مستويات الجلوكوز الطبيعية عند الأطفال

يعد الحفاظ على مستويات الجلوكوز الصحيحة عند الأطفال أمرًا ضروريًا لنموهم البدني والعقلي. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.

مكتوب ومدقق من قبل طبيبة Elisa Martin Cano.

آخر تحديث: 23 أكتوبر, 2022

إن مستويات الجلوكوز عند الأطفال موضوع يتطلب اهتمامًا خاصًا. كما يعلم الكثير من الأشخاص، يستخدم الجميع الجلوكوز كمصدر للطاقة. لهذا السبب، نأكل أنواعًا مختلفة من السكريات التي تحللها أجسامنا إلى الجلوكوز، حيث ينتقل عبر الدم لتستخدمه الخلايا.

بالنسبة للبالغين والأطفال على حد سواء، هناك مستويات جلوكوز تعتبر طبيعية للتأكد من أن كل شيء يعمل كما ينبغي. ماذا تريد أن تعرف عن ذلك؟ في هذا المقال، سوف نشرح كل ما تحتاج إلى معرفته.

ما هو جلوكوز الدم؟

جلوكوز الدم هو مقياس مستويات الجلوكوز في الدم. كما ذكرنا، يستهلك الإنسان السكر في الأطعمة بأشكال مختلفة وأكثر تعقيدًا، على سبيل المثال، الفركتوز أو السكروز.

من خلال الهضم، تقوم بتحويل تلك السكريات المعقدة إلى مواد أكثر بساطة، مثل الجلوكوز. بعد ذلك، ينتقل الجلوكوز عبر الدم حيث يدور بشكل مستمر حتى تمتصه الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة.

يعمل الجلوكوز كطاقة للجسم. عندما تمتصه الخلايا من الدم، فإنها تغيره، من خلال عملية التمثيل الغذائي المعروفة باسم حلقة كريبس، إلى TCA، وهو جزيء تستخدمه في بقية العمليات الفسيولوجية التي تقوم بها.

لذلك، فإن الجلوكوز ضروري لعمل جسم الإنسان بأكمله. عندما يكون لديك الكثير من الجلوكوز في الدم، يمكن أن يتم تخزينه كجلايكوجين في الكبد. يتم تنشيط هذه الاحتياطات عندما يحتاج جسمك إلى جلوكوز إضافي، على سبيل المثال، عند ممارسة الرياضة.

لماذا تعتبر مستويات الجلوكوز مهمة؟

نظرًا لأن هذه المادة تشكل أهمية كبرى بالنسبة لوظائف الجسم، فمن الضروري أن تحافظ على مستويات الجلوكوز الطبيعية. وهذا من شأنه أن يضمن حصول الجسم على الجلوكوز الذي يحتاج إليه لأداء جميع وظائفه.

فضلًا عن ذلك، فإن الأمر أكثر أهمية بالنسبة للأطفال. أثناء عملية النمو، فإنهم يستخدمون طاقة أكثر من البالغين. تعد مستويات الجلوكوز المناسبة مهمة للطفل لكي ينمو بشكل صحيح، بدنيًا وعقليًا.

تختلف مستويات الجلوكوز بالنسبة لكل شخص على مدار اليوم وفي ظروف مختلفة. على سبيل المثال، قد تؤثر التمارين الرياضية، الإجهاد، أو أنواع الطعام التي تتناولها على مستويات الجلوكوز لديك.

ما هي مستويات الجلوكوز الطبيعية عند الأطفال؟

بشكل عام، نقوم بقياس نسبة الجلوكوز من عينة دم. يمكن إجراء هذا القياس في أوقات مختلفة على مدار اليوم، حيث توجد قيم مرجعية مختلفة.

عادة، يتم قياس الجلوكوز على معدة فارغة، أي بعد 8 ساعات على الأقل من دون تناول الطعام. وهذا ما يعرف باسم مستوى جلوكوز الدم الأساسي، وهو القياس الذي يمنحنا أكبر قدر من المعلومات للمساعدة في إدارة مستوى جلوكوز الدم لدى شخص ما.

عادة ما تكون القيم الطبيعية للأطفال أقل من القيم الطبيعية للبالغين. وبالتالي، بالنسبة للأوقات المختلفة التي يمكنك فيها قياس نسبة الجلوكوز في الدم، فإن القياسات الطبيعية للأطفال هي:

• نسبة جلوكوز الدم الأساسي (على معدة فارغة): 70-110 جم/ديسيلتر.
• نسبة جلوكوز الدم بعد الأكل (مباشرة بعد تناول الوجبة): أقل من 130 جم/ديسيلتر.
• نسبة جلوكوز الدم بعد ساعتين من تناول الطعام: أقل من 100 جم/ديسيلتر.

انخفاض مستويات الجلوكوز عند الأطفال

يمكن أن يكون سبب انخفاض مستويات الجلوكوز، المعروف باسم نقص السكر في الدم، هو انخفاض في تناول السكر، أو حتى سوء التغذية لدى الطفل.

إذا كان الطفل يعاني من مستويات منخفضة من الجلوكوز باستمرار، فقد يؤثر ذلك على نموه. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب الدوار والإغماء عندما يحتاج الجسم إلى المزيد من الجلوكوز.

ارتفاع مستويات الجلوكوز

في أوقات معينة، قد تكون مستويات الجلوكوز مرتفعة، على سبيل المثال بعد تناول طعام يحتوي على الكثير من السكر.

تعرف مستويات الجلوكوز المرتفعة باسم فرط سكر الدم. إذا كانت هذه المشكلة متكررة، فقد تشير إلى أن نمط حياة الطفل غير صحيح.

وهذا يعني أنه يعيش نمط حياة خامل أو أن نظامه الغذائي يعتمد على الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر.

وعلى نحو مماثل، قد يشير ارتفاع نسبة الجلوكوز لدى الأطفال إلى أنهم يعانون من مرض السكري من النوع الأول. لتأكيد ذلك، ستحتاج إلى مراجعة أخصائي لإجراء فحص كامل.

ماذا ينبغي أن تتذكر؟

إن الحفاظ على مستويات الجلوكوز الصحيحة أمرًا ضروريًا لكي ينمو طفلك بشكل صحيح. سيقوم طبيبك بإجراء أي اختبارات جلوكوز يعتقد أنها ضرورية حسب عمر وحالة كل طفل.

ومع ذلك، إذا لاحظت وجود أي علامة تجعلك تشتبه في أن جلوكوز الدم لدى طفلك ليس كما ينبغي، فلابد وأن تزور أخصائيًا، وسوف يقرر كيفية التصرف.