوعية الدموية. وهذا يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب.
  • ضعف جهاز المناعة على المدى الطويل.
  • متاعب في الجهاز الهضمي بسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول، تظهر أعراض مثل الإمساك، الإسهال، عسر الهضم، الغازات، الحموضة، وغير ذلك. وعلاوة على ذلك، فإن الزيادة في حموضة المعدة تزيد من احتمالية حدوث القرحات.
  • الإرهاق بسبب قلة الراحة الليلية. وقد يكون ذلك نتيجة للأرق و/أو الكوابيس.
  • تقلصات وألم عضلي في أجزاء مختلفة من الجسم ولكن بشكل أساسي في منطقة الرأس بالقرب من الفك.
  • الاختلالات الهرمونية التي قد تؤثر على الحيض والخصوبة. يمكن أيضًا أن تظهر على شكل حب الشباب، قصور في وظيفة الغدة الدرقية، انخفاض الرغبة الجنسية، وما إلى ذلك.

 كما أن جميع هذه الاضطرابات تخلق دوائر مفرغة يمكن أن تكون لها تأثيرات أخرى. وتشمل تغيرات مفاجئة في الوزن، الرغبة الجنسية، تساقط الشعر، مشاكل الجلد، وغيرها.

تقنيات الاسترخاء للجسم والعقل

تقنيات الاسترخاء

من المهم أن تفهم العلاقة بين جسمك وعقلك، حتى قبل أن تفهم اضطراب ما بعد الصدمة. يجب أن يأخذ أي علاج تختاره هذه العلاقة في الاعتبار.

عندها فقط ستتمكن من التخلص من هذا النوع من الإجهاد. ضع في اعتبارك أن الهدف هنا هو التركيز على العلاج الذي يشجع عقلك على التأثير الإيجابي على جسمك، وبالتالي تحسين صحتك.

للقيام بذلك، ابحث عن الأنشطة التي ستساعدك على الاسترخاء والتركيز. على سبيل المثال، تقنيات التأمل وأساليب التنفس العميق مفيدة للغاية. يمكنك أيضًا تجربة اليوجا أو تاي شي.

تظهر الدراسات أن هذه الممارسات من الممكن أن تساعد في الحد من القلق والاكتئاب والغضب. في الوقت نفسه، تحسن القدرة على تحمل الألم.

كما سيكون لها تأثير إيجابي على احترامك لذاتك ومستويات الطاقة لديك. ستكون قادرًا على الاسترخاء ومستعدًا للتعامل مع أي مواقف مرهقة.

الآن أنت تعرف قليلًا عن الآثار السلبية التي قد تنتج بسبب اضطراب ما بعد الصدمة على الجسم.

فتذكر أن العلاج للتغلب عليه يجب أن يأخذ العمل على كل من المستوى البدني والعقلي في الاعتبار. بهذه الطريقة، سوف تستعيد عافيتك وتحسن من جودة حياتك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Bryant, R. A. (2017). Posttraumatic stress disorder. In The Science of Cognitive Behavioral Therapy. https://doi.org/10.1016/B978-0-12-803457-6.00013-1
  • Kim, S. H., Schneider, S. M., Kravitz, L., Mermier, C., & Burge, M. R. (2016). Mind-Body Practices for Posttraumatic Stress Disorder. Journal of Investigative Medicine. https://doi.org/10.2310/jim.0b013e3182906862
  • McEwen, B. S. (2008). Central effects of stress hormones in health and disease: Understanding the protective and damaging effects of stress and stress mediators. European Journal of Pharmacology. https://doi.org/10.1016/j.ejphar.2007.11.071
  • McEwen, B. S. (2006). Protective and damaging effects of stress mediators: Central role of the brain. Dialogues in Clinical Neuroscience.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.