4 تمارين مهمة للأطفال المصابين بالتوحد

التوحد هو اضطراب يصيب 1 من كل 100 طفل. يمكن أن يتحسن النمو العاطفي للأطفال المصابين بالتوحد من خلال أنشطة محددة.

اضطراب طيف التوحد هو خلل وظيفي عصبي بيولوجي مزمن له أساس وراثي يؤثر على تكوين الجهاز العصبي ووظيفة الدماغ. هل تعرف كيف يمكنك تحفيز الأطفال المصابين بالتوحد؟

ترتبط الأعراض بالتفاعل الاجتماعي والتواصل، فضلًا عن الافتقار إلى المرونة في التفكير. وهي تشمل أيضًا قيودًا على الاهتمامات والسلوك.

ومع ذلك، لا يظهر شخصان مصابان بهذه المتلازمة العصبية النفسية نفس الخصائص التي يمكن ملاحظتها. لذلك، هناك فئات تشخيصية مختلفة تعتمد على درجة الشدة والطرق التي تظهر بها هذه الأعراض.

لاحقًا، سنقدم لك سلسلة من التمارين أو الأنشطة التي من شأنها تعزيز تحفيز القدرات المعرفية والإدراكية للأطفال المصابين بالتوحد.

تمارين للأطفال المصابين بالتوحد

1. الأنشطة بالأرقام

كما يشير بحث نُشر في MMWR Surveillance Summaries، فإن الأطفال المصابين بالتوحد غالبًا ما يكون لديهم القليل من الاهتمامات. ومع ذلك، ينجذب الكثير بشكل خاص إلى الأرقام. نظرًا لعمرهم، فهم عادةً غير قادرين على فهم الأسباب الكامنة وراء الحسابات، لكنهم يستمتعون باللعب بالأغراض.

بالإضافة إلى ذلك، فإنهم مفتونون حقًا بالأغراض اللافتة للنظر، لذا يمكنك المساعدة في تحفيز اهتمامهم الطبيعي بالأرقام من خلال منحهم ألعابًا جميلة المظهر. من الأمثلة على ذلك نفخ الفقاعات وجعل طفلك يعدّها.

يمكنك أيضًا القيام بأنشطة التصنيف بناءً على الأشكال أو الألوان المختلفة ؛ سيساعد هذا طفلك الصغير على التعرف على الفئات وحصي الأغراض. للقيام بذلك، يمكنك استخدام قطع الليجو الكبيرة، اللوحات، الحيوانات المحشوة الصغيرة، أو الكرات.

يوسع هذا النوع من النشاط اهتمامات الأطفال ويشجعهم على التفاعل مع الأشخاص الآخرين من حولهم.

2. العلاج بالموسيقى للأطفال المصابين بالتوحد

العلاج بالموسيقى هو تدريب يمكن أن يساعد في التطور السلوكي. يعمل التعبير الموسيقي على مستوى اللغة غير اللفظية ويعزز قنوات الاتصال. هذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يعانون من مشكلات في التعبير، مثل الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.

تركز هذه الأنشطة على تعزيز التطور العاطفي والتعبيرات الفردية. يتضح هذا من خلال تقرير منشور في مكتبة كوكرين بلس في عام 2008. لذا، يمكنك أنت وطفلك اللعب معًا بطريقة تساعد طفلك على التعرف على أصوات جسده.

على سبيل المثال، ضحكه، تصفيقه، أو تثاؤبه. التعرف هو الخطوة الأولى للسيطرة. لهذا السبب يجب أن تجلس مع طفلك وتكرر الأفعال التي تسبب تلك الأصوات. ثم يمكنك أنت وطفلك العمل على تسميتها ومنحها المعنى.

نشاط آخر مثير للاهتمام هو أن تجعل طفلك يتعلم معك أغنية قصيرة متكررة تتضمن إيماءات الجسم. الهدف هو أن يصبح طفلك الصغير مهتمًا ومتحديًا من خلال محاولة تعلم الأغنية بينما يستمتع أيضًا بالعملية بأكملها.

3. ألعاب التقليد

يمكن أن يساعد استنساخ أو تقليد سلوك معين طفلك بشكل أفضل على فهم العالم من حوله. هذا يمكن أن يساعده على تطوير مهاراته الاجتماعية. يتضح هذا من خلال بحث أجراه متخصصون من الجامعة الأيبيرية الأمريكية في بويبلا، المكسيك.

من المهم أن تكون الأنشطة مصحوبة بتعزيز إيجابي. يجب أيضًا أن تتحلى بالصبر، ولا تتوقع أن يفهم طفلك في المحاولة الأولى.

إحدى ألعاب التقليد الممتعة التي يمكنك تجربتها هي رسم الحركات اليومية، مثل تمشيط شعرك، تنظيف أسنانك، تناول الطعام، وما إلى ذلك، وجعل طفلك يقلدها. يمكنك أيضًا رسم الحيوانات وتعليم طفلك الصوت الذي تصدره.

بعد ذلك، يمكنك محاولة عرض رسومات الحيوانات لطفلك واطلب منه إصدار أصوات الحيوانات وحركاتها.

نظرًا لأن أي نشاط ينطوي على التكرار مفيد، يمكنك أيضًا ابتكار أنشطتك الخاصة بناءً على اهتمامات طفلك. هذا سيجعل الأمر أكثر إثارة للطفل.

4. التمارين الرياضية

يساعد النشاط البدني على تحسين المهارات النفسية الحركية وعلاقة طفلك بمحيطه. أظهرت دراسة أجراها متخصصون من جامعة بورغوس، جنبًا إلى جنب مع عاملين من جمعية التوحد بأسبانيا، أن الصحة الجسدية تحسن من جودة حياة المصابين بالتوحد.

لذلك، فإن الوضع المثالي هو أخذ طفلك للخارج لممارسة الرياضة مع أطفال آخرين. ومع ذلك، إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فيمكنك أيضًا عمل مضمار حواجز في المنزل باستخدام الألعاب المحشوة، أو ابتكار لعبة البحث عن الكنز التي تتضمن الجري، القفز، الانحناء، والزحف.

من المهم أن يستمتع طفلك الصغير بهذه الأنشطة حتى لا يفقد الاهتمام بها. لذلك، من المهم أن تكيف الأنشطة لتناسب اهتمامات طفلك واحتياجاته.

نأمل أن تساعد هذه التمارين المصممة للأطفال المصابين بالتوحد في تحسين نمو طفلك وتكامله الاجتماعي، مع السماح لك أيضًا بقضاء وقت ممتع معًا.