اضطراب التوحد - 7 مفاتيح لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد خلال أزمة الكورونا

تغير الروتين وعوامل مثل الحجر الصحي تؤثر بشكل خاص على مجموعات معينة، والأطفال المصابين بالتوحد من هذه المجموعات. يجب علينا فهم احتياجاتهم في ظل هذه الظروف الصعبة وتقديم الدعم المناسب لهم. هذه المقالة ستساعدك!
اضطراب التوحد - 7 مفاتيح لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد خلال أزمة الكورونا

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

 مساعدة الأطفال من مصابي اضطراب التوحد خلال أزمة الكورونا العالمية الحالية هي إحدى الأولويات التي يجب علينا أخذها في الاعتبار. فالعديد من العائلات تواجه مشاكل كبيرة اليوم بسبب هذا الوضع الجديد.

فتغيير الروتين بالنسبة لمصابي اضطراب التوحد من أصعب التطورات التي قد تحدث، فالروتين في حياتهم اليومية يوفر لهم الأمان، السلام وحتى السعادة.

 من الواضح أننا جميعًا نعاني من الظروف الحالية بأشكال مختلفة.

ولكن هذه التأثيرات السلبية تتضاعف في حالة الأطفال، المراهقين والبالغين الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD).

فبعضهم سيلجأ إلى الحركات والسلوكيات المتكررة، البعض الآخر قد يُظهر سلوكيات عدوانية، والأغلبية العظمى منهم ستلجأ إلى الصمت أو حتى البكاء.

وإذا كانوا لا يتحدثون كثيرًا فيما مضى، ستقل كلماتهم أكثر الآن بسبب إحساسهم بالضياع في الروتين الجديد الذي لا يفهمونه.

بسبب كل ذلك، من الضروري للمجتمع أن يكون أكثر حساسية وحرصًا في التعامل معهم، ويجب على الجميع تقديم الدعم والمساعدة لهم قدر المستطاع.

7 استراتيجيات لمساعدة مصابي اضطراب التوحد من الأطفال

في أسبانيا، على سبيل المثال، تسمح وزارة الصحة لمصابي اضطراب التوحد بالخروج في صحبة أحد أفراد عائلاتهم. ويجب عليهم القيام بذلك باتباع إجراءات السلامة المناسبة وبعد تقديم الشهادات التي تثبت نوع الإعاقة.

هذه الرحلات اليومية من الأمور التي يجب احترامها عند التعامل مع مصابي التوحد. ولكن للأسف، يصرخ العديد من الناس عليهم من شرفات منازلهم عند رؤيتهم يمشون في الشوارع.

فهؤلاء الناس لا يفهمون أن هذا الامتياز بالنسبة للأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد يعد ضرورة لا سبيل إلى تجاهلها أو تجنبها.

فلا يجب علينا أن ننسى أن المصابين لا يستطيعون حضور جلسات العلاج الطبيعية التي كانت تساعدهم وأنه من الصعب حاليًا تلبية احتياجاتهم.

يعاني المصابون بشكل كبير بسبب عدم قدرتهم على التكيف، وهو ما قد يعرضهم وعائلاتهم للخطر. فالإحباط والمشاعر السلبية تتراكم وتصبح كقنبلة موقوتة تتحول إلى سلوكيات يصعب التعامل معها. فهم قد يصبحون عدوانيين أو قد يلجؤون إلى إيذاء النفس.

لمساعدة الأطفال المصابين باضطراب التوحد، ستحتاج إلى تطبيق سلسلة من الاستراتيجيات المهمة، ومنها نذكر الآتي.

1- وضح الروتين من خلال الرسومات

يجب على الأطفال والمراهقين المتوحدين التكيف على روتين جديد.

وليستطيعوا فهم هذا النظام الجديد المختلف، يمكننا استخدام الرسومات، والتي ستوضح لهم الأنشطة المختلفة وأوقاتها المعينة.

