بعض العادات المهمة التي تحتاج إلى غرسها في أطفالك منذ الصغر

العادات الصحية التي يجب أن تغرسها في أطفالك هي العادات الضرورية لنموهم. في هذه المقالة، سنخبرك بالعادات التي يجب أن تعلمها لهم لمساعدتهم على أن يصبحوا بالغين صالحين وأصحاء.
بعض العادات المهمة التي تحتاج إلى غرسها في أطفالك منذ الصغر

كتب بواسطة Ana Luzardo

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

أحد أكبر التحديات التي يواجهها الآباء هو غرس العادات الصحية في أطفالهم لمساعدتهم على أن يصبحوا بالغين صالحين. عليك أن تغرس في أطفالك عادات صحية وإيجابية حتى يساهموا في زيادة الخير في العالم. ففي النهاية، ربما تكون هذه إحدى المسؤوليات الرئيسية للوالدين.

العادات هي سلوكيات يتم اكتسابها من خلال تكرار نفس الإجراءات أو الأفعال المماثلة. وفقًا لعلم النفس، يمكن أن تشمل العادة أي شيء من اللفتات إلى إشباع الرغبات الشخصية. إنها عنصر أساسي في عملية التعلم، مما يعني أنه يجب على الآباء تعليم أطفالهم كيفية اكتساب العادات الصحية.

كيف تغرس العادات الصحية في أطفالك

كيف تغرس العادات الصحية في أطفالك

عليك أن تتذكر أن أهم شيء في هذه العملية هو أن تجعل طفلك يشعر بالأمان. يجب أن يعرف بالضبط ما سيأتي بعد كل نشاط يقوم به. على سبيل المثال، تناول العشاء، ثم تنظيف الأسنان، ثم النوم. عليك أن تمنحه راحة البال من خلال التخطيط المسبق الجيد.

من خلال القيام بذلك، يشعر الأطفال بأمان كبير وثقة أكبر في أنفسهم. وسيكونون عن طريق ذلك أكثر تعاطفًا ومحبة في البيئة الأسرية.

من الأسهل غرس العادات الصحية في الأطفال إذا كان يتبع جميع أفراد الأسرة نفس أنماط السلوك. من الأفضل للأم والأب والأشقاء أن يعرفوا بشكل واضح ما يجب عليهم فعله وما هو دورهم في الأسرة. عليك أن تمنحهم دورًا في المنزل وتشجعهم على المشاركة.

لكن تذكر أنه من المهم بالنسبة لهم أن يكون لديهم روتين ثابت. فالعادات تساعد الأطفال على أن يكونوا مستقلين. ويساعد تبنيها الأطفال على امتلاك المزيد من الأدوات للتعامل مع حياتهم اليومية.

العادات الصحية التي تحتاج إلى غرسها في أطفالك

من الأفضل دائمًا تعليمهم العادات الجيدة وشرح سبب ضرورة تجنبهم للعادات السيئة. هذه مهمة حاسمة للآباء ونقطة تحول في حياة الأطفال. أدناه، سنشرح بعض العادات الصحية الأبرز التي تحتاج إلى التركيز عليها.

1- عدم تخطي وجبة الإفطار أو أي وجبة

الإفطار هو بالتأكيد أهم وجبة في اليوم للأطفال. نعم، يجب أن يتناول الأطفال ثلاث وجبات في اليوم، لكن الوجبة الأولى في اليوم هي التي تمنحهم الطاقة التي يحتاجونها لمواجهة اليوم.

إذا لم يتناولوا وجبة الإفطار، فإن أجسامهم ستصاب بالتعب الأيضي. أي أنها تدخل في نوع من “وضع توفير الطاقة”. هذا يؤثر على التركيز ويمكن أن يؤدي إلى التعب المبكر.

2- القراءة يوميًا

القراءة تصقل الحواس، وتحث على تبادل المعرفة، وتعزز التركيز والتعاطف، وتساعد على توسيع نطاق معرفة العالم.

