
الهرمونات الجنسية هي مواد كيميائية يتم إنتاجها داخل الأعضاء التناسلية. ونقصد هنا المبايض عند النساء، والخصيتين عند الرجال.
اليوم، نرغب في مناقشة مشكلة القلق أثناء الليل، والتي تصعب عملية النوم للمصابين بها. فمن الشائع أن يعاني هؤلاء من الأرق المستمر، بالإضافة إلى نوبات القلق في منتصف الليل. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
عدم القدرة على الخلود للنوم، عقل لا يتوقف عن التفكير، التعرق المفرط، زيادة معدل النبض، شعور بالاختناق، جميعها أعراض لهذه المشكلة. القلق أثناء الليل أكثر شيوعًا مما قد تتصور، إلى درجة أنه قد يكون السبب الكامن وراء معاناتك المستمرة من الأرق، والتي تؤثر على جودة حياتك بشكل كبير.
من المهم معرفة أن عدد كبير من اضطرابات النوم ترتبط بشكل مباشر بحالة القلق. لذلك، مع حلول الليل وزيادة الرغبة في الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم، ما يحدث للمصابين بالقلق عادةً هو العكس.
لذا، حالات مثل اضطراب القلق العام أو حتى اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية من المحفزات الواضحة لانخفاض جودة النوم ليلًا. بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يزيد الشعور بالتوتر والمعاناة في ذلك الوقت من اليوم.
فنحن نخزن كثيرًا من الحالات العاطفية والنفسية التي نمر بها خلال اليوم ونحولها إلى حالة من فرط النشاط الليلي. لذلك، من الشائع جدًا الإصابة بنوبات القلق في الصباح الباكر، على سبيل المثال.
ننصحك بقراءة:
نعرّف القلق الليلي كحالة من فرط النشاط واليقظة تعيق الراحة في منتصف الليل. هذا التغير يظهر بشكل متكرر لدى الأفراد الذين يعانون من الشعور بالتوتر، التململ والمعاناة لشهور بلا توقف.
في نفس الوقت، فمن الشائع ملاحظة تغيرات في دورات النوم الطبيعية في هذه المواقف. أيضًا، من الشائع الاستلقاء في السرير والشرود في متاهة من الأفكار، مما يغذي دورة القلق.
لن يفاجئك إذن أن تعرف أن عدد كبير ممن يعانون من الأرق عادةً ما يظهرون أعراض القلق المستمر والتي لا تعالج لفترات طويلة.
على سبيل المثال، يمكننا النظر في دراسة دكتور لوك ستانر من مستشفى روفاش في الولايات المتحدة. يشير البحث إلى أن القلق ينتشر بنسبة 24-36% بين من يعانون من اضطرابات النوم.
هذا الرقم عالٍ كفاية ليتم اعتبار المشكلة خطيرة. ففي النهاية، عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة الليلية يمكن أن يساهم في تطور العديد من الأمراض.
اقرأ أيضًا:
أحد الأعراض الرئيسية لهذه الحالة هو فرط النشاط. فلا يكون العقل فقط هو ما يسمح لنفسه بأن يصبح مغمورًا في تدفق القلق المستمر. بل الجسم أيضًا يراكم التوتر، برغم تعبه، كما لو كان المصاب يستعد للهرب من موقف خطير أو لسباق رياضي ما.
أيضًا، العلامات التالية شائعة:
اكتشف:
الشعور بالقلق – 15 وسيلة فعال تساعدك على التعامل مع حالة القلق
قام ماريانو تشوليز، أستاذ في جامعة فالنسيا، ببحث مثير للاهتمام عن القلق واضطرابات النوم. فيه يتحدث عن فرضية مونرو (مونرو، 1967). وفقًا له، أصل القلق الليلي يمكن أن يرتبط بالآتي:
قد يهمك:
القلق والأرق المصاحب مجرد أعراض لمشكلة كامنة. لذلك، لا يوجد فائدة من اللجوء للمشروبات المهدئة أو حتى العقاقير المنومة إذا لم يتم معالجة أصل الاضطراب.
المعالجة النفسية، سواء للتعامل مع محفزات المشكلة أو توفير مهارات تساعد على تحسين جودة الحياة، هي الاستراتيجية الأكثر فعالية.
الآن، لنلق نظرة على ما يجب أخذه في الاعتبار لتخفيف القلق الليلي:
اقرأ أيضًا:
أخيرًا، من المهم الإشارة إلى جانب آخر مهم. ليس من الجيد أبدًا السماح لهذه المواقف بالاستمرار طويلًا. عدم علاج القلق الليلي والأرق يمكن أن يؤدي إلى تغيرات ضارة جدًا في الجسم. فذلك يؤثر على الصحة العامة وجودة الحياة بشكل هائل. ننصحك لذلك باستشارة متخصص في أسرع وقت ممكن.