تربية الأطفال – حتى تستطيع تقديم أطفال محترمين إلى العالم، ربيهم باحترام

لأن الأطفال يتعلمون مما يشاهدون في بيئتهم المحيطة، لتربية أطفال محترمين، يجب عليك أن تحافظ على تناسق وثبات أفعالك وأن تعلمهم تقدير قيمة الاحترام.
تربية الأطفال – حتى تستطيع تقديم أطفال محترمين إلى العالم، ربيهم باحترام

آخر تحديث: 19 أغسطس, 2018

تربية الأطفال عملية صعبة. ولتقديم أطفال محترمين إلى العالم، من المهم أن تحترمهم خلال فترة طفولتهم، خلال هذه السنوات المبكرة من حياتهم التي تحدد نموهم وشخصياتهم في المستقبل.

عند مناقشة أساليب تعليم و تربية الأطفال المختلفة، الآباء أحرار في اختيار الوسيلة التي يرونها مناسبة، وفقًا لقيمهم ومبادئهم.

ولكن، أحد الجوانب التي لا يجب إهمالها أبدًا هي سعادة الأطفال أنفسهم.

يجب عليك أن تتذكر أيضًا أن البالغين هم المسؤولون عن تعليم الأطفال وإرشادهم إلى كيفية بناء عالم أفضل وأرقى.

تربية الأطفال وتعليمهم مسؤولية، وهذه المسؤولية ستكون أهم ما ستقوم به في حياتك. ولكن لا يجب أن تصبح هاجسًا، ولا يجب عليك أن تسعى إلى أن تكون أبًا مثالي أو أن تكوني أمًا مثالية. ففي بعض الأحيان، كل ما تحتاج إليه هو اتباع قلبك.

في هذه المقالة، نرغب في مناقشة كيفية تربية أطفال واعين ومحترمين.

تربية الأطفال لتقديم أفراد محبين ومحترمين إلى العالم

عندما يأتي الطفل إلى العالم، لا تعرف الكثير عنه بعد. ولن تستطيع تعلم كل شيء في بضع شهور أو أعوام فقط مع بدئه في وراثة شخصيتك، أو ربما قد لا يتجاوب مع ما ترغب أنت في زرعه فيه.

فمع مرور الوقت، يُطور كل طفل أذواقه الخاصة، هويته الخاصة، مخاوفه وشغفه الخاص.

فالأطفال ليسوا مجرد نسخ عن آبائهم، ولا يجب عليك أن تقوم بتحديد واختيار ما يشعرون به وما يفكرون فيه.

مهمتك هي مصاحبتهم خلال عملية النمو بحب واحترام.

إذا كنت ترغب في تقديم أطفال محترمين إلى العالم، لا يوجد وسيلة أفضل من تربية الأطفال بالحب، الاحترام والتقدير.

احترام النمو الطبيعي للطفل

احترم النمو والتطور الطبيعي لأطفالك

خلال التسعينات، أصبح موضوع التحفيز المبكر من الموضوعات المهمة للغاية.

فهو من الاستراتيجيات الرائعة بدون شك، والتي تدعم الأطفال الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالنمو والتطور في تحسين الوظائف الأساسية.

  • لا تخلط بين مصطلح التحفيز المبكر وبين التعجيل. فهناك بعض الآباء المهووسين بجعل أطفالهم قرّاء محترفين في سن الرابعة.
  • هناك بعض العائلات التي تعلم أطفالها حل المسائل الرياضية في سن الخامسة، بجانب بدء تعلم لغتين أجنبيتين والذهاب إلى فصل الباليه، تعلم لعب آلة موسيقية، لعب كرة القدم…
  • يمكن لهذا التعجيل أن يؤدي إلى الضغط على الأطفال بشكل قد لا تتخيله. وهذا الضغط العصبي الرهيب لتحقيق هذه التوقعات لن يؤدي أبدًا إلى تربية أطفال أسوياء.
  • دع أولادك يتطورون وينمون بهدوء. دعهم يلعبون ويكتشفون العالم بأنفسهم، دعهم يتخذون خطواتهم الأولى وحدهم، دعهم يركضون، يقعون ويقفون مرة أخرى…

هذه هي الوسيلة الأمثل لاحترام نمو أطفالك الطبيعي. فعندما يشعر أطفالك بالحب والاحترام خلال هذه الفترة المبكرة من أعمارهم، سيصبحون في المستقبل أفرادًا محترمين وأسوياء بدورهم.

افهم مشاعرهم وساعدهم في التعبير عنها

افهم مشاعرهم وساعدهم في التعبير عنها

عندما تصرخ في وجه طفلك وتقول له: “لقد كبرت على هذا البكاء،” أو “لا يوجد لدي وقت لتفاهاتك، أنا متعب،” تقوم بذلك بتغيير مكونات عالمه العاطفي إلى الأبد.

  • أسلوب التربية الذي يحترم أطفالك يسمح لهم بالتعبير عن عالمهم، لفهم ما يشعورن به من الغضب، الخوف والقلق…
  • احترام مشاعر الأطفال أمر أساسي لصحتهم النفسية والعاطفية وعملية النمو، فذلك هو ما سيشكل شخصياتهم في المستقبل.
  • إذا شعروا بأنك تقدر مشاعرهم وترغب في الاستماع إلى كل كلمة يقولونها، سيشعرون بالأمان وسينضجون بالشكل السليم.

تربية الأطفال باحترام لا يعني ألا تقوم بوضع حدود لأطفالك، فهذه الحدود ضرورية.

فكما هو الحال مع أفراد المجتمع ككل، يجب على أطفالك أن يكونوا قادرين على قبول وجود بعض القوانين والمسؤوليات.

وتعليمهم مفاهيم الحقوق والمسؤوليات من أشكال التربية التي تحترم الطفل. فهي تسمح لهم بالسيطرة على إحباطاتهم وإدراك المنتظر منهم دائمًا.

الطفل الذي لا يعرف الحدود التي يجب عليه احترامها سيتعداها كل يوم، وهو ما سيؤدي إلى حالة إحباط وارتباك دائمة.

الأطفال المحترمون، على الجانب الآخر، يعرفون كيف يحترمون حدودهم ومسؤولياتهم.

الحدود والمسؤوليات

كما ترى، تتبع العديد من العائلات هذا النوع من التربية التي تحترم الطفل كل يوم، ويقومون بذلك لأنهم يفهمون أن الحب والاحترام هما ما يرشد ويدعم عملية نمو وتطور الأطفال.

  • يجب أن يشعر الأطفال بالأمان والحرية في نفس الوقت، عن طريق إدراك ما يمكنهم القيام به وما لا يجب عليهم تعديه.

كن أفضل قدوة لأطفالك. وتذكر أنهم يكتشفون عالمهم عن طريق مشاهدتك وليس عن طريق الاستماع إلى كلماتك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Dixon, S. V., Graber, J. A., & Brooks-Gunn, J. (2008). The roles of respect for parental authority and parenting practices in parent-child conflict among African American, Latino, and European American families. Journal of Family Psychology22(1), 1.
  • Luyckx, K., Tildesley, E. A., Soenens, B., Andrews, J. A., Hampson, S. E., Peterson, M., & Duriez, B. (2011). Parenting and trajectories of children’s maladaptive behaviors: A 12-year prospective community study. Journal of Clinical Child & Adolescent Psychology40(3), 468-478.
  • Vincent, C. (2012). Parenting: Responsibilities, Risks and Respect. Institute of Education-London. 20 Bedford Way, London, WC1H 0AL, UK.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.