النخالية المبرقشة - المسببات، الأعراض والعلاجات
الجلد أول خطوط الدفاع ضد الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، ولذلك تعتبر أنواع العدوى الفطرية، كعدوى النخالية المبرقشة ، من أسباب الاستشارات الجلدية الأكثر تكررًا.
أولًا، من المهم ملاحظة أن هناك عدد كبير من الكائنات المجهرية التي تعيش على سطح الجلد، وهي جزء من مجهريات البقعة الطبيعية. هذه تعتبر غير ضارة في الظروف العادية، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى العدوى في حالات معينة.
النخالية المبرقشة
هذه العدوى الفطرية الجلدية تظهر بسبب فطريات تنتمي إلى جنس الملاسيزية. ووفقًا لبعض الدراسات، أكثر العوامل الممرضة شيوعًا تختلف حسب الموقع الجغرافي. على سبيل المثال، الملاسيزية الكروية هي المسؤولة عن العدوى في بلاد المناخ المعتدل، والملاسيزية النخالية هي المسؤولة عنها في البلاد الاستوائية.
يمكن لهذه الحالة أن تصيب أي شخص وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم. ولكنها مع ذلك أكثر انتشارًا في البلاد التي تتسم بمناخ دافئ ورطب. وذلك لأن هذه الظروف تدعم تكاثر هذا النوع من الفطريات على الجلد.
أكثر المتأثرين بالعدوى يميلون إلى أن يكونوا شباب بين سن 20 و40 عامًا. يمكن للفطريات أن تستعمر الجلد دون التسبب في أي أضرار، ولكنها تتكاثر في ظروف معينة وتؤدي إلى العدوى.
المسببات
كما ذكرنا، تظهر العدوى بسبب جنس الفطريات الملاسيزية، والشائع وجودها على البشرة. في الواقع، يمكن العثور على الملاسيزية النخالية في 95% من المناطق التي تحتوي على غدد دهنية كثيرة لدى العديد من الأفراد.
تستعمر الفطريات هذه المناطق لأنها تحتاج إلى الدهون كغذاء. لذلك، بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على التكوين الدهني للجلد تؤدي إلى تكاثر هذه الكائنات المجهرية. ومن خلال ذلك، يزيد عدد سلالات الفطريات على الجلد.
في هذا الصدد، بعض المواقف التي يمكن أن تدعم ظهور عدوى النخالية المبرقشة هي كالتالي:
- المناخ الحار الرطب
- التعرق المفرط وارتداء الملابس الضيقة
- الحمل
- البشرة الدهنية
- استعمال الستيرويدات القشرية
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لاضطرابات الجهاز المناعي واستعمال المضادات الحيوية أن تؤدي إلى ظهور هذا المرض أيضًا. فكلا الموقفين يؤثران على آليات السيطرة التي يلجأ إليها جسم الإنسان لمكافحة تكاثر مسببات الأمراض.
اقرأ أيضًا:
أعراض النخالية المبرقشة
السمة الأساسية لهذه العدوى هي ظهور رقع قشرية بيضاوية على البشرة. يمكن لهذه البقع أن تكون داكنة أو فاتحة أكثر من البشرة المحيطة، ولونها إما أن يكون بني، مائل إلى البني أو أبيض.
هذه الرقع يمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا في مناطق مثل الرقبة، الظهر، الصدر والجزء العلوي من الذراعين. يمكن أيضًا أن تظهر في ثنيات الجلد، فيخلط الكثيرون بينها وبين الصدفية.
بجانب الرقع، عادةً ما تكون العدوى بلا أعراض، ولكنها قد تتسبب في حكة في ظروف معينة، كالتعرق على سبيل المثال. تجدر الإشارة إلى أن النخالية المبرقشة ليست مؤلمة أو معدية، ولكنها تؤدي إلى عدم راحة نفسية للمصابين بها.
