امرأة قوية - 8 أشياء يجب على الأب القيام بها لتربية امرأة قوية

علاقة الأب بابنته بدءًا من فترة الطفولة هي ما سيحدد شخصيتها وقيمها مع نموها. اكتشف 8 أشياء يجب على كل أب القيام بها ليساعد ابنته على التطور لتصبح امرأة مستقلة وقوية في المستقبل.
امرأة قوية - 8 أشياء يجب على الأب القيام بها لتربية امرأة قوية
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة Daniela Echeverri Castro

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

يمكن للعلاقة بين الأب وابنته أن تصبح خاصة جدًا إلى درجة تحولها إلى الأساس الذي ستنمو الطفلة بالاعتماد عليه لتصبح امرأة قوية في المستقبل.

فمن لحظة الولادة، تنشأ رابطة قوية بين الأب وابنته يَصعُب وصفها أو تحديد المشاعر التي تشتمل عليها.

فكما هو الحال مع الأم، للأب دورًا أساسيًا لا يمكن إغفاله أو التخلي عنه في تربية الأبناء ودعم تطورهم.

وفي حين أن تعبير الأب عن مشاعره قد يختلف عن الأم، العلاقة التي تربط الأب بابنته ستؤثر على شخصيتها بشكل ضخم.

ولذلك من الضروري استغلال الأوقات التي يقضونها معًا، خاصةً في فترات العمر المبكرة التي تحتاج فيها إلى الشعور بالأمان والحب والدعم.

لا يسمح ذلك بخلق ذكريات لا تنسى فحسب، ولكنه من العوامل التي ستحدد ما إذا كانت الطفلة ستنمو لتصبح امرأة قوية ومستقلة وواثقة في نفسها.

واليوم نرغب في استعراض 8 أشياء يجب على كل أب أخذها في الاعتبار عند التعامل مع طفلته.

8 نصائح للأب لتربية امرأة قوية ومستقلة

1- وليها اهتمامك دائمًا

أب وطفلته

برغم أن العديد من الآباء لا يدركون ذلك، إلا أن بناتهم يرونهم كأبطال خارقين قادرين على إنقاذهم من أي شيء سيء يمكن أن يحدث.

الاهتمام بطفلتك عندما تحتاج إلى الاهتمام وتخصيص الوقت لها سيُشعرها بالحب وبرغبتك في الاستماع لها.

مع الوقت، ستتمكن من خلال ذلك تعزيز العلاقة بينكما، مما سيسهّل التواصل ويزيد ثقتها فيك.

2- خذ بيدها

يمكن لفعل بسيط كالإمساك بيد طفلتك أن يؤثر على طبيعة العلاقة وقوة الرابطة بينكما إلى الأبد.

فشعور الطفلة بيد والدها القوية يجعلها تشعر بالحماية والأمان، وهو ما سيساعدها على الشعور بالقوة والدعم خلال جميع فترات حياتها.

فهي لن تهتم بما يأتي به المستقبل ولا تخاف من الصعوبات، وذلك لأنها تعلم تمام العلم أنها تستطيع الاعتماد عليك.

3- عزز ثقتها وصورتها الذاتية

عزز ثقتها وصورتها الذاتية

يمتلك كل أب الأدوات التي يستطيع من خلالها تعزيز ثقة ابنته وصورتها الذاتية عن طريق إبراز ما هو أهم وأقيم من سماتها الجسدية ومظهرها.

علمها وهي صغيرة أنها قوية، وأنها تمتلك صفات وقدرات رائعة، وأن أي نقطة ضعف فيها هي في الواقع نقطة قوة.

سيساعدها ذلك على تشكيل شخصيتها ويعلمها كيف تحب نفسها حقًا ولا تهتم بما قد يقوله الآخرون عنها.

أظهر التقدير لإنجازاتها، صحح أخطائها بدون قسوة، وأخبرها بأنها جميلة. كل ذلك سيساهم في تربية امرأة قوية تشعر بالأمان والثقة.

