اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة - المسببات، الأعراض والعلاج

اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD) أكثر شيوعًا بين الذكور بالمقارنة مع الإناث. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنه!
اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة - المسببات، الأعراض والعلاج
Alejandro Duarte

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل متخصص في التكنولوجيا الحيوية Alejandro Duarte.

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

كما هو واضح من الاسم، اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD) هو اضطراب بيولوجي عصبي يؤثر على الانتباه والحركة في فترة الطفولة.

بشكل عام، يصيب هذا الاضطراب نحو 5% من الأطفال على مستوى العالم، وهو أكثر شيوعًا بين الأولاد.

ولحسن الحظ، أظهرت بعض الدراسات أنه من الممكن التعامل مع هذا الاضطراب بشكل فعال إذا تم تشخيصه مبكرًا وتم استخدام العلاجات المناسبة.

في هذه المقالة، نستعرض كل المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها عن اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD).

اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD)

المسببات

بسبب تعقيد هذا الاضطراب، لم يتم التعرف على مسبب وحيد لظهوره. فبشكل أساسي، هو اضطراب متغاير الخواص له أنواع فرعية متعددة تنتج عن عوامل خطر مختلفة.

لا يعرف الخبراء بالضبط أسباب الإصابة، ولكنهم اكتشفوا أن العوامل الجينية والبيئية تلعب دورًا كبيرًا في ظهوره. وفي هذه الحالة، نشير إلى عوامل ما قبل الولادة، ما حول الولادة، وما بعد الولادة.

 إلى جانب ذلك، فاحتمالية وراثة هذا الاضطراب تصل إلى 76%، وهو ما يعني أنه، في المتوسط، 76% من العوامل المرتبطة به تتعلق بالجينات، والمتبقي يتعلق بعوامل غير جينية.

أخيرًا، أظهرت الدراسات أيضًا أن أقارب المصابين بهذا الاضطراب العصبي معرضين لخطر الإصابة أكبر بخمس مرات من هؤلاء الذين لا يمتلكون تاريخًا عائليًا مع المرض.

الأعراض

طفل مشوش

لهذا الاضطراب ثلاثة أعراض رئيسية: نقص الانتباه، فرط النشاط والاندفاع. وهذه الأعراض تظهر بدرجات مختلفة وفقًا للنوع الفرعي للاضطراب.

  • النوع الفرعي الأول يغلب فيه نقص الانتباه. وهو أكثر شيوعًا بين الإناث ويؤثر على المصاب أكاديميًا.
  • النوع الثاني يغلب فيه فرط النشاط والاندفاع، وقد يُظهر المصاب ميل إلى العدوانية أيضًا.
  • النوع الأخير هو النوع المركب، وهو الأكثر شيوعًا. وهو يؤثر بطبيعة الحال على الأداء والشخصية بشكل عام.

وحتى يمكن ربط هذه الأعراض باضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة فعلًا، يجب توافر الشروط التالية:

  • يجب أن تظهر الأعراض قبل بلوغ الطفل سن السابعة.
  • يجب أيضًا أن تظهر على الطفل بشكل مستمر ولمدة ستة أشهر على الأقل.
  • يجب أن تؤثر كذلك على الطفل في بيئتين على الأقل.
  • أخيرًا، يجب أن تجعل الأعراض حياة الطفل صعبة بشكل ملحوظ، أي أنها تؤثر على أدائه.

كيف يمكن علاج الاضطراب؟

لا يوجد علاج شافٍ لهذا الاضطراب حتى الآن. ولذلك يهدف العلاج الآن إلى تحسين الأعراض وتقليل خطر ظهور الاضطرابات الأخرى المرتبطة بهذه الحالة.

المعالجة النفسية تساعد على السيطرة على الأعراض وتحسين أداء الطفل. ويجب تكييف العلاج حسب احتياجات كل طفل أو مراهق مصاب.

عادةً ما ينصح الخبراء بمزيج من العلاجات للمصابين بحالة متوسطة أو شديدة الحدة من هذا الاضطراب. ويشمل ذلك العلاج السلوكي، العلاج الدوائي، المعالجة النفسية والتدخل النفسي التربوي.

1- المعالجة النفسية

اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة

بشكل عام، المعالجة النفسية التي أثبتت فعاليتها هي المبنية على العلاج السلوكي المعرفي. وهي تشمل:

  • العلاج السلوكي
  • تدريب الآباء
  • العلاج الإدراكي
  • تدريب المهارات الاجتماعية

2- العلاج النفسي التربوي

التدخل النفسي التربوي من الركائز الأساسية للمعالجة المركبة. وهو يشمل سلسلة من التدخلات لتحسين أداء الطفل الأكاديمي وتحسين البيئة المدرسية.

3- العلاج الدوائي

أخيرًا، يساعد العلاجي الدوائي على تخفيف أعراض الاضطراب الأساسية. وهو ما يؤدي إلى تحسين السلوك والأداء الأكاديمي.

في نفس الوقت، فهو يحسن تأثيرات العلاج النفسي والتدخل النفسي التربوي.

حقيقة اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD)

اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD)

برغم شيوع هذا الاضطراب. الحقيقة هي أن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة والجهل حوله.

للأسف، القليل جدًا من الناس يفهمون طبيعة الاضطراب وأعراضه، ولذلك يتم الخلط بينه وبين عوامل كالبيئة المدرسية وأساليب التربية.

لذلك تأثير مباشر على المرضى، عائلاتهم، أصدقائهم وكل من حولهم. فالمعلومات الخاطئة تؤدي إلى فقدان الطفل للثقة في نفسه، وعدم مراعاة الآخرين لحالته.

شارك  هذه المعلومات مع جميع من تعرفه لنشر الوعي حول هذه الحالة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Asociación Americana de Psiquiatría (APA) (2013). Manual Estadístico y Diagnóstico de los Trastornos Mentales, quinta edición (DSM-5). Washington, DC: APA.
  • Faraone, S. V., & Larsson, H. (2019). Genetics of attention deficit hyperactivity disorder. Molecular Psychiatry24(4), 562–575. https://doi.org/10.1038/s41380-018-0070-0
  • Lopez, P. L., Torrente, F. M., Ciapponi, A., Lischinsky, A. G., Cetkovich-Bakmas, M., Rojas, J. I., Romano, M., & Manes, F. F. (2018). Cognitive-behavioural interventions for attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) in adults. TheCochrane Database of Systematic Reviews3(3), CD010840. https://doi.org/10.1002/14651858.CD010840.pub2
  • Osland, S. T., Steeves, T. D., & Pringsheim, T. (2018). Pharmacological treatment for attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) in children with comorbid tic disorders. The Cochrane Database of Systematic Reviews6(6), CD007990. https://doi.org/10.1002/14651858.CD007990.pub3

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.