تغير لون العين - ما الذي يشير إليه؟ وما الأمراض المرتبطة بالظاهرة؟

يمكن لتغير لون العين أن يكون له مضاعفات خطيرة، كالجلوكوما أو إعتام عدسة العين، وفقًا للسب الكامن للعرض. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنه.
تغير لون العين - ما الذي يشير إليه؟ وما الأمراض المرتبطة بالظاهرة؟

آخر تحديث: 08 ديسمبر, 2020

تغير لون العين من الظواهر النادرة التي تدعو إلى القلق. فالعينين أحد أبرز أجزاء الوجه، والتي نميل إلى التركيز عليها بشكل مستمر.

صحيح أن البعض يحاول تغيير لون قزحية العين من خلال ارتداء العدسات اللاصقة أو بعض العمليات الأخرى. ولكن، عند ظهور هذا العرض بشكل مفاجئ ودون تعمد، فإنه يرجع عادةً إلى وجود مرض ما. مع ذلك، تجدر الإشارة أيضًا إلى أنها يمكن، في بعض الحالات، أن تكون حالة حميدة غير خطيرة.

في جميع الأحوال، من المهم استشارة متخصص دائمًا. واليوم، نرغب في استعراض المسببات الرئيسية لعرض تغير لون العين المقلق.

الأمراض التي قد تنتج تغير لون العين

عند الولادة، عادةً ما يكون لون عيني الطفل مائلًا للرمادي. ولكن لا يعني ذلك أنه يحتفظ بهذا اللون طوال حياته. بل على العكس، فهذا اللون يتغير لدى الغالبية العظمى من الناس.

هذه التغيرات في لون العينين طبيعية خلال الأشهر الأولى. فخلال هذه الفترة، لا تكون الصبغة التي تعطي القزحية لونها قد تتطورت بعد. لذلك، تحصل العين على لونها الطبيعي النهائي تدريجيًا.

ولكن، عند حدوث تغير في اللون لدى البالغين، قد يشير ذلك إلى وجود حالة خطيرة. وفي القسم التالي، نستعرض المسببات الأكثر شيوعًا.

تغير لون العين بسبب النمش

تغير لون العين بسبب النمش

قبل أن نتحدث عن تغير لون العين، من المهم أن نشرح ما هو الميلانين. الميلانين صبغة موجودة في أجسادنا، سواء في الجلد أو العينين. وهي ما يحدد لون قزحية العين ودرجة لون البشرة.

يتم إنتاج هذه المادة من قبل خلايا تُعرف باسم الخلايا الميلانينية. وحقيقة أن هذه الخلايا موجودة في الجلد والعينين تفسر أن النمش أو الشامات يمكن أن تظهر في العينين كما تظهر على الجلد. وعند ظهورها في العين، تُعرف هذه البقع باسم الوحمات العينية.

تشبه هذه الوحمات العينية الوحمات الجلدية كثيرًا، وهي تتكون بسبب تكاثر الخليا التي تنتج الميلانين. وعندما تظهر حول شبكية العين، تُعرف باسم وحمات مشيمية العين.

كما هو الحال مع النمش أو الشامات الجلدية، يمكن للعينية الظهور في أي وقت من حياة الإنسان. لذلك، هي من أكثر مسببات تغير لون العين شيوعًا.

المشكلة تكمن في حقيقة أنه، برغم كونها حميدة عادةً، إلا أنها قد تتحول إلى خبيثة مع الوقت، أي تصبح ورمًا ميلانينيًا سرطانيًا. هذا الورم عنيف وقد يؤثر على الرؤية بشكل هائل.

وفقًا لدراسة منشورة في Recent Results in Cancer Research، ميلانوما العين نادرة. برغم ذلك، فإنها تصيب نحو 2000 فرد سنويًا في الولايات المتحدة وحدها.

الورم العابي القزحي

الأورام العابية القزحية أورام حميدة صغيرة تتكون في قزحية العين يصل حجمها إلى 1-2 ميليمتر.

وفقًا لتقرير منشور في Mexican Journal of Opthalmology، هذه الأورام هي العرض الأكثر شيوعًا للأورام الليفية العصبية. هذا المرض ذو أصل وراثي ويتسم بتكوّن أورام من الأنسجة العصبية.

يمكن للأورام الظهور في أي جزء من أجزاء الجسم، من الأصعاب الطرفية، النخاع الشوكي أو حتى المخ. وبرغم أنها تكون حميدة في معظم الحالات، إلا أنها تؤدي إلى أعراض مزعجة وتنطوي أيضًا على خطر التحول لأورام خبيثة.

يتم تشخيص هذا المرض عادةً خلال فترة الطفولة. وكما هو الحال مع الوحمات العينية الداخلية، يمكن للأورام العابية القزحية أن تتلف الرؤية وتتسبب في تغير لون العين.

حثل فوكس

حثل فوكس مرض نادر. فهو، وفقًا لمنصة Orphanet، يصيب من 1 إلى 9 من كل مليون فرد. وعادةً ما يصيب البالغين الشباب، ويؤدي إلى تغير لون عين المريض.