4- افتح عينيها على تجارب جديدة

التجارب الجديدة والمختلفة تعتبر من الأجزاء المهمة والمثرية في عملية تطور جميع البشر.

اسمح لطفلتك بالاستكشاف واستمتع بالتجارب الجديدة معها لتساعدها على التغلب على مخاوفها وتشجعها على عيش حياة كاملة.

اذهب إلى السينما معها، مارسا الرياضة معًا، أو علمها صيد السمك. هذه أمثلة بسيطة يمكن أن تعزز الرابطة بينكما وتفتح عينيها على العالم.

5- علمها هوايات صحية

علمها هوايات صحية

الموسيقى والفن والرياضة أنشطة تساعد الأطفال على التطور والتعلم. وذلك ليس فقط لأنها تطور مهاراتهم، ولكن لأنها فرصة لقضاء الوقت في القيام بشيء مثمر وصحي.

هذه الأنشطة تتطلب بذل مجهود، الانضباط، وتعلم أمور جديدة بصفة يومية. لذلك هي وسيلة رائعة تستطيعا من خلالها عيش تجارب قيمة واستثنائية معًا.

6- صحح أخطائها عند الحاجة

برغم أنها عملية قد تكون في بعض الأحيان مزعجة وصعبة، إلا أنك مسؤول عن تصحيح الأخطاء والسلوك السيء مبكرًا.

الأب الذي يعلم طفلته تحمل مسؤولية أفعالها يربي بذلك امرأة صاحبة قيم قادرة على الاعتراف بأخطائها ومعالجتها.

7- اقض يومًا معها في موقع عملك

اقض يوم عمل معها

إذا كان الأمر ممكنًا، يمكن لقضاء يوم في العمل مع ابنتك أن يكون تجربة مثرية لكليكما. فالسماح لها برؤية موقع عملك عن قرب سيلهمها وسيجعلها تتطلع إليك أكثر. 

ستشاهد كيف تعمل بكد وتعطي أفضل ما لديك في عملك، وستشعر بالفخر بما تقوم به من أجلها وأجل العائلة.

8- تعلم كيف تثق فيها

التواصل والثقة هما أساس علاقة الأب والابنة القوية.

فبدلًا من زرع الخوف بالتهديدات لتعليم ابنتك ما يجب عليها فعله وما يجب تجنبه، من المهم أن تستعين بالحوار الهادئ في تعليمها وزيادة ثقتها فيك.

فالطفلة التي تشعر بأن والدها صديقها، ستبذل كل ما تستطيع من جهد كي لا تخيب أمله فيها وستقوم باتخاذ قرارات أفضل.

وبالطبع، في النهاية، بجانب النصائح المذكورة، كن مثلًا أعلى في جميع جوانب الحياة وأظهر حبك الذي لا ينضب لها.

لا تضيع المزيد من الوقت! طفلتك ستنمو وتصبح امرأة ناضجة في طرفة عين.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Harris, K. M., & Morgan, S. P. (1991). Fathers, sons, and daughters: Differential paternal involvement in parenting. Journal of Marriage and the Family, 531-544.
  • Cowan, P. A., Cowan, C. P., & Kerig, P. K. (1993). Mothers, fathers, sons, and daughters: Gender differences in family formation and parenting style.
  • McKinney, C., & Renk, K. (2008). Differential parenting between mothers and fathers: Implications for late adolescents. Journal of Family issues29(6), 806-827.
  • O’Donnell, L., Stueve, A., Duran, R., Myint-U, A., Agronick, G., San Doval, A., & Wilson-Simmons, R. (2008). Parenting practices, parents’ underestimation of daughters’ risks, and alcohol and sexual behaviors of urban girls. Journal of Adolescent Health42(5), 496-502.
  • McBride, B. A., Schoppe, S. J., & Rane, T. R. (2002). Child characteristics, parenting stress, and parental involvement: Fathers versus mothers. Journal of Marriage and Family64(4), 998-1011.
  • Chang, L., Schwartz, D., Dodge, K. A., & McBride-Chang, C. (2003). Harsh parenting in relation to child emotion regulation and aggression. Journal of family psychology17(4), 598.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.