يمكنك قراءة قصة أو رواية لطفلك قبل النوم. فكرة جيدة هي قراءة فصل في اليوم حتى يكون طفلك دائمًا حريصًا على معرفة ما سيحدث بعد ذلك. عليك أن تجعل هذه العادة ممتعة لطفلك وليست فرضًا عليه.

3- التحقق من ملصقات بيانات المنتجات الغذائية

لاتباع نظام غذائي صحي، عليك قراءة ملصقات الأطعمة التي تتناولها. يتيح لك القيام بذلك معرفة ما تأكله، والسكريات والسعرات الحرارية في كل طعام، ومدة صلاحيتها، والمكونات والإضافات التي تحتوي عليها.

من خلال قراءة المكونات والمعلومات الغذائية، يمكنك مقارنة الأطعمة لاكتشاف أيها صحي أكثر.

4- أن يكونوا متفهمين

عندما ينفد صبر الطفل أو يغضب بسبب سلوك شخص آخر، ذكره أنه ليس مثاليًا أيضًا واسأله عما إذا كان يرغب في أن يُعامل من غيره بهذه الطريقة.

اجعله يفهم أن الناس لديهم عيوب أو نقاط ضعف وهذا لا يجعلهم أقل شأنًا. أظهر له أنه إذا كان بارعًا في نشاط معين ثبت أنه صعب على شخص آخر، فيمكنه مساعدة هذا الشخص على القيام بالنشاط بشكل جيد.

5- الحصول على قسط كافٍ من النوم

يؤثر العمر على عدد ساعات النوم الضرورية. يجب أن ينام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات من 10 إلى 13 ساعة في اليوم. ويجب أن ينام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 13 عامًا من 9 إلى 11 ساعة يوميًا.

إذا لم يحصلوا على قسط كافٍ من النوم، فقد يتأثر أداؤهم المدرسي. قد يواجهون أيضًا صعوبة في التفكير بوضوح واتخاذ القرارات.

6- تحديد وقت استعمال الأجهزة الإلكترونية

قم بتنظيم الوقت الذي تسمح لهم فيه بمشاهدة التلفزيون واستعمال هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية. ضع جداول بحيث يقومون بذلك دائمًا في أوقات معينة من اليوم.

طريقة جيدة للقيام بذلك هي باستخدام المراقبة الأبوية (parental controls) الموجودة في هذه الأجهزة.

7- القيام بنشاط بدني أو تعليمي

طفل جالس على كرة قدم

يمكنك تسجيل طفلك في بعض الأنشطة اللامدرسية، مثل الرقص وفنون الدفاع عن النفس والسباحة، منذ سن مبكرة جدًا. إذا لم يكن طفلك يفضل الأنشطة البدنية الشاقة، فيمكنك تسجيله في دروس الشطرنج أو اللغات أو الفن أو الموسيقى.

8- غسل اليدين باستمرار

غسل اليدين هو أكثر بكثير من مجرد عادة جيدة. القيام بذلك قبل الأكل أو بعد استخدام الحمام يمنع التلوث ويحافظ على صحة طفلك.

تعكس العادات التي تغرسها في أطفالك سلوكك وشخصيتك أنت

تذكر أن الأطفال هم انعكاس لآبائهم وأن العادات لا يتم تعلمها بسرعة. بل يتم تعلمها من خلال التكرار ومشاهدة الآخرين يقومون بها. إن تعليم أطفالك العادات الصحية لا يجعلك أبًا رائعًا فحسب، بل يجعلك أيضًا إنسانًا رائعًا.

لا تسمح لعزيمتك أن تثبط على طول الطريق. الأبوة أو الأمومة هي رحلة لا تنتهي. استمتع بالعملية وكن مدركًا أنك تربي بالغي المستقبل الذين سيشكلون العالم الذي نعيش فيه.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.