فحص السكري الحملي - ما الغرض منه ومتى يجب الخضوع له؟
فحص السكري الحملي مصمم لتحديد حالة جلوكوز دم المرأة الحامل، أي أن هذا الفحص يقيس مستويات السكر في الدم لاكتشاف ما إذا كان هناك خطر للإصابة بمرض السكري الحملي.
السكري الحملي حالة يزيد فيها جلوكوز الدم بسبب التغيرات الهرمونية المميزة لفترة الحمل. وهو من الأمراض التي قد تؤثر على صحة المرأة الحامل، التطور الطبيعي للجنين والولادة كذلك.
وبالنظر إلى هذه المخاطر التي يشكلها المرض على صحة الأم وطفلها، أصبح فحص السكري الحملي إلزامي لجميع النساء الحوامل في العديد من البلاد.
ننصحك بقراءة:
الغرض من فحص السكري الحملي
هذا الفحص لا يشخّص مرض السكري الحملي، ولكن غرضه الرئيسي هو استبعاد وجوده. وتسمح النتائج للأطباء بالتأكد من أمرين:
- الأم لا تعاني من السكري الحملي.
- لا يوجد خطر محتمل لإصابتها به.
البعض يعتبر فحص السكري الحملي الأفضل من حيث التكاليف، الفائدة والفعالية عندما يتعلق الأمر باستبعاد الإصابة بالمرض.
إذا كان هناك أي تغير غير طبيعي في النتائج، يقوم الطبيب بفحص ثانٍ أكثر دقة يُعرف باسم اختبار تحمل الجلوكوز. من المهم هنا الإشارة إلى أن فحص السكري الحملي قد يؤدي إلى نتائج إيجابية كاذبة.
النساء تحت سن 25 عامًا اللاتي لا يعانين من زيادة الوزن غير المعرضات لأي عوامل خطر كوجود تاريخ عائلي مع السكري أو الإصابة بالسكري الحملي سابقًا معفيات من هذا الفحص.
اقرئي أيضًا:
عملية الفحص
لا تحتاج المرأة الحامل أن تخضع لفحص السكري الحملي على معدة فارغة. أول ما يقوم الطبيب به هو سحب عينة دم لقياس نسبة الجلوكوز فيه.
بعد ذلك، تقوم المرأة بشرب مشروب معين من المشروبات الحلوة يحتوي على نسبة محددة من الجلوكوز. بعد ذلك، يجب الانتظار لمدة ساعة دون أكل أو شرب أي منتجات أخرى.
بعد هذه الفترة، يسحب الطبيب عينة دم أخرى لقياس نسبة الجلوكوز فيه مجددًا. النتائج تشير إلى ما إذا كان الإنسولين في جسم المرأة يقوم بعمله بشكل طبيعي أم لا.
إذا كانت نتائج فحص السكري الحملي غير حاسمة أو تشير بأي شكل إلى وجود عدم تحمل للجلوكوز، سيلجأ الطبيب إلى اختبار تحمل الجلوكوز لتأكيد النتائج.
متى يجب الخضوع لفحص السكري الحملي
عادةً ما تخضع المرأة الحامل إلى الفحص بين الأسبوع الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل.
هذه الفترة هي الأنسب لأن التغيرات الهرمونية تعدل في وظائف الإنسولين خلال هذه المرحلة. ولكن، قد تحتاج المرأة إلى الخضوع للفحص عدة مرات.
إذا عانت المرأة من السكري الحملي خلال حمل سابق، سيقوم الطبيب بالفحص خلال الثلاثة أشهر الأولى من فترة الحمل.
يتم ذلك لأن الإصابة السابقة تزيد من خطر الإصابة بالمرض مجددًا. هذا الأمر ينطبق أيضًا في حالة صحة واحد أو أكثر من الشروط التالية:
- سن المرأة يتعدى 35 عامًا.
- يوجد تاريخ عائلي مع السكري (أحد الوالدين بشكل خاص).
- إذا كانت تعاني من زيادة الوزن قبل الحمل.
- إذا ولدت طفلًا يعاني من زيادة الوزن من قبل.
جوانب أخرى يجب أخذها في الاعتبار
يوجد كثير من الجدل الدائر حول فحص السكري الحملي إلى درجة أنه، في بعض البلاد، لا يتم الفحص إلا عند وجود خطر محدق. وذلك لأن استهلاك هذه الكمية الكبيرة من الجلوكوز أثناء الفحص قد يكون سامًا بالنسبة لبعض النساء.
تجدر الإشارة هنا أنه لا يزال هناك شكوك حول الآثار الجانبية لاستهلاك كميات كبيرة من الجلوكوز على صحة المرأة وطفلها.
على سبيل المثال، تتقيء بعض النساء الجلوكوز أثناء محاولة استهلاكه. وقد يحدث هذا الأمر مجددًا إذا تكرر الفحص بعد مرور عدة أيام.
لذلك، يكون هذا الفحص صعبًا جدًا على بعض النساء، وهو ما أدى إلى حفظه للحالات عالية الخطور فقط في بعض البلاد.
في البلاد التي لا يكون فيها الاختبار إلزاميًا، يجب اتباع بروتوكول معين حيث يتم إطلاع المرأة على مخاطر الفحص حتى تختار بنفسها ما إذا كانت ترغب في الخضوع له أم لا.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
Rojas-Carrera, S. I., Márquez-Celedonio, F. G., Lagunes-Mijangos, A., & González-Arriola, V. M. (2013). Precisión diagnóstica de la prueba de O’Sullivan en diabetes gestacional. Revista Médica del Instituto Mexicano del Seguro Social, 51(3), 336-339.