فرط التصبغ - ما هي مسببات الحالة؟

في حين أن حالة فرط التصبغ لا تشتمل على مخاطر صحية، إلا أنها قد تصبح مزعجة جدًا. اليوم، نستعرض مسببات الحالة وما يمكن القيام به للتعامل معها.
فرط التصبغ - ما هي مسببات الحالة؟

آخر تحديث: 17 سبتمبر, 2020

فرط التصبغ يشير إلى تركيز الصبغة المعروفة باسم ميلانين بشكل أكبر في مناطق معينة من الجلد. يؤدي ذلك إلى اكتساب المنطقة لون أدكن، وقد يظهر ذلك في صورة نمش، شامات، وحمات أو بقع أخرى. إذن، ما هي مسببات فرط التصبغ وكيف يمكن التعامل معها؟

أولًا، تجدر الإشارة إلى أن الجلد يحصل على لونه بفضل الصبغات الطبيعية كالميلانين، الهيموغلوبين والكارتنويدات. الميلانين، على وجه التخصيص، يشارك في لون البشرة، العينين والشعر. وهو يتكون فيما يُعرف بالأجسام الميلانينية.

الوظيفة الرئيسية لهذه الصبغة هي حماية الحمض النووي من التلف الناتج عن الإشعاع فوق البنفسجي. ولكن، عند زيادة في تحفيز إنتاج هذه الصبغة، تظهر حالة فرط التصبغ، والتي تؤثر على المظهر وتزعج الكثير من الناس.

مسببات فرط التصبغ

مسببات فرط التصبغ

وفقًا لمقالة في بحث الخلايا الصبغية وسرطان الجلد، أحد أكثر المسببات شيوعًا لفرط التصبغ هو التعرض لضوء الشمس. يحفز ذلك الجلد لإنتاج الميلانين، والذي يمتلك تأثيرًا واقيًا من الأشعة فوق البنفسجية.

ولكن التعرض الممتد للشمس يؤثر على هذه العملية ويؤدي إلى إتلاف الجلد. ويؤدي ذلك في النهاية إلى فرط تصبغه.

بعض عوامل الخطر الأخرى تشمل الآتي:

  • الاستعداد الجيني.
  • التقدم في السن: بقع الشيخوخة تظهر نتيجة التقدم في السن، وأيضًا بسبب التعرض لضوء الشمس.
  • مضادات الالتهاب: يحدث ذلك خلال عملية تعافي الجلد من إصابة ما، كالحرق أو الجروح أو الصدفية، إلخ. فترتفع المنطقة المصابة قليلًا وتكتسب لونًا داكنًا.
  • الهرمونات: تظهر بقع داكنة غير منتظمة الشكل عندما تنتج الهرمونات الجنسية الأنثوية محفزًا لإنتاج الميلانين بسبب التعرض للشمس. يمكن لذلك أن يحدث خلال الحمل أو عند استعمال حبوب منع الحمل.
  • الأدوية: يمكن لفرط التصبغ أن يكون عرض جانبي لبعض الأدوية. يشمل ذلك علاجات هرمونية معينة، أدوية العلاج الكيميائي، العقاقير المضادة للملاريا، المضادات الحيوية، مضادات التخثر، وبعض الأدوية الأخرى.
  • الأمراض: فرط التصبغ قد يكون علامة على وجود أمراض معينة. تشمل هذه الأمراض نقص الفيتامينات، الأمراض المناعية الذاتية، الأمراض المعدية المعوية، أو الاضطرابات الأيضية.

كيفية تجنب فرط التصبغ

بشكل عام، يوجد عدة إجراءات يمكن اتخاذها لتقليل خطر تطور هذه الحالة. ومن المهم ملاحظة ضرورة تطبيق هذه الإجراءات بصورة يومية.

  • أولًا، يجب استعمال حماية من أشعة الشمس طوال العام، حتى في فصلي الخريف والشتاء. إذا كان ذلك ممكنًا، استعمل كريم واقٍ من الشمس بعامل حماية SPF أعلى من 50.
  • من المهم تقليل التعرض للشمس. تجنب ذلك بين الساعة 11 صباحًا و5 مساءً قدر الإمكان.
  • استعمل ملابس مناسبة توفر حماية جيدة من أشعة الشمس.

