التدخين يزيد من خطر مضاعفات فيروس كوفيد-19
تدخين التبغ يقتل نحو 6 ملايين شخص حول العالم سنويًا. 5 مليون من هؤلاء هم من المدخنين النشطين، والباقي هم من المدخنين السلبيين.
ويعني ذلك أن نسبة الوفاة بسبب تدخين التبغ تتعدى نسبة الوفاة بسبب المخدرات والكحوليات سويًا.
من المثبت علميًا الآن أن فيروس كورونا المستجد يهاجم الرئتين ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي.
ولذلك، تزيد عادة التدخين من احتمالية ظهور المضاعفات الخطيرة عند الإصابة بالعدوى.
هل يزيد تدخين التبغ من مضاعفات الفيروس حقًا؟
تدخين التبغ من عوامل الخطر الأساسية لظهور العديد من الأمراض التنفسية، ومنها أنواع العدوى الفيروسية.
التدخين مسؤول عن ظهور 33% من حالات السرطان بين الرجال و10% من الحالات بين النساء. بالإضافة إلى ذلك، فـ90% من حالات سرطان الرئة تظهر بسبب التدخين.
وفي دراسة تمت في عام 2014 على الخصائص الوبائية لفيروسات كورونا المعروفة باسم OC43، NL63، و229E، وجد الباحثون أن العدوى التنفسية الحادة تظهر بشكل أكثر شيوعًا بين المدخنين الذكور في منتصف العمر.
تشرح جيسلي جنكنز، أستاذة في جامعة نوتنغهام، هذه النتائج فتقول أن التدخين يزيد من خطر مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
ومن يعانون من هذا المرض معرضون لخطر أكبر للإصابة فالأمراض التنفسية المتعلقة بفيروسات كورونا.
مضاعفات عدوى فيروسات كورونا
أكثر المضاعفات شيوعًا هي أعراض الإنفلونزا غير الممحددة (43.7%)، التهاب رئوي (29.2%)، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (8.3%).
وبرغم أننا نستطيع ملاحظة وجود العدوى وانتشارها طوال العام، إلا أن عدوى هذه الفيروسات تتبع نمطًا موسميًا، ولذلك تنتشر العدوى بشكل ملحوظ في أشهر فصل الشتاء.
على سبيل المثال، لاحظ الخبراء أن فيروس كورونا OC43 يميل إلى الظهور بشكل نصف سنوي مع تواجد أقوى في الربع الأول من السنة.
وفي دراسة تمت في عام 2013، وجد الباحثون أنه يمكن ملاحظة انتشار العدوى التنفسية بسبب فيروسات كورونا المختلفة طوال السنة، ولكن معظم الحالات تظهر بين شهري يناير ومارس.
أمل في الأفق
قام باحثون من المجلس القومي الإسباني لأبحاث (CSIS) بإظهار فعالية عقار الأبليدين في إيقاف تكاثر فيروس الكورونا Hcov-229E.
تنتمي هذه السلالة إلى عائلة فيروسات كورونا التي تسببت في الوباء العالمي الحالي، والذي انتشر بشكل غير مسبوق في جميع أنحاء العالم.
سيقوم الباحثون الآن بتجربة فعالية هذا العقار على فيروس السارس SARS، والذي يعتبر شبيهًا جدًا بفيروس كوفيد-19.
وتشير عالمة الفيروسات إيزابيلا سولا، صاحبة العشرين عامًا من الخبرة في دراسة فيروسات كورونا، إلى أن عملية تأكيد فعالية العقار ضد فيروس كورونا المستجد ستستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
D.M. Knipe, P.M. Howley (Eds.), Fields virology (6th ed.), Wolters Kluwer, Philadelphia (2013), pp. 825-858
- H.K. Talbot, A.R. Falsey The diagnosis of viral respiratory disease in older adults Clin Infect Dis, 50 (2010), pp. 747-751
Reina, J., López-Causapé, C., Rojo-Molinero, E., & Rubio, R. (2014). Características de las infecciones respiratorias agudas causadas por los coronavirus OC43, NL63 y 229E. Revista Clínica Española, 214(9), 499-504.