أسلوب الحياة الخامل - هل تحتاج إلى الاشتراك في صالة ألعاب رياضية لتجنب مخاطره؟
وفقًا للعديد من الدراسات المتاحة حول قلة النشاط البدني، نحو 36.8% من سكان العالم يتبعون أسلوب الحياة الخامل ولا يتحركون بما فيه الكفاية. الخبر الأسوأ من ذلك هو أن هذا الرقم في تزايد مستمر.
على الجانب الآخر، يبدو أن التمرن في صالات الألعاب الرياضية هو النشاط البدني الأكثر شيوعًا حاليًا في العديد من البلاد، وذلك وفقًا لبعض التقارير الحديثة.
قلة النشاط البدني نوع من أنواع الأوبئة في كثير من البلاد. ولكن المثير للدهشة هو أن الاشتراكات في صالات الألعاب الرياضية في هذه البلاد هو الأعلى.
ولكن، وفقًا لبعض الدراسات، صالة الألعاب الرياضية ليست حلًا جيدًا لدفع الأفراد لعيش حياة نشطة بدنيًا.
فبعيدًا عن الفوائد النظرية، هذه الممارسة ليست محفزة بشكل كافٍ ولا يستطيع معظم الناس الالتزام ببرامج اللياقة البدنية هذه.
بالإضافة إلى ذلك، زيارة الصالة الرياضية من وقت لآخر ليس كافيًا لمكافحة أسلوب الحياة الخامل الخطير.
التمرن في الصالة الرياضية لا يحسن في الواقع الصحة العامة للفرد إذا قضى معظم وقته خلال اليوم جالسًا. وأسلوب الحياة الخامل مسؤول عن ضعف عدد الوفيات التي تنتج عن السمنة حول العالم. أيضًا، يرتبط الخمول بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، بغض النظر عن الوزن.
ننصحك بقراءة:
هل تحتاج إلى التمرن في صالة الألعاب الرياضية؟
فيما يتعلق بالصحة العامة، يبدو أن التمرن في صالة الألعاب الرياضية ليس صحيًا كما يتخيل البعض، فذلك لا يساعد على تجنب الجلوس لفترات طويلة.
في نفس الوقت، هذا النوع من التمارين لا يغطي جميع الاحتياجات البدنية للمشتركين فيه لأن معظمهم لا يستطيع الالتزام به.
قد يرجع عدم القدرة على الالتزام ببرنامج التمارين في صالة الألعاب الرياضية إلى أنها ممارسة تحتاج إلى وقت طويل، بالإضافة إلى أنها مملة وصعبة بالنسبة للكثيرين، خاصةً المبتدئين منهم.
في الواقع، تؤكد العديد من الدراسات المختلفة إلى أن معظم المبتدئين يتخلون عن برامج اللياقة البدنية الموضوعة لهم لأنهم لا يمتلكون وقتًا كافيًا لها أو لأنهم لا يستمتعون بها أو يلاقون صعوبة كبيرة في تنفيذها.
كيف يمكن تجنب أسلوب الحياة الخامل بشكل فعال؟
كما ذكرنا، قلة النشاط البدني مشكلة منتشرة جدًا، ويبدو أن التمرن في صالات الألعاب الرياضية لا يقدم حلًا مناسبًا. إذن، لتجنب المشكلات التي قد تنبع من الخمول، يجب علينا:
- الالتزام بتوصيات النشاط البدني اليومي.
- عدم الجلوس لفترات طويلة.
المفتاح الحقيقي للتغلب على أسلوب الحياة الخامل يكمن في تحويل النشاط البدني إلى جزء لا يتجزأ من الروتين اليومي.
منظمة الصحة العالمية توصي بعشرين دقيقة يوميًا على الأقل من النشاط البدني متوسط الحدة (150 دقيقة في الأسبوع).
ولكن، معظم الدراسات التي تمت على هذا الموضوع تشير إلى أن خطر الأمراض القلبية الوعائية يقل بشكل كبير إذا تعدى النشاط البدني 7500 خطوة في اليوم، وهذا يساوي نحو ساعة واحدة و15 دقيقة من الحركة.
وبشكل عام، كلما زاد النشاط البدني، أصبح الإنسان أصح. ولكن، بطبيعة الحال، لا يجب الإفراط في الأمر.
وللبدء، من المهم الالتزام بالـ150 دقيقة أسبوعيًا الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية وزيادة المدة تدريجيًا.
بعض الخطوات لتحقيق الهدف
- استخدم الدرج بدلًا من المصعد.
- امش أو اركب الدراجة بدلًا من ركوب السيارة أو المواصلات العامة لقطع المسافات القصيرة.
