التهاب الملتحمة لدى الأطفال: ما يجب القيام به في مواجهة الحالة

يمكن لحالة التهاب الملتحمة لدى الأطفال الظهور للعديد من الأسباب، سوء أكانت عوامل بكتيرية، فيروسية، مرتبطة بعمليات تحسسية، أو دخول أجسام غريبة في العينين. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الحالة.
التهاب الملتحمة لدى الأطفال: ما يجب القيام به في مواجهة الحالة

آخر تحديث: 12 ديسمبر, 2020

التهاب الملتحمة مرض يصيب الأطفال والبالغين. الملتحمة غشاء مخاطي شفاف يبطن العين، وعند التهابه، يؤدي إلى احمرار وحكة العين. ولكن، وفقًا للمكتبة الأمريكية الوطنية للطب، لا يؤثر هذا المرض عادةً على الرؤية.

على عكس المعتقد الشائع، فإن التهاب الملتحمة قد يظهر بسبب عوامل عديدة أخرى بجانب العدوى البكتيرية. الفيروسات، الاستجابات التحسسية، الصدمات، ارتداء العدسات اللاصقة، وحتى الأرق من العوامل الأخرى التي قد تتسبب في ظهورها.

في حالة الأطفال، يجب التزام الحذر عند التعامل مع المرض. فبعض المؤسسات تحذر من أنه أحد الأمراض الأكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة.

ولكن، لا تقلق، فنحن سنستعرض اليوم كل المعلومات التي تحتاج إليها للتعامل مع الحالة.

التهاب الملتحمة لدى الأطفال

التهاب الملتحمة لدى الأطفال

وفقًا للمصادر العلمية، عادةً ما يصيب الالتهاب في هذه الحالة العينين في نفس الوقت. ولكنه قد يصيب عينًا واحدةً فقط أيضًا.

وتشير الدراسات إلى أنه، لدى الأطفال بين سن عام وتسعة أعوام، هذه الحالات هي أكثر أمراض العينين شيوعًا. ومن جميع الاستشارات الطبية التي تتم بسبب عدم راحة في العينين، نحو 41% منه يرجع إلى التهاب الملتحمة، و30% إلى الإصابات المباشرة.

أعراض الحالة

بعد أن تعرفنا على طبيعة المرض ومدى انتشاره بين الأطفال، حان الوقت لمناقشة كيفية التعرف عليه. وتساعدنا المصادر الطبية، كـKidshealth، على القيام بذلك عن طريق استعراض الأعراض الأكثر شيوعًا بين الأطفال. وهي كالتالي:

  • احمرار العينين
  • عدم راحة العينين
  • إفرازات عينية
  • ألم والتهاب العينين
  • في بعض الحالات، يمكن أن يظهر تورم في جفني العينين وحساسية للضوء

مسببات التهاب الملتحمة لدى الأطفال

كما ذكرنا، لا ترتبط الحالة بالعدوى دائمًا. فيوجد العديد من العوامل الأخرى التي قد تتسبب في ظهورها. ونذكر منها الآتي.

الالتهاب البكتيري: الأكثر شيوعًا

العدوى البكتيرية هي أكثر مسببات المرض شيوعًا لدى الأطفال، وهي تمثل 78% من الحالات. ولكن، لدى البالغين، تختلف الأرقام كثيرًا، فالعدوى البكتيرية تمثل 40% من الحالات، في حين تمثل العدوى الفيروسية 36% منها.

الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب هذه الحالة هي عادةً نفس التي تسبب الأمراض التنفسية المختلفة أو التي يمكن العثور عليها على البشرة: المكورات الذهبية، المكورات الرئوية، المستدمية النزلية والموراكسيلة النزلية.

الالتهاب الفيروسي

يعتبر أقل شيوعًا بين الأطفال، فالفيروسات تتسبب في 13% فقط من حالات التهاب الملتحمة في هذا السن. والفيروسات الغدانية (ADV) تتسبب في 50% من هذه الالتهابات الفيروسية لدى الأطفال.

مسببات المرض الأخرى

لا ترجع جميع الحالات إلى الفيروسات أو البكتيريا دائمًا. فيوجد مسببات ذات طبيعة أخرى، ونذكر منها الآتي:

  • الحساسية: تتسبب في 2% من الحالات لدى الأطفال. وهي عادةً ما تكون موسمية وترتبط بالتهاب الجيوب الأنفية.
  • الأجسام الغريبة: دخول الأجسان الخارجية الغريبة في العينين أو استعمال العدسات اللاصقة يمكن أن يتسبب في ظهور المرض.
  • العدوى الفطرية
  • العدوى بأميبيات الحركة
  • التلوث: قد يكون داخليًا أو خارجيًا، ويظهر بسبب التلوث أو العوامل الكيميائية.
  • الصدمات، كالضربات أو الخدوش

الأطفال الأكبر سنًا معرضون أكثر لهذه الأنواع. فمن النادر أن يتعرض الرضع للمواد الكيميائية السامة أو يرتدون عدسات لاصقة لمدة طويلة بما يكفي لظهور هذه الحالة.

العناية المنزلية

قطرة عين

وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC)، التهاب الملتحمة الفيروسي والبكتيري مرض معدٍ بشكل كبير.

لذلك، عند التعامل مع طفل مصاب بالحالة، يجب التزام الحذر الشديد. ويشمل ذلك اتباع الخطوات التالية:

  • غسل أكياس وسائد وأغطية ومناشف الطفل، بالإضافة إلى العناصر الأخرى التي تخصه بشكل متكرر.
  • عدم مشاركة أي عناصر شخصية يقوم الطفل المصاب باستعمالها.

متى يجب استشارة طبيب

يوجد أمراض بصرية أخرى خطيرة تشارك نفس الأعراض مع حالة التهاب الملتحمة. لذلك، برغم عدم خطورة هذا المرض، إذا كان الطفل يعاني من عدم راحة من أي نوع، من الضروري استشارة طبيب متخصص.

التهاب الملتحمة الفيروسي عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام. على الجانب الآخر، النوع البكتيري يتطلب مضادات حيوية في صورة قطرات أو مراهم.

تجنب التطبيب الذاتي

التطبيب الذاتي ليس فكرة جيدة أبدًا. فذلك سيؤدي على الأرجح إلى تفاقم الحالة. استعن بطبيب متخصص دائمًا لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.