تعفن الدم في حالة الرضع والأطفال: الأعراض والعلامات التحذيرية

تعفن الدم بين الرضع والأطفال حالة خطيرة يمكن أن تهدد حياتهم إذا لم يتم علاجها سريعًا وبشكل مناسب. ولأن الأطفال، خاصةً الصغار جدًا منهم، لا يستطيعون إدراك التغيرات التي تطرأ على أجسادهم بسبب المرض، يجب على البالغين من حولهم التعرف على الأعراض التي تظهر في هذه الحالة لإنقاذ الموقف. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
تعفن الدم في حالة الرضع والأطفال: الأعراض والعلامات التحذيرية

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

تعفن الدم مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. لذلك يُعتبر حالة طوارئ طبية يجب علاجها في أسرع وقت ممكن، فسرعة التدخل عامل مهم للغاية. لذلك، من المهم تعلم كيفية التعرف على علامات المرض.

أصحاب الأجهزة المناعية الضعيفة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة. وهذه الحالة الخطيرة أكثر شيوعًا بين البالغين المصابين بالأمراض المزمنة، ومن يعانون من صدمات بدنية قوية. برغم ذلك، إنها قد تصيب الأطفال الصغار في بعض الأحيان أيضًا.

تعفن الدم

طفل مصاب بحالة تعفن الدم

تعفن الدم يُعرف أيضًا باسم متلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية (SIRS). وتظهر هذه المتلازمة كاستجابة مبالغ فيها من قبل الجسم لعدوى معينة. وبرغم أن الجميع يمكن أن يصاب بالحالة، إلا أنها تتسم بخصائص مختلفة عند ظهورها لدى الرضع والأطفال.

أولًا، عادةً ما تؤدي الحالة إلى إفراز مواد كيميائية في مجرى الدم لمكافحة العدوى. هذا الأمر يتسبب في ظهور الالتهاب في جميع أنحاء الجسم. نتيجة لذلك، تصاب الأنسجة والأعضاء بالتلف، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى فشل أجهزة متعددة في نفس الوقت.

هذه الاستجابة المناعية الشاذة تؤثر على القلب والأوعية الدموية والوظائف العصبية والهرمونية والأيضية للجسم. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

أنواع تعفن الدم

يصنف الخبراء هذه الحالة وفقًا لحدتها، عدد الأعضاء المتاثرة والطريقة التي يستجيب بها الجسم للعقاقير. والأنواع الموجودة هي كالتالي:

  • تعفن دم بسيط: في هذه الحالة، لا يكون المرض قد أدى إلى إتلاف أي من أعضاء الجسم.
  • تعفن دم حاد: في هذه الحالة، يجب أن يكون هناك فشل في عضو واحد على الأقل.
  • الصدمة الإنتانية: إذا حدث انخفاض كبير في ضغط الدم يجب علاجه فورًا بالعقاقير المناسبة.

في حالة تعفن دم الرضع أو الأطفال، يمكن تصنيف الحالة إلى نوعين أساسيين:

  • تعفن دم حديثي الولادة: هذه الحالة تصيب الرضع بعد الولادة بفترة قصيرة. تظهر غالبًا في خلال التسعين يومًا الأولى. وإذا ظهرت خلال الأيام القليلة الأولى، تعتبر الحالة إنتانًا مبكرًا.
  • تعفن دم الأطفال: تصيب هذه الحالة الأطفال بعد ثلاثة أشهر من الولادة.

العلامات التحذيرية لتعفن الدم بين الرضع والأطفال

تعفن الدم لدى الرضع والأطفال مشكلة صحية خطيرة يمكن علاجها. أهم شيء يجب القيام به هو التوجه لطبيب متخصص فس أسرع وقت ممكن. الاكتشاف المبكر للحالة هو ما يصنع الفارق بين الحياة والموت.

في معظم الحالات، يسبق التعفن عدوى، والتي يمكن أن تكون مركزة في المسالك البولية، الجلد، العظام أو الرئتين. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأطفال الخدج والمولودين بوزن أقل من المعدل الطبيعي معرضون أكثر للإصابة بالحالة.