التشخيص
عملية التشخيص بسيطة جدًا. يستطيع أطباء الجلدية القيام بتشخيص دقيق عن طريق فحص الرقع الجلدية فقط. ولكن، مع ذلك، يمكن الخلط بين هذه الحالة وحالات جلدية أخرى، كالتهاب الجلد التأتبي.
يوجد اختبارات متعددة للقيام بتشخيص تفريقي، والفحص الأكثر شيوعًا يشمل استعمال المجهر، حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة من قشور الآفة، إضافة هيدروكسيد البوتاسيوم إليها، ثم فحصها بالمجهر للتأكد من التشخيص.
في بعض الحالات، قد تتطلب العملية مزرعة لاكتشاف نوع الفطريات الملاسيزية المسببة للعدوى.
علاج النخالية المبرقشة
كما ذكرنا، هذه عدوى فطرية، ولذلك يشمل العلاج استعمال مضادات الفطريات. ووفقًا للمصادر الطبية، أنواع الشامبو والكريمات هي الأكثر فعالية في معظم الحالات. لذلك يحتاج الأطباء إلى إرجاء استعمال العلاجات الجهازية للمرضى الذين يعانون من العدوى بشكل مستمر وفي حالة فشل النهج العلاجي الاعتيادي.
بالنسبة للعلاجات الموضعية، استعمال الكريمات، أنواع الهلام أو الشامبو التي تحتوي على كيتوكونازول أو سيكلوبيروكس له تأثير مثبت الفعالية. بالإضافة إلى ذلك، استعمال شامبو سلفيد السيلينيوم 2.5% مفيد. وتختفي الرقع الجلدية عادةً في خلال 1-2 أسابيع في معظم الحالات.
العلاجات الجهازية يجب أن تُستعمل في الحالات التي تفشل فيها العلاجات الموضعية. في هذا الصدد، يمكن تناول كيتوكونازول، فلوكونازول أو إتراكونازول فمويًا لمدة محددة.
اقرأ أيضًا:
كيفية تجنب النخالية المبرقشة؟
برغم أنها تظهر بسبب فطريات تعيش على البشرة، يوجد بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنب العدوى. معظم النصائح الوقائية تتعلق بالحفاظ على النظافة الشخصية وتقليل كمية الدهون على سطح الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، خذ في اعتبارك أن هذه الحالة متكررة الظهور. لذلك يُنصح بتناول مضادات الفطريات الفموية في الأشهر الدافئة، وذلك تحت إشراف طبي بطبيعة الحال، إذا أصبت من قبل بالعدوى.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Padilla C, Rodríguez A, Medina C, et al. Pitiriasis versicolor. Presentación de tres casos. Revista del Centro Dermatológico Pascua. 2004;13(1).
- Ramírez-Godínez J, Carreño-Gayosso E, Soto-Ortiz J, Tarango-Martínez V, Mayorga-Rodríguez J. Pitiriasis versicolor: una actualización. Medicina Cutánea Ibero-Latino-Americana. 2018; 46(3):166-170.
- Sandoval N, Arenas R, Giusiano G, et al. Diagnóstico y tratamiento de dermatofitosis y pitiriasis versicolor. Revista Médica de Honduras. 2012;80(2).
- Gómez Ayala A. Pitiriasis versicolor. Farmacia Profesional. 2009; 23(3):33-35.
- Aaron D. Tiña versicolor – Trastornos dermatológicos [Internet]. Manual MSD versión para profesionales. 2020. Available from: https://www.msdmanuals.com/es-co/professional/trastornos-dermatol%C3%B3gicos/infecciones-mic%C3%B3ticas-cut%C3%A1neas/ti%C3%B1a-versicolor.
- Personal de Mayo Clinic. Pitiriasis versicolor – Síntomas y causas [Internet]. Mayo Clinic. 2020. Available from: https://www.mayoclinic.org/es-es/diseases-conditions/tinea-versicolor/symptoms-causes/syc-20378385.
- Juárez Jiménez, MªV, et al. “Pitiriasis versicolor en Atención Primaria.”