- بالنسبة للمسافات التي لا يمكنك قطعها على الأقدام، استعن بالمواصلات العامة.
- تسوق في الأماكن القريبة منك. امش للوصول إليها، ولا تشتر الكثير من المنتجات حتى تزيد مرات تسوقك لزيادة الحركة.
- قم بأعمال المنزل بنفسك.
- انه يومك بنزهة قصيرة. سيساهم ذلك في تحسين صحتك الجسدية والنفسية.
- حدد بعض الأنشطة الممتعة التي تستطيع ممارستها خلال الأسبوع والتي يمكنك من خلالها التحرك أكثر.
استراتيجيات إضافية لتجنب أسلوب الحياة الخامل
بالإضافة إلى المذكورة، من المهم تطبيق بعض الاستراتيجيات في موقع العمل. وذلك لأن معظم الناس يقضون وقتًا طويلًا في مواقع عملهم، وهي تشكل جزءًا مهمًا من أسلوب حياتهم. فقلة النشاط البدني في موقع العمل تصعب الالتزام بتوصيات النشاط البدني التي تحدثنا عنها.
- حاول جدولة الاجتماعات في مواقع بعيدة قدر الإمكان. فلا يجب أن تكون جميعها في غرفة قريبة من مكتبك.
- شجع الوقوف أثناء الاجتماعات في موقع عملك. وإذا كان الاجتماع لا يشمل أقل من 4 أفراد، يمكن الاجتماع أثناء المشي حتى.
- إذا كنت تحتاج إلى التحدث مع أحد زملائك، اذهب إلى مكتبه وتجنب استعمال الهاتف.
- وزع مهماتك على اليوم بأكمله. السيناريو المثالي يشمل وجود سبب للقيام من على الكرسي والتحرك كل ساعة تقريبًا.
- إذا كنت لا تستطيع التركيز، قم بالمشي لـ5 دقائق. سيساعد ذلك على تنشيطك لتتمكن من تحقيق جميع أهدافك.
ختامًا، تذكر أنه لتجنب المخاطر المرتبطة بأسلوب الحياة الخامل، لا يكفي الالتزام بتوصيات النشاط البدني اليومي. بل يجب أيضًا تقليل زمن الجلوس اليومي قدر الإمكان.
انس الصالة الرياضية، الحل الحقيقي يكمن في بناء أسلوب حياة نشط حيث يكون النشاط البدني جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Ekelund, U., et al. (2015). Physicall activity and all-cause mortality across levels of general and abdominal adiposity. The European prospective investigation into cancer and nutrition study (EPIC). Soy J Clin Nutr, 101(3): 613-211. doi: 10.3945 / ajcn.114.100065
- Guthold, R., Stevens, G.A., Riley, L.M. & Bull, F.C. (2018). Worldwide trends in insufficient physical activity from 2001 to 2016: a pooled analysis of 358 population-based surveys with 1·9 million participants. Lancet Glob Health, 6(1): e1077-e1086. Consultado el 11/12/2019. Recuperado de: https://www.thelancet.com/journals/langlo/article/PIIS2214-109X(18)30357-7/fulltext
- Macarro Moreno, J., Romero Cerezo, C. & Torres Guerrero, J. (2010). Motivos de abandono de la práctica de actividad físico-deportiva en los estudiantes de bachillerato de la provincia de Granada. Revista de Educación, 353(1): 495-519. Consultado el 11/12/2019. Recuperado de http://www.revistaeducacion.educacion.es/re353/re353_18.pdf
- Martínez Baena, A.C, Chillón, P., Martín Matillas, M., Pérez López, I., Castillo, R., Zapatera, B., Vicente Rodríguez, G., Casajús, J.A., Álvarez Granda, L., Romero Cerezo, C., Tercedor, P. & Delgado Fernández, M. (2012). Motivos de abandono y no práctica de actividad físico-deportivo en adolescentes españoles: estudio Avena. Cuadernos de Psicología del Deporte, 12(1): 45-54. Consultado el 11/12/2019. Recuperado de http://scielo.isciii.es/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S1578-84232012000100005
- Recomendaciones mundiales sobre la actividad física para la salud. Organización Mundial de la Salud (OMS). https://www.who.int/dietphysicalactivity/factsheet_recommendations/es/
- Caminar a paso rápido de forma regular reduce hasta un 11% el riesgo cardiovascular. Fundación Española del Corazón (FEC). https://fundaciondelcorazon.com/prensa/notas-de-prensa/2604-caminar-a-paso-rapido-de-forma-regular-reduce-hasta-un11-riesgo-cardiovascular.html.