فيروس كورونا والسرطان - كل ما تحتاج إلى معرفته إذا كنت مريضًا بالسرطان

أهم شيء بالنسبة للأشخاص المصابين بالسرطان هو تطبيق التدابير اللازمة لتجنب عدوى فيروس كوفيد-19. لا داعي لاتخاذ احتياطات خاصة ما لم يشر طبيبك إلى غير ذلك. اليوم، نتحدث عن فيروس كورونا والسرطان.
فيروس كورونا والسرطان - كل ما تحتاج إلى معرفته إذا كنت مريضًا بالسرطان

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

نتحدث اليوم عن فيروس كورونا والسرطان ، وما يجب على مرضى السرطان القيام به لمكافحة الأزمة الحالية.

واحدة من الأساطير التي تدور حول فيروس كورونا هي أنه يؤثر بشكل خطير على كبار السن فقط، ولكن هذه ليست الحقيقة.

فأي شخص يعاني من ضعف المناعة معرض لخطر كوفيد-19 بدرحة أكبر. ومصابو السرطان من بين هؤلاء الأشخاص.

حتى يستطيع أي فيروس أن يستقر ويسبب المرض، يجب أولًا أن يتغلب على دفاعات الجهاز المناعي. وينطبق ذلك على فيروس كرورنا المستجد، والمعروف الآن باسم كوفيد-19.

تميل هذه الدفاعات إلى أن تكون أضعف في حالة الأشخاص المصابين بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى، إلى جانب الذين يتلقون علاجات تثبط مناعتهم.

ومن المهم أن نشير بشكل واضح إلى أن المصابين بالسرطان ليسوا عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض بشكل أكبر، بل إنهم معرضون للإصابة بالفيروس بنفس القدر كأي شخص آخر.

ومع ذلك، إذا أصابهم الفيروس، فقد يكونوا أكثر عرضة  للمعاناة من هجوم أشد ضراوة ينتج عنه أعراض أكثر حدة.

فيروس كورونا والسرطان : كيفية حماية المصابين بالسرطان

لا يوجد فرق كبير في التدابير الوقائية حين يتعلق الأمر بفيروس الكورونا والسرطان.

وفي الأساس، يتعين على مرضى السرطان أن يتبعوا نفس الإرشادات التي يتبعها الجميع، ولكن بشكل أكثر صرامة.

أفضل طريقة لحماية أنفسهم هي تجنب الاتصال الاجتماعي لأقصى درجة ممكنة. فالعزلة من الوسائل المثالية للوقاية من العدوى.

عندما نتحدث عن تجنب مخالطة الآخرين، فإننا لا نشير إلى تقييد التواصل مع الغرباء فحسب، بل يشمل ذلك أيضًا أفراد الأسرة ومن يشكلون جزءًا من الروتين المعتاد للشخص.

يعني ذلك كذلك عدم التحية بالمصافحة أو العناق إلا عندما تكون على يقين تام من أن الشخص الآخر ليس مصابًا.

من المستحسن ارتداء قفازات الاستخدام الواحد عند استلام الطرود، وينطبق نفس الشيء إذا كنت مضطرًا إلى مغادرة المنزل.

تتبع هذه التدابير منطقًا بسيطًا: كلما قل التعرض للآخرين وللبيئات التي قد تكون ملوثة، قل احتمال الإصابة بالعدوى.

النظافة عامل حاسم

يشير الخبراء إلى أن فيروس كوفيد-19 يعد شديد الحساسية للماء والصابون. هذه الكائنات المجهرية تمتلك غشاء خارجيًا يتكون من الدهون، والذي يدمره الصابون بسهولة.

وبدون هذا الغشاء الخارجي، يتحلل الفيروس. لذلك، أصبح غسل اليدين أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وفي مواجهة هذه التوصية، يتساءل الكثيرون عما إذا كان يجب عليهم غسل أيديهم لأن الفيروس يتخلل الجلد.

الإجابة هي لا. فهذا التدبير الصحي مهم لأسباب سنشرحها باستخدام مثال:

لنفترض أن ساعي البريد مصاب بالفيروس، وقد قام بالسعال بالقرب من الطرد الذي سيسلمه. لا يملك الشخص الذي يتلقى الطرد أي فكرة عن هذا، ويأخذ الطرد دون أي إجراء وقائي. قد يصل الفيروس إلى يديه، ولكن هذا لا يكفي لحدوث العدوى. ومع ذلك، إذا لمس هذا الشخص وجهه، فإن كوفيد-19 سيتاح له الفرصة لدخول الجسم عبر الفم أو الأنف أو العينين.

عادةً ما نكون غير منتبهين خلال اليوم لما نلمسه. لذلك، فمن الأفضل غسل اليدين بشكل متكرر.

إذا كان الفيروس موجودًا، فإنه سيختفي. وإذا لم يكن حاضرًا، فإن اكتساب عادة غسل اليدين أمر جيد في جميع الأحوال.

وفي نهاية المطاف، قد لا يكون الفيروس حاضرًا اليوم، ولكن غدًا قد يكون موجودًا.

فيروس كورونا والسرطان : تدابير وقائية أخرى

يوصي معهد مؤسسة نيو إنجلاند للأنظمة المعقدة، وهو أحد المراكز التي جمعت التوصيات على مدار عدة أشهر ماضية، بإنشاء مناطق آمنة بدءًا من المنزل الخاص.

وهذا يعني ببساطة التأكد من أن الفيروس لا يدخل منزلك أو هذه المنطقة الآمنة.

أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي من خلال التأكد من أن كل شخص يعيش في المنزل أو يتردد على هذه المنطقة الآمنة يتوافق مع قواعد النظافة الصحية وتوصيات الاتصال الآمن.

كما يعني أيضًا عدم استقبال الزوار. وإذا دخل الزوار إلى المنزل أو المنطقة الآمنة، يجب عليهم ارتداء قناع، غسل أيديهم، والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.

من الجيد البحث محاولة تخزين الأدوية بما يكفي لمدة شهر أو شهرين، إذا كان ذلك ممكنًا. فإذا انهار النظام الصحي، قد تنقطع الإمدادات، وسيعرض ذلك حياة العديد من الناس إلى الخطر.

ومن ناحية أخرى، من المهم أن يتم تنظيف الأسطح والأشياء التي يلمسها الأشخاص بشكل متكرر. وما عليك سوى مسحها بقطعة قماش مبللة بالصابون أو المبيض، لا سيما مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة.

عندما يتعلق الأمر بفيروس كورونا والسرطان، يجب على المرضى توخي الحذر الشديد في هذا الوقت. ولكن، هذا لا يعني الهلع أو الفزع أو السماح للخوف المفرط بالسيطرة.

وكل هذا يأتي في إطار تبني عادات جديدة تتحول بعد بعضة أيام إلى عادات روتينية.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • ROMERO, L. (2020). MEDIDAS DE HIGIENE PÚBLICA, DEFENSA CONTRA EL CORONAVIRUS. EN MÉXICO ES POSIBLE CONTENER LA EPIDEMIA. Gaceta UNAM (2010-2019), (5115), 11.
  • Zhao, Z., et al. “Individualized treatment recommendations for lung cancer patients at different stages of treatment during the outbreak of 2019 novel coronavirus disease epidemic.” Zhonghua zhong liu za zhi [Chinese journal of oncology] 42 (2020): E007.
  • Yang, L., H. Y. Xu, and Y. Wang. “Diagnostic and therapeutic strategies of lung cancer patients during the outbreak of 2019 novel coronavirus disease (COVID-19).” Zhonghua zhong liu za zhi [Chinese journal of oncology] 42 (2020): E006.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.