أسباب وأعراض العد الوردي

العد الوردي هو مرض جلدي لا يزال الخبراء لا يعرفون أصله. يسبب الاحمرار وعلاجه يتطلب أحيانًا أدوية جهازية. اكتشف المزيد في هذه المقالة.
أسباب وأعراض العد الوردي

آخر تحديث: 22 أغسطس, 2020

العد الوردي هو مرض يصيب الجلد. ليس من الصعب تشخيصه وعادة ما يتم اكتشافه مبكرًا لأن أعراضه لا تمر دون ملاحظة. أدناه، سوف نكتشف أسباب وأعراض العد الوردي.

يقدر الخبراء أن العد الوردي يصيب 2 من كل 1000 شخص في العالم. هذا الرقم ليس دقيقًا ويختلف بشكل كبير بين مناطق مختلفة في العالم.

الحقيقة هي أنه لا توجد سجلات موثوقة للعد الوردي. في حين أن بعض البلدان أبلغت عن انتشار أقل من 1%، فقد وصل البعض الآخر إلى تقدير انتشار أكثر من 10%.

ومن الواضح أن المرض يهاجم الجلد، مسببًا مناطق حمراء، وأوعية دموية ظاهرة ومنتفخة. بالإضافة إلى ذلك، تظهر أحيانًا نتوءات حمراء على الجلد.

كما أنه يصيب النساء أكثر من الرجال، خاصةً أصحاب البشرة الفاتحة. إنه ليس شائعًا جدًا بين الأطفال، ويكون ظهور ذروته في مرحلة البلوغ، تقريبًا في عمر الثلاثين والأربعين.

المعايير التشخيصية للعد الوردي

تشخيص الطبيب للعد الوردي

العديد من الأمراض الأخرى تحاكي أعراض العد الوردي. وبالتالي، يمكن أن يشعر الأطباء بالارتباك ويشخصون المريض بحالات أخرى.

لهذا السبب، وضع الخبراء معايير في عام 2002 يجب على الأطباء الالتزام بها لتشخيص هذا المرض. يتم تصنيف معايير التشخيص هذه إلى معايير أساسية وأخرى ثانوية.

بعض العلامات الأساسية للعد الوردي هي:

  • حمامى الوجه – احمرار الجلد.
  • توسع الشعيرات – الأوعية الدموية المتوسعة.
  • أخيرًا، الحطاطات والبثور –  نتوءات جلدية مع أو بدون صديد.

العلامات الثانوية هي:

  • حكة في الجلد.
  • جلد جاف.
  • تضخم الأنف.
  • إصابات العين.

أسباب العد الوردي

لا يزال الخبراء لا يعرفون الأسباب الحقيقية وراء العد الوردي. من الممكن أن يكون هناك اتحاد بين المشكلات الوراثية مع بعض المحفزات البيئية لتؤدي إلى تفاعل الجلد.

ربطت بعض الدراسات العلمية العد الوردي بالحساسية، خاصة العناصر التي توجد في الهواء والأطعمة. هذا لا يعني أن العد الوردي هو شكل من أشكال الحساسية، ولكن هناك عنصر مرتبط بظهور التفاعل.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن المرضى المصابين بهذا المرض الجلدي هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض التمثيل الغذائي. بالنسبة للنساء، من الشائع أن يكون هناك عدم التوازن الهرموني.

بعض المحفزات المحتملة للعد الوردي هي:

  • التعرض لأشعة الشمس.
  • الطقس الجاف، والرياح.
  • استهلاك الأطعمة الحارة والمشروبات الكحولية.
  • الضغط العصبي.
  • الأدوية ذات الخصائص الموسعة للأوعية.
  • مستحضرات التجميل.

الأعراض

من الواضح أن الأعراض الأساسية للعد الوردية هي ظهور بقع حمراء على الوجه، وعادة ما تكون في المنتصف. هذا العرض يظهر مصحوبًا بتوسع الأوعية الدموية.

قد تكون البقع الحمراء مصحوبة بنتوءات حمراء أو لا. قد يخلط المرضى بينه وبين حب الشباب، على الرغم من أنه ليس من نفس النوع من الآفات الجلدية. علاوة على ذلك، لا تمتلئ النتوءات دائمًا بالصديد.

تعجر الأنف، وهي حالة تؤدي إلى احمرار وتضخم الأنف، هي أحد الأعراض الأخرى المميزة للعد الوردي. تعرف هذه الحالة أيضًا باسم الأنف المنتفخ وتتسم بسماكة الجلد الذي يغطي الأنف.

أخيرًا، الأعراض التي تصيب العين أقل شيوعًا. ولكن، قد يعاني المرضى من هذا المرض في العين، مما يؤدي إلى جفاف وتورم الجفون.

مراحل هذا المرض الجلدي

ظهور الأوعية الدموية

لا يظهر العد الوردي بنفس الطريقة في جميع المرضى. تختلف الأعراض حسب الشخص الذي يعاني منه والمحفز له. يمكن أن يؤثر العمر أيضًأ على مسار الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، من المهم إبراز حقيقة أن المرض له مراحل مختلفة:

  • بداية العد الوردي. هذه المرحلة متقطعة وعرضية. البقع الحمراء لا تستمر في الوجه، حيث تختفي لبعض الوقت ثم تعاود الظهور.
  • المرحلة الأولى. عندما تستمر الأعراض، يكون المرض في مرحلته الأولى. خلال هذه المرحلة، تظهر توسع الشعيرات (الأوعية الدموية المتوسعة).
  • المرحلة الثانية. بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، يعاني المريض من نتوءات جلدية وأحيانًا بثور مع إفرازات.
  • المرحلة الثالثة. هذه هي أكثر مراحل المرض تعقيدًا. بالإضافة إلى كل ما سبق، تظهر عقيدات جلدية.

العلاج

يمكننا القول أنه لا يوجد علاج شافٍ لهذا المرض الجلدي. يلجأ الأخصائيون إلى بعض العلاجات لتقليل الأعراض وتحسين مظهر الوجه.

العلاج الأول هو الكريمات التي تحتوي على مترونيدازول. هذا هو الاختيار الأول للمرضى في المراحل الأولى من المرض.

إذا لم تعمل، فقد يختار الأطباء المضادات الحيوية عن طريق الفم (التتراسيكلينات) أو آيزوتريتينوين أيضًا.

بالنسبة لتعرج الأنف، يمكن للمريض أن يختار ليزر ثاني أكسيد الكربون، والذي ينتج عنه نتائج واعدة في تقليل التهاب الأنف.

أيضًا، قد يساعد الليزر والضوء النبضي في مكافحة توسع الشعيرات (الأوعية الدموية المتوسعة).

وبالتالي، في حين أنه مرض جلدي يؤثر على مظهر المريض، فإننا نعلم أن العلاجات لا تزال قيد البحث.

ومع ذلك، من المهم معرفة أنها ليست حالة خطيرة. لكن من الضروري استشارة الطبيب إذا كانت لديك أعراض توحي بهذا المرض الجلدي.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • van Zuuren, Esther J. “Rosacea.” New England Journal of Medicine 377.18 (2017): 1754-1764.
  • Gallo, Richard L., et al. “Standard classification and pathophysiology of rosacea: The 2017 update by the National Rosacea Society Expert Committee.” Journal of the American Academy of Dermatology 78.1 (2018): 148-155.
  • Plewig, Gerd, Bodo Melnik, and WenChieh Chen. “Rosacea Therapy.” Plewig and Kligman ́ s Acne and Rosacea. Springer, Cham, 2019. 559-572.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.