ما يحدث في حالة هذا المرض هو أن لون عين واحدة يصبح أفتح من لون الأخرى. المسبب غير معروف، ولكن يشير Journal of Colombian Society of Opthalmology إلى أن المرض قد يكون مرتبطًا بفيروس الهربس البسيط، الحصبة الألمانية أو الهربس النطاقي.

يؤدي هذا المرض عادةً إلى ظهور أعراض، كعوائم العين. هذه البقع الصغيرة تظهر في مجال الرؤية وكأنها بعوض صغير عائم. بالإضافة إلى أنه قد يتسبب في الجلوكوما أو إعتام عدسة العين.

متلازمة غشاء القزحية

هذه متلازمة تؤدي إلى تورم القرنية، الجلوكوما وبعض التغييرات في القزحية. وتغير لون القزحية يعد أحد هذه التغيرات. ويظهر ذلك بسبب هجرة بعض خلايا القرنية باتجاه القزحية، مما ينتج تشوهات فيها وفي الحدقة.

بالإضافة إلى ذلك، هجرة الخلايا هذه تؤثر على الدوران الطبيعي للسائل داخل العين. وعند تراكمها، يزيد الضغط الداخلي للعين، مما يؤدي إلى ظهور حالة الجلوكوما. والأعراض الأكثر شيوعًا تشمل عدم وضوح الرؤية، تغير لون العين وحتى الألم.

متلازمة تبعثر الصبغة

طفلة تعاني من ألم العينين

في الحالات الطبيعية، تقع الصبغة التي تعطي لقزحية العين لونها في مؤخرة القزحية. ولكن، لدى البعض، يكون للقزجية شكل مختلف، فتحتك مع أجزاء العين الأخرى. يؤدي ذلك إلى إفراز الصبغة تدريجيًا، فتصل إلى أماكن لا ينبغي لها الوصول إليها.

عند حدوث ذلك، يحدث شيء شبيه بما ذكرناه في القسم السابق. فيمكن لهذه الصبغة أن تعيق دوران السائل العيني الداخلي. لذلك من الممكن أن يصاب المريض بالجلوكوما. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض التغيرات أن تطرأ على لون العينين.

تغير لون العين بسبب الصدمات

الصدمات من المسببات الأكثر شيوعًا لتغير لون العين. ويمكن للصدمة أن تكون إصابة اختراق، ضربة قوية على الوجه، أو أي عامل يتلف الأوعية الدموية للعين.

هذا النوع من الإصابات عادةً ما يؤثر على الرؤية، فيؤدي إلى ازدواجها أو انخفاض في جودتها. بالإضافة إلى ذلك، الحساسية للضوء شائعة في هذه الحالة.

تغير لون العين يحدث هنا بسبب تراكم الدم الخارج من الأوعية في أجزاء من العين لا يجب أن يكون موجودًا فيها.

خاتمة

عند ظهور هذا العرض، من الضروري استشارة طبيب عيون في أسرع وقت ممكن، فهو قد يكون عرضًا لمرض خطير، كما أوضحنا. بالإضافة إلى أن هناك خطر لفقدان البصر بشكل دائم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Neurofibromatosis – Síntomas y causas – Mayo Clinic. (n.d.). Retrieved October 19, 2020, from https://www.mayoclinic.org/es-es/diseases-conditions/neurofibromatosis/symptoms-causes/syc-20350490
  • Cuevas, M., & Morantes, S. (2018). Iridociclitis Heterocrómica de Fuchs: Una Uveítis Subdiagnosticada. Revista Sociedad Colombiana de Oftalmología (Vol. 48). Retrieved from https://scopublicaciones.socoftal.com/index.php/SCO/article/view/74
  • Orphanet: Iridociclitis heterocrómica de Fuchs. (n.d.). Retrieved October 19, 2020, from https://www.orpha.net/consor/cgi-bin/OC_Exp.php?lng=ES&Expert=263479
  • Walkden, Andrew, and Leon Au. “Iridocorneal endothelial syndrome: clinical perspectives.” Clinical Ophthalmology (Auckland, NZ) 12 (2018): 657.
  • Sánchez, Rocío, et al. “Trauma ocular.” Cuadernos de Cirugía 22.1 (2018): 91-97.
  • Londoño, M. V. M., Imay, M. T., González, M. C. G., Nakamura, W. K., Reyes, C. E. E., & de la Vega, G. I. (2014). Nódulos de Lisch y ultrabiomicroscopia. Revista Mexicana de Oftalmologia, 88(4), 189–193. https://doi.org/10.1016/j.mexoft.2014.05.004
  • Tucker, M. A., Hartge, P., & Shields, J. A. (1986). Epidemiology of intraocular melanoma. Recent Results in Cancer Research. Fortschritte Der Krebsforschung. Progrès Dans Les Recherches Sur Le Cancer, 102, 159–165. https://doi.org/10.1007/978-3-642-82641-2_14
  • Mataix, J., et al. “Nevus coroideos.” Annals d’oftalmologia: òrgan de les Societats d’Oftalmologia de Catalunya, Valencia i Balears 26.3 (2018): 18.
  • Santos-Bueso, E., et al. “Línea de Scheie como primer signo de síndrome de dispersión pigmentaria.” Archivos de la Sociedad Española de Oftalmología 94.3 (2019): 138-140.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.