علاجات إزالة الصبغة

علاجات إزالة الصبغة

علاج هذه الحالة يشكل تحديًا للأطباء. وفي حين أن عملية العلاج تطورت كثيرًا، إلا أن عكس آثار المشكلة لا يزال مهمة صعبة.

في الواقع، وفقًا لدراسة ظهرت في مجلة طب الأمراض الجلدية، العلاجات الموضعية غير فعالة بالنسبة للعديد من المرضى. إذن، ما هي الخيارات المتاحة؟

  • التقشير الكيميائي: يقلل ذلك ظهور فرط التصبغ عن طريق الكشف عن طبقة جلدية جديدة بلون متجانس.
  • العلاج بالليزر: هنا، التأثير مشابه للعلاج الكيميائي، ولكن يستخدم الأطباء في هذه الحالة الليزر لتحقيق دقة أعلى. كلما ارتفعت حدة العلاج، أصبح أكثر فعالية بالوصول إلى أعمق طبقات الجلد.
  • الكريمات الموضعية: استعمال الهيدروكينون مفيد في بعض الحالات. ولكن من المهم الحذر لتجنب التهيج وفرط التصبغ التالي للالتهاب. فيتامين سي فعال ضد البقع ويمكن استعماله بجانب مكونات نشطة أخرى. يمكن كذلك اللجوء إلى مكونات أخرى كحمض الكوجيك، الأربوتين، الريتينويد وحمض الأزيلايك.

ملاحظات أخيرة

عند ظهور بقع أو تشوهات جديدة مرتبطة بفرط التصبغ، من الأفضل استشارة طبيب متخصص. سيكون طبيب الأمراض الجلدية قادرًا على تحديد ما إذا كانت البقع طبيعية أو لها مصدر مرضى. وسيكون بذلك قادرًا على وضع خطة العلاج الأمثل.

من المهم ملاحظة أن علاجات إزالة التصبغ لن تحقق نتائج بين عشية وضحاها. بل هي تتطلب وقتًا ومواظبة. أخيرًا، يجب الاهتمام بالإجراءات الوقائية الأساسية عن التعرض للشمس لمكافحة تطور الحالة وانتشارها.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Tran TT, Schulman J, Fisher DE. UV and pigmentation: molecular mechanisms and social controversies. Pigment Cell Melanoma Res. 2008;21(5):509‐516. doi:10.1111/j.1755-148X.2008.00498.x
  • Handel AC, Miot LD, Miot HA. Melasma: a clinical and epidemiological review. An Bras Dermatol. 2014;89(5):771‐782. doi:10.1590/abd1806-4841.20143063
  • Hassan S, Zhou X. Drug Induced Pigmentation. [Updated 2019 Jun 30]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2020 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK542253/
  • Fatima S, Braunberger T, Mohammad TF, Kohli I, Hamzavi IH. The Role of Sunscreen in Melasma and Postinflammatory Hyperpigmentation. Indian J Dermatol. 2020;65(1):5‐10. doi:10.4103/ijd.IJD_295_18
  • Bandyopadhyay D. Topical treatment of melasma. Indian J Dermatol. 2009;54(4):303‐309. doi:10.4103/0019-5154.57602
  • Soleymani T, Lanoue J, Rahman Z. A Practical Approach to Chemical Peels: A Review of Fundamentals and Step-by-step Algorithmic Protocol for Treatment. J Clin Aesthet Dermatol. 2018;11(8):21‐28.
  • Avci P, Gupta A, Sadasivam M, et al. Low-level laser (light) therapy (LLLT) in skin: stimulating, healing, restoring. Semin Cutan Med Surg. 2013;32(1):41‐52.
  • Davis EC, Callender VD. Postinflammatory hyperpigmentation: a review of the epidemiology, clinical features, and treatment options in skin of color. J Clin Aesthet Dermatol. 2010;3(7):20‐31.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.