مخاطر الفحم النشط على صحة الفم
ظهرت مؤخرًا منشورات وفيديوهات على وسائل التواصل تتحدث عن الخصائص المفترضة التي يمتلكها الفحم النشط التي تساعد على تبييض الأسنان. وقد نفى الكثير من أطباء الأسنان هذه المعلومات.
يشير الخبراء إلى أن مزاعم تبييض الفحم النشط للأسنان ليست خاطئة فقط، لكنها كذلك لها الكثير من المخاطر على صحة الفم. بالإضافة إلى ذلك، يشددوا على أهمية استشارة أطباء الأسنان عوضًا عن الاستماع إلى المنشورات المنتشرة على الإنترنت.
كما يضيفوا أن الفحم النشط مادة كاشطة للغاية. لذا يمكن أن يسبب مشكلات خطيرة بالأسنان. والأمر مماثل لغسل أسنانك بورق صنفرة. لكن أسوأ شيء هو أنه حتى لا يساعد على تبييض الأسنان.
مخاطر الفحم النشط
صرّح دكتور “رينو” أن الفحم النشط هو مادة يتم الحصول عليها بعملية كيميائية تجرى على قشرة جوز الهند. هذه المادة قوية للغاية. لذا عندما تضعها على الأسنان، يمكن أن تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان بشكل كبير.
مينا الأسنان المتآكلة لها الكثير من المخاطر. أولًا، تصبح الأعصاب محمية بشكل أقل، وهذا يسبب حساسية الأسنان، كما أن الفحم النشط قوي للغاية لدرجة أنه قد يصل للثة أيضًا.
الشيء الأكثر تناقضًا هو أنه عندما تفرك أسنانك بالفحم النشط وتتآكل المينا، فإن ما يبقى هو طبقة تدعى العاج. والعاج في الحقيقة أكثر اصفرارًا من المينا الطبيعية. بتعبير آخر، ليس فقط هناك الكثير من المخاطر للفحم النشط، ولكنه حتى لا يبيض الأسنان، بل يؤدي إلى نتائج عكسية.
قد تريد قراءة:
ماذا تعرض الفيديوهات المنتشرة؟
هناك الكثير من الفيديوهات لمشاهير الإنترنت تعرض صور لقبل وبعد استخدام الفحم النشط. يمكنك أن تراهم يضعون فحم نشط على أسنانهم المصفرة. ثم بعد شطفها، يبدو كما لو أن للأسنان لون أبيض مذهل.
على الرغم من هذا، ما يحدث في هذه الصور هو تأثير بصري بسيط للغاية. تبدو الأسنان سوداء مع الفحم النشط. عند شطفها، يجعل التناقض مع الصورة السابقة الأسنان فجأة أكثر بياضًا، لكنها ليست أكثر بياضًا في الحقيقة.
هذه المعلومات خاطئة تمامًا بالنسبة للخبراء. تؤثر هذه الفيديوهات لسوء الحظ على المشاهدين بقوة، وبالتالي يعتقدون أنه علاج فعال. ويمكننا أن نرى أنهم يعرضون أدلة مضللة تجعل المشاهدين يصدقونهم.
لا يجب أن يفوتك قراءة:
تكلس الأسنان (الجير) – إليك أفضل 3 علاجات منزلية فعالة للتخلص من جير الأسنان
لون الأسنان
يصر الخبراء أيضًا أن الأسنان ليس لها هذه الدرجة من اللون الأبيض – اللون الطبيعي للأسنان هو العاجي. العوامل الوراثية واستهلاك مواد أخرى تسبب تغير هذا اللون الطبيعي. على سبيل المثال الشاي، والقهوة، والتبغ.
لا يعني كون أسنانك ليست ناصعة البياض أنه هناك مشكلات تنظيف أو هناك عيب ما. إنه أمر طبيعي. يشدد الأطباء على أن المهم هو نظافة الفم وليس الآثار الجمالية الخادعة الخطيرة.
من الأفضل أن تغسل أسنانك مرتين يوميًا بمعجون أسنان يحتوي على الفلورايد. كما يجب أن تذهب لطبيب الأسنان بشكل دوري وتتبع إرشاداته. طبيب الأسنان هو الشخص المثالي للقيام بإجراءات تبييض الأسنان.
الفحم النشط ليس وسيلة لتبييض الأسنان
يجب أن نوضح شيء مهم للغاية: أي عملية تخص الأسنان يجب أن يشرف عليها طبيب أسنان محترف. لا تستمتع إلى مشاهير الإنترنت أو غير المتخصصين فيما يخص صحة الفم.
أطباء الأسنان محترفون مؤهلون. فهم لا يمكنهم القيام بعملية تبييض الأسنان فحسب، لكن يمكنهم أيضًا تقدير الصحة الفموية لكل مريض قبل بدء أي علاج. فإذا كان هناك مشاكل باللثة، أو تجاويف، أو مشاكل أخرى، فإن التبييض قد يكون خطرًا.
يجب تخطيط عمليات تبييض الأسنان، كما تتطلب مراقبة دقيقة. ستتفادى بهذه الطريقة أي مضاعفات غير مرغوب فيها. وبالمثل، يحتاج المرضى أن يعرفوا المخاطر المحتملة لهذه العملية.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
Rodríguez, S. B. V., Sánchez, J. A. A., Beltrán, M. D. J. T., & Álvarez, J. J. R. 20. Blanqueamiento dental. principios básicos de endodoncia clínica, 215.