كيفية السيطرة على والتعامل مع حالات تمرد الأطفال

إن التمرد هو سلوك فطري في الأطفال من سن سنتين إلى 6 سنوات، وكذلك في سن المراهقة. من المهم فهم الطفل والاستماع إليه، وإظهار الحب له، ولكن مع تقويم سلوكه بالقدر اللازم من الحزم أيضًا.
كيفية السيطرة على والتعامل مع حالات تمرد الأطفال

آخر تحديث: 09 نوفمبر, 2019

يظهر تمرد الأطفال بطرق مختلفة، وحسب المرحلة العمرية. فخلال مراحل النمو تطرأ العديد من التغيرات التي يكون الدافع وراء معظمها هو الإعلان عن الهوية.

هناك مرحلتان تقليديتان لحالات تمرد الأطفال من سن 2 إلى 6 سنوات وفترة المراهقة، حيث يريد في تلك المراحل أن يمارس إرادته ويحاول فرضها.

كما أن هناك فترات تمرد أخرى، على سبيل المثال: عندما يعاني الطفل من بعض التغيرات في بيئته المحيطة، بحيث يصبح من الصعب عليه التواصل مع الوالدين.

يعتبر هذا السلوك أمرًا طبيعيًا، لذا ينبغي لنا ألا نشعر بالقلق الشديد.

فإن مراحل التمرد هذه هي أمور ضرورية إلى حد ما، بما أن الطفل في هذه المراحل يقوم ببناء شخصيته وهويته واستقلاليته.

ونظرًا لهذا، فإنه من الضروري أن تقبل وتتفهم ظروف تمرد طفلك، ولكن أيضًا مع معرفة ما يجب عليك القيام به حسبما يقتضيه الموقف.

كما أن مسؤوليتك بصفتك أحد الوالدين هي التعامل مع تمردهم بطريقة تتيح لهم تشكيل هويتهم وعدم التعامل بشكل قاس قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

خطط السيطرة على تمرد الأطفال

ربما تكون قد سمعت أنه خلال هذه المراحل يجب عليك تعليمهم الانضباط بأسلوب لين.

وحتى لو كان الطفل صغيرًا، فهو قادر على فهم العلاقة بين ما يفعله وما طلب منه القيام به.

يجب أن تستعين بكل ما لديك من صبر وتتعامل مع نوبات الغضب بكل هدوء ورباطة جأش.

من الضروري أيضًا ضبط سلوكك من خلال استخدام أساليب معينة، كما نستعرض في القسم التالي.

1. وضع نظام وعواقب واضحة

بعض الأطفال يصعب التعامل معهم

إذا كان طفلك يعرف نظام العائلة والعواقب التي قد يتعرض لها إذا لم يلتزم بتنفيذ هذا النظام، فسيجد أنه من الأسهل الالتزام به.

وهذا لا يعني أنه لن يحاول مخالفة النظام أبدًا، لذلك فمن المهم تنفيذ تلك العقوبة، حرفيًا كما سبق وحذرت.

2. لا تكافئ السلوك غير اللائق

إن تمرد طفلك يستفحل عندما يكون رد فعلك كأب أو كأم هو الضحك على سلوكه السيء.

فرغم أنك قد تجد أن الموقف يدعو بشدة إلى الضحك، إلا أن تصرفك هذا يعد رسالة مزدوجة لطفلك، ونتيجة لذلك سوف تفقد هيبتك تدريجيًا.

3. قم بمكافأة السلوكيات الإيجابية

طفل يجلس مع أمه للمذاكرة

من أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء هو الاهتمام بالسلوكيات السلبية دون الإيجابية.

باعتبارك أحد الوالدين، فإنك قد تشجع هذه السلوكيات السلبية بشكل غير مباشر إذا قمت بالتعليق عليها دومًا، بينما لا تلتفت إلى سلوك طفلك الذي ينبغي مدحه إلا نادرًا.

امدح السلوك الإيجابي الذي يقوم به طفلك؛ لأن هذا لا يقل أهمية عن توبيخ السلوك السيء بالأسلوب المناسب.

4. أظهر الحب الحقيقي

حتى إذا فشل طفلك مرارًا وتكرارًا، لابد من أن تضمن بأنه يستطيع الاطمئنان من أن حبك له لن يتغير.

وضح له أن ضيقك منه بسبب الطريقة التي يتصرف بها وليس منه هو شخصيًا.

ضع نفسك في مكانه، وحاول فهمه واستمع إليه. تجنب الصراخ في وجهه وابذل كل جهدك للحفاظ على هدوئك.

إذا ما صار ابنك أو ابنتك بالفعل في مرحلة المراهقة، لا تستنكر حالته المزاجية أو تضيق عليه الخناق، بل اعطه حقه في الشعور بالاستقلال.

5. تأكد أن تصرفاتك لا تشجع طفلك على التمرد

أب وأم يتشاجران في وجود طفلهما

في كثير من الأحيان، قد ينشأ تمرد طفلك من خلال موقف داخل الأسرة لم تحسن التعامل معه كأب أو كأم.

إن الانفصال أو الخلافات الأسرية بين الأب والأم هي من أكثر الأسباب شيوعًا.

إذا كان هناك شكل من أشكال التوتر بين الوالدين، فقد يدرك الأطفال ذلك على الأرجح ويحاولون صرف الانتباه عنه.

كما أن تفضيل أحد أطفالك على أخيه يولد شعورًا سيئًا وسلوكًا يتسم بالتمرد.

6. عرض الحلول والبدائل

عرض البدائل بين يدي الأطفال يساعدهم على التصرف بشكل إيجابي في هذه الظروف.

كما أن ذلك يساهم في تنمية مهارات صنع القرار لديهم حينما يصبحون كبارًا.

ربما يشتمل عرض البدائل على طفلك عملية التفاوض معهم وهي من بين أمور أخرى كثيرة.

على سبيل المثال: اسمح لهم بمشاهدة التلفزيون حتى وقت معين، إذا قاموا أولًا بأداء فروضهم المنزلية.

7. استخدم لغة الخطاب الإيجابية

أم بصحبة إبنها لدى إختصاصي نفسي

إن لغة الحديث الإيجابية أكثر فعالية من اللغة السلبية.

حيث أن اللغة الإيجابية لا تشجع على الموقف المتمرد الذي تصنعه لغة النهي.

لا تركز على ما يجب ألا يفعله طفلك، بل افعل العكس. عندما تتحدث إليه، تكلم معه حول ما يمكنه فعله.

على سبيل المثال، قل له “العب بالدراجة في الشرفة،” بدلاً من أن تقول له “لا تلعب بالدراجة داخل البيت.”

ملحوظة

لا يولد الطفل ومعه دليل تشغيله الذي يحدد طريقة تربيته.

لذا فإن العديد من الآباء يتحملون هذه المهمة وليس بحوزتهم سوى القليل من الأدوات.

كما أننا لا نستطيع أن نكتفي بممارسة سلطتنا دون الاهتمام بمعرفة ما يتعرض له أطفالنا. فكل طفل مخلوق متميز وفريد من نوعه.

وأسلوب تفاعله مع كل موقف يعتمد إلى حد كبير على ما يراه في منزله طوال حياته إلى أن يكبر.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.