الأعراض الرئيسية للمرض هي كالتالي:

  • الحمى أو انخفاض الحرارة بشكل غير طبيعي
  • زيادة سرعة نبض القلب
  • التنفس السريع
  • برودة اليدين والقدمين
  • البشرة الرطبة
  • حالة عامة من الدوار والتشوش
  • ضيق التنفس
  • الغثيان والقيء

عند ملاحظة أكثر من عرض واحد من هذه الأعراض معًا، يجب السعي للحصول على الرعاية الطبية فورًا. ينطبق ذلك أيضًا إذا كان الطفل يبدو ضعيفًا أو منزعجًا بشكل غير طبيعي.

الحفاضات الجافة لمدة تتعدى 12 ساعة لدى الرضع من العلامات الخطيرة أيضًا، فذلك يشير إلى معاناة الطفل من جفاف ومحاولة الجسم الاحتفاظ بالسوائل. يرتبط ذلك بانخفاض ضغط الدم وانخفاض معدل تدفق الدم إلى الكليتين.

تجنب تعفن الدم بين الرضع والأطفال

طبيب أطفال

يوجد وسيلتان يمكن من خلالهما تجنب إصابة الرضع والأطفال بهذه الحالة:

  • الوسيلة الأساسية: التحصين باستعمال اللقاحات.
  • الوسيلة الثانوية: الإجراءات الوقائية المضادة للميكروبات طويلة الأجل واستعمال المضادات الحيوية، مضادات الفيروسات ومضادات الفطريات، خاصةً في حالة من يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

أيضًا، أصدرت منظمة الصحة العالمية سلسلة من التوصيات لمساعدة العائلات على تجنب إصابة أطفالهم بهذه الحالة. فهذا المضر يصيب 3 ملايين من حديثي الولادة و1.2 مليون من الأطفال الأكبر سنًا سنويًا.

الإجراءات الوقائية الأساسية هي:

  • ممارسات النظافة الشخصية المناسبة
  • الاهتمام بمياه الشرب
  • التحضير الآمن للطعام
  • الالتزام بجدول التحصينات الإلزامية
  • الحفاظ على الخدمات الصحية في حالة جيدة

بالنسبة للعاملين في مجال الصحة، توصي منظمة الصحة العالمية بالاهتمام بنظافة اليدين، تطهير بيئة العمل، تغيير معدات السيطرة على العدوى بشكل دوري، وتنفيذ بروتوكول منع العدوى في كل مرة يتم فيها علاج مريض.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Alejandro, B. C., Ronald, P. M., & Glenn, H. P. (2011). Manejo del paciente en shock séptico. Revista Médica Clínica Las Condes, 22(3), 293-301.
  • Coronell, W., Pérez, C., Guerrero, C., & Bustamante, H. (2009). Sepsis neonatal. Revista de enfermedades infecciosas en pediatría, 22(90), 57-68.
  • Baique-Sánchez, P. M. (2017, July). Sepsis en pediatría: nuevos conceptos. In Anales de la Facultad de Medicina (Vol. 78, No. 3, pp. 333-342). UNMSM. Facultad de Medicina.
  • Zea-Vera, Alonso, Christie G. Turin, and Theresa J. Ochoa. “Unificar los criterios de sepsis neonatal tardía: propuesta de un algoritmo de vigilancia diagnóstica.” Revista peruana de medicina experimental y salud publica 31 (2014): 358-363.
  • Shimabuku, Roberto, et al. “Etiología y susceptibilidad antimicrobiana de las infecciones neonatales.” Anales de la Facultad de Medicina. Vol. 65. No. 1. UNMSM. Facultad de Medicina, 2004.
  • Rios Valdéz, Claudia Verónica, et al. “Factores de riesgo asociados a sepsis neonatal.” Revista de la Sociedad Boliviana de Pediatría 44.2 (2005): 87-92.
  • Tijerina-Torres, Cinthya Yanet, et al. “Sepsis neonatal intrahospitalaria. Incidencia y factores de riesgo.” Revista Médica del Instituto Mexicano del Seguro Social 49.6 (2011): 643-648.
  • Tapia, José Luis, et al. “Sepsis neonatal en la era de profilaxis antimicrobiana prenatal.” Revista chilena de infectología 24.2 (2007): 111-116.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.