نحتاج إلى تقديم إرشادات إيجابية، واضحة وبسيطة لهم من لحظة استيقاظهم. يمكننا أيضًا إنشاء جدول مرئي بالسرومات وتعليقه على أحد الجدران حتى يتمكنوا من رؤيته دائمًا.

2- تغيير الملابس كأنهم ذاهبين إلى المدرسة

إحدى الوسائل التي تستطيع من خلالها الحفاظ على الحياة الطبيعية لأطفالك المتوحدين هي السماح لهم بارتداء ملابسهم وكأنهم ذاهبين إلى المدرسة بالشكل المعتاد.

تجنب ارتداء الملابس المخصصة للنوم أو المنزل طوال اليوم. ومن الضروري أيضًا أن يتبعوا نفس روتين الواجبات المدرسية الاعتيادي.

3- خصص الوقت لاهتمامات الطفل الخاصة

لمعظم الأطفال، سواء كانوا متوحدين أم لا، اهتمامات خاصة غير متعلقة بمواد مدرسية معينة. فالكثير من الأطفال يحبون الرسم، الحيوانات، الموسيقى، الأفلام، وغيرها.

ويجب علينا أن نكون مبتكرين لتوفير بعض الألعاب والمشاريع لهم حتى نساعدهم على التركيز على هذه الهوايات الخاصة.

4- تمارين يومية بسيطة ومحفزة

أحد المفاتيح المهمة لمساعدة الأطفال المصابين باضطراب التوحد خلال أزمة الكورونا هو تشجيعهم على الحركة والنشاط البدني.

برغم أن هؤلاء الأطفال يعانون من نقص في التناسق الحركي، إلا أنهم لا يزالون يحتاجون إلى الحفاظ على النشاط.

يمكنك العثور على رقصات ممتعة على اليوتيوب، إلى جانب الكثير من التمارين البسيطة التي ستشجعهم وتحفز المشاعر الإيجابية.

5- بطاقات المشاعر للتواصل

أحد المصادر المميزة التي يمكنك استعمالها هي “بطاقات المشاعر”. وهي تشمل رسم تعبيرات وجه مختلفة كالسعادة، الغضب، الحزن، الملل، وغيرها على بطاقات ورقية.

فطوال اليوم، يتعرض المصابون بالتوحد لمدى واسع من المشاعر والأحاسيس التي لا يستطيعوا التعبير عنها بشكل طبيعي.

وينصح الخبراء باستعمال هذه الوسيلة لمساعدتهم على التعبير والتنفيس عن مشاعرهم، والسماح لعائلاتهم بفهمها للتعامل معها بشكل مناسب.

5- قل تعرضهم للصور والمعلومات المرتبطة بالوباء

بقدر ما تستطيع، لا يجب تعريض هؤلاء الأطفال لجميع الأخبار والمعلومات التي تدور حول المرض المستجد. بدلًا من ذلك، الجأ للأفلام اللطيفة والأنشطة الترفيهية.

فالمصابون باضطراب التوحد حساسون جدًا وقد تتراكم مشاعر الخوف والضغط النفسي بسبب التعرض لهذه المعلومات المقلقة باستمرار.

ففكرة أن أحد أجدادهم قد يموت أو أن أحد آبائهم قد يمرض قد تؤدي إلى اختلال توازنهم. لذلك تحتاج إلى التحكم فيما يشاهدونه دائمًا.

7- الدعم عن بعد

لمساعدة الأطفال المتوحدين خلال الفترة الصعبة الحالية، يجب عدم التخلي عن عائلاتهم. 

فيجب أن يحصلوا على الدعم من قبل الأخصائيين من خلال مكالمات الفيديو أو يجب السماح للأخصائيين بزيارتهم في منازلهم ومصاحبة الأطفال في نزهاتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على العائلات التي تعيش نفس الوضع التواصل مع بعضها البعض. فشبكة الدعم التي تنشأ بين الآباء ستكون مفيدة لهم وللأطفال.

فهذه الشبكات تسمح بمشاركة الأفكار، وتسمح للآباء بالتعبير عن مشاعرهم، مشاكلهم، آمالهم، وتوجيه الأسئلة أيضًا.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.