سمنة الأطفال - مشكلة كبيرة يجب الاهتمام بها

ترتبط سمنة الأطفال بالعديد من المشكلات الصحية المستقبلية كارتفاع مستوى الكوليسترول ومرض السكري. تابع القراءة لاكتشاف المزيد.
سمنة الأطفال - مشكلة كبيرة يجب الاهتمام بها

آخر تحديث: 02 مارس, 2020

في الوقت الحالي، تعد سمنة الأطفال إحدى مشكلات الصحة العامة الأكثر خطورة. فقد أصبحت ظاهرة عالمية شيوعها آخذ في التزايد.

يمكن الشعور بالمشكلة بشكل ملحوظ في بلاد مثل الولايات المتحدة، ولكنها تؤثر على الأطفال في بلاد أخرى أصغر وأفقر أيضًا. فيُقدر بأن 42 مليون طفل تحت سن الخامسة يعاني من سمنة الأطفال.

السمنة مرض لا يؤثر على المظهر فحسب. ففي الواقع، لهذا المرض العديد من العواقب الصحية الخطيرة جدًا.

على سبيل المثال، الأطفال الذين يعانون من السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

في المجتمع الذي نعيش فيه، يبدو الحفاظ على أسلوب حياة صحي واتباع نظام غذائي جيد أمرًا صعبًا. ولكن نحتاج إلى السعي لمعالجة هذه المشكلة سريعًا لحماية أطفالنا.

سمنة الأطفال

سمنة الأطفال

سمنة الأطفال هي أكثر اضطرابات التغذية شيوعًا في هذه المرحلة. وهي تتسم بتراكم مفرط لدهون الجسم يعرض صحة الطفل للخطر.

يشمل هذا المرض العديد من العوامل؛ هو لا يعتمد فقط على التغذية. فالجينات والنشاط البدني من المحددات المهمة أيضًا.

مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن النظام الغذائي هو العامل الأساسي المؤدي إلى ظهور هذه المشكلة برغم وجود عوامل أخرى مساهمة.

وكما ذكرنا في البداية، من المهم معرفة أن هذا المرض يرتبط العديد من المشكلات الصحي الخطيرة.

تشخيص سمنة الأطفال لا يتم بالنظر. فهو أمر يتم عن طريق قياس ما يُعرف بمؤشر كتلة الجسم، وهو مؤشر يرتبط بطول ووزن الفرد.

يتم مقارنة مؤشر كتلة الجسم بالمستويات المتوسطة أو المعيارية لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من السمنة أم لا. وفي حالة الأطفال، استخدام النسب المئوية يكون أكثر دقة.

عوامل خطر تساهم في تطور سمنة الأطفال

عوامل خطر تساهم في تطور سمنة الأطفال

كما ذكرنا من قبل، لا يعتمد هذا المرض على حمية الطفل فحسب، فهناك العديد من العوامل المساهمة، منها:

  • الجينات: فتربط العديد من الدراسات بين زيادة وزن الوالدين وزيادة وزن الأطفال. فإذا كان أحد الوالدين يعاني من السمنة، فاحتمالي إصابة الطفل ترتفع لتصبح ثلاثة أضعاف. ولكن من الصعب تحديد ما إذا كان الأمر يرجع إلى الجينات أم أسلوب الحياة المشترك.
  • الوزن عند الولادة: يوجد علاقة بين السمنة في مرحلة الطفولة أو البلوغ والأطفال الذين تتعدى أوزانهم 4 كغ عند الولادة.
  • الرضاعة الطبيعية خلال السنة الأولى من حياة الطفل ترتبط بانخفاض خطر الإصابة في مرحلة الطفولة.
  • مكان الولادة: الأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية يعيشون حياة أكثر نشاطًا. لذلك، الأطفال في المدينة أكثر عرضة للإصابة.

ترتبط هذه الحالة أيضًا بعوامل أخرى كالنوم وحالة الأسرة المادية. ولكن، مفتاح التعامل مع المشكلة هو التركيز على أسلوب حياة الطفل.

كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بالسمنة

يمكن لهذا المرض أن يؤثر على جميع جوانب حياة الطفل.

فبالإضافة إلى تأثيره على ثقة ومظهر الطفل، فهو يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات الأيضية وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها.

لذلك، من الضروري مساعدة الطفل في المقام الأول على اتباع نظام غذائي صحي. إذا كنت لا تعرف الكيفية، تحتاج إلى استشارة طبيب متخصص أو خبير تغذية.

من المهم كذلك الحفاظ على النشاط بالنسبة للأطفال. وإضافة الرياضة إلى روتينهم اليومي سيكون الخطوة الأولى.

في الواقع، سيساعد ذلك الطفل أيضًا على تحسين مهاراته الاجتماعية وسيسمح له بالاستمتاع أكثر.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.