
الشوفان الغروي عنصر طبيعي شائع بسبب فوائده العديدة لصحة الجلد. وفقًا لمقال نشر في مجلة “الأدوية في الأمراض الجلدية”، فإن…
من الطبيعي أن ترغب في إرضاء وكسب حب و ود الجميع، ولكن من الخطأ أن تتخلى عن قيمك ومعتقداتك من أجل ذلك.
أحد أهم أسباب المعاناة النفسية التي نعيشها، والتي لا داعي لوجودها، هو قلقنا من كوننا غير محبوبين من قبل جميع الناس، وسعينا الدؤوب خلف إرضاء الآخرين .
،قد تخبر نفسك الآن، وأنت تقرأ هذا الكلام، أن ذلك لا ينطبق عليك، وأنك لا تكترث لآراء الناس ولا تغير من نفسك أبدا لكي تتوافق وتتناسب تصرفاتك مع أذواق وأهواء الآخرين.
لا شك أننا جميعا فعلنا ذلك في يوم من الآيام، بطريقةٍ أو بأخرى، وربما لا نزال نفعل دون أن نشعر بذلك من أجل إرضاء الآخرين والحصول على تقبلهم.
الإنسان بطبيعته مخلوق اجتماعي، وانخراطه في أي بيئة اجتماعية يحتم عليه أن يعيد برمجة سلوكه وتصرفاته من أجل الانسجام والتعايش مع الآخرين.
لكي نكون قادرين على الاتصال والتواصل مع من حولنا، فأحيانا نشعر بأننا بحاجة إلى كسب ود واحترام الآخرين.
الحل الأمثل يكمن في الدمج بين عاطفة القلب ورزانة العقل، فمن الأفضل استشارة عقولنا وقلوبنا قبل الإقدام على أي تصرف. وهذا ما يسمى بموازنة الذكاء العاطفي.
مما لا شك فيه هو أننا جميعا نحب إرضاء وإسعاد الآخرين، لنترك انطباعا جيدا لدى الجميع ونكسب ودهم.
وفي ذات الوقت، علينا أن نحذر من أن نقع ضحية هذه الأفكار، فنشعر بوجوب إرضاء الجميع وإلا فلن يتقبلنا أحد.
دعونا نتأمل هذا الموضوع معا.
ننصحك بقراءة:
الأفكار السلبية : تعلَّم طرق بسيطة وواقعية تساعدك على تجنب التفكير السلبي!
الإنسان بحاجة لأن يكون محبوبا، وأي شخص يفكر بطريقة أخرى هو إنسان غير طبيعي ويعاني من مشاكل اجتماعية.
فلولا ذلك، لما زرع الله فينا مهارات الإغواء والإغراء لجذب واستعطاف الشريك المحتمل، على سبيل المثال.
كما أنه في بعض الأحيان نكون مضطرين لإظهار أفضل ما لدينا لكي ننال قَبول الآخرين و نكسب إعجابهم.
ومثال واضح على ذلك، في مقابلة العمل، فالانطباع الذي ستتركه عند مسؤولي التوظيف هو ما سيحدد مستقبلك.
إننا في أغلب الأحيان نميل إلى حب الأشخاص المشابهين لنا في تصرفاتنا ونمط تفكيرنا، ما يدفعنا إلى التعلق بهم وتكوين علاقات صداقة قوية معهم مبنية على الانسجام والتوافق
كما لا يمكننا إنكار حقيقة أننا في بعض الأحيان نبتعد عن عائلتنا قليلا في سبيل الحفاظ على علاقاتنا مع من نحب، ولكن ابتعادنا عن عائلتنا لا يعني التخلي عنهم بشكل كامل.
ما نقصده هو صنع نوع من التوازن في التعامل مع الناس، لنستطيع التعايش معهم وكسبهم جميعا.
فمن المهم أيضا أن نعمل لأجل الآخرين، فلو كان كل فرد منغلق على نفسه ويعمل فقط لأجل مصلحة ذاته، واضعا الحدود بينه وبين الآخرين، فذلك سيهدد أواصر المجتمع بالانهيار.
قد يكون السؤال الذي يدور في ذهنك الآن هو: أين تقع هذه الحدود بين هويتي وما يتطلبه المجتمع مني لكي أكون جزءا منه؟
ستجد في الأسفل الإجابة على هذه التساؤلات.
اقرأ أيضًا:
لكل فرد جوهره الخاص، وهذا الجوهر ليس إلا حقيبتك الشخصية التي تحتوي على قيمك، وعواطفك، ووعيك واحترامك لذاتك.
كل شخص منا مرّ أو سيمر بهذه المراحل، ليجد في نهاية المطاف ذلك التوازن الداخلي
بعيدا عما يعتقده الكثير من الناس، أن تكن نفسك هو أمر ليس بالسهل.
اكتشف:
لن ينتهي العالم إذا واجهك أحدهم بجملة “لا ، أنا لا أحبك.”
في الواقع، ستكون هذه نقطة بداية جديدة بالنسبة لك نحو فرصٍ أخرى ربما تكون أفضل.
لا تكترث للكارهين، فهناك كثيرون يقدرونك ويحترمونك ويتعاطفون معك، وأنت على طبيعتك المفعمة بالحيوية والحياة.
فلا تتردد يوما في السعي وراء ذاتك، لا تتخلى عن شخصيتك من أجل إرضاء الآخرين.