عرق النسا خلال فترة الحمل

عرق النسا من الحالات الشائعة التي تصيب الكثير من النساء الحوامل خلال النصف الثاني من فترة الحمل. وعن طريق الرعاية المناسبة، يمكن السيطرة عليها حتى لا تعيق الحياة اليومية للمرأة. تابعي القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع!
عرق النسا خلال فترة الحمل

آخر تحديث: 20 مايو, 2020

هل تعاني من عرق النسا أثناء فترة الحمل؟

عرق النسا، أو التهاب العصب الوركي، هي حالة تؤدي إلى ظهور ألم شديد جدًا من الورك إلى الكعب بسبب التهيج أو الالتهاب.

تصيب هذه الحالة أكثر من نصف عدد النساء الحوامل، وتميل إلى البدء في الشهر السادس من فترة الحمل.

في هذه المقالة، نستعرض الأسباب والأعراض والعلاج المناسب للسيطرة على الحالة.

عرق النسا خلال فترة الحمل

المسببات

تؤدي العديد من الأسباب إلى ضغط العصب الوركي خلال الحمل. ولكن جميعها يعود إلى نفس الأصل: التغيرات الهرمونية والتشريحية التي تطرأ على جسم المرأة مع نمو الجنين داخل الرحم.

بشكل عام، ينتج ذلك العديد من المشكلات:

  • أولًا، نمو الرحم داخل التجويف البطني يزيح بعض الأعضاء الداخلية، وهو ما قد يضر العصب الوركي.
  • أيضًا، موضع الرحم والجنين يؤديان إلى ميل الأم إلى دفع الحوض إلى الأمام حتى تحافظ على توازنها. يغير ذلك من مركز جاذبيتها. فيؤدي ذلك بدوره إلى فرط انثناء الظهر، مما يضغط على العصب الوركي.
  • في نهاية فترة الحمل، يزيد الهرمون المعروف باسم ريلاكسين. يزيد ذلك من تضخم الرحم ومرونة الأربطة في الجسم كله. نتيجة لذلك، تصبح العديد من المفاصل غير مستقرة وتصاب بالتقلصات بشكل متكرر.

أعراض عرق النسا أثناء الحمل

سيختلف الألم كثيرًا وفقًا لدرجة الضغط التي يتعرض لها العصب الوركي. فتصف بعض النساء الألم على أنه شديد ويشل الحركة، في حين أن البعض الآخر لا يشعرن إلا بعدم راحة طفيف.

أكثر الأعراض شيوعًا هي كالتالي:

  • في حالة عرق النسا الخفيف، يمتد الألم من أسفل الظهر إلى المؤخرة ويميل إلى أن يصيب مناطق محددة واضحة.
  • في الحالات الحادة، ينتشر الألم في الرجل بأكملها، وقد يهاجم حتى الركبة والكعب.
  • قد يحتد الألم عند السعال أو العطس.
  • قد يظهر تخدر أو ضعف في عضلات المنطقة.
  • قد يؤدي الألم إلى انخفاض الحركية في الحالات الشديدة.

تجنب وعلاج عرق النسا أثناء الحمل

عن طريق اتباع بعض الاحتياطات، تستطيعين علاج والتحكم في هذه الحالة إلى حد ما خلال فترة الحمل. عن طريق ذلك، ستتمكنين من تجنب المزيد من الضرر للعصب الوركي كذلك.

إليك بعض النصائح:

  • سيطري على وزنك أثناء فترة الحمل.
  • مارسي الرياضة باعتدال. فرياضات كالسباحة، اليوغا والبيلاتس تساعد على تعزيز عضلات البطن.
  • استعيني بالعلاج الحراري على المنطقة المتأثرة لإرخائها وتخفيف الألم.
  • ضعي وسادة بين قدميك إذا كنت تنامين على جنبك، وتحتهما إذا كنت تنامين على ظهرك.
  • ارتدي حزام الحوض الذي سيساعد على توزيع وزن بطنك بشكل أفضل للحفاظ على الهيئة السليمة للجسم.
  • اختاري أحذية مناسبة لتقوس ظهرك الطبيعي. لا يُنصح بارتداء الكعب العالي.
  • عند الجلوس لوقت طويل، خذي استراحات عن طريق المشي وتمديد القدمين كل ساعتين.
  • إذا كان الألم حادًا، استعيني بطبيب علاج طبيعي للحصول على تدليك لإرخاء العضلات وتخفيف الألم.
  • من المهم جدًا ألا تقومي بتطبيب نفسك باستعمال أي أدوية إلا بعد استشارة طبيب متخصص.

تذكري أن الطبيب هو الوحيد القادر على إرشادك أيًا كانت الحالة التي تعانين منها. وأخيرًا، لا تنسي أنك تستطيعين تخفيف حدة التغيرات التي ستطرأ حتمًا على جسمك ببعض الإجراءات الصحية البسيطة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Ostgaard, H. C., Andersson, G. B., & Karlsson, K. (1991). Prevalence of back pain in pregnancy. Spine. https://doi.org/10.1097/00007632-199105000-00011
  • L., T., A., R., & M., M. (1994). Autotraction treatment for low-back pain in pregnancy: A pilot study. Clinical Rehabilitation.
  • Valat, J. P., Genevay, S., Marty, M., Rozenberg, S., & Koes, B. (2010). Sciatica. Best Practice and Research: Clinical Rheumatology. https://doi.org/10.1016/j.berh.2009.11.005

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.