6 حميات غذائية ونصائح لتخفيف أعراض متلازمة القولون المتهيج
هل تعاني من متلازمة القولون المتهيج؟ إذا كان الأمر كذلك، تحتاج إلى تعديل عاداتك الغذائية للسيطرة على الأعراض. اليوم، نستعرض 6 أنواع من الحميات الغذائية التي يمكن أن تساعدك على التعامل مع الحالة.
هذا المرض أكثر شيوعًا بين النساء تحت سن 45 عامًا. ولكنه يصيب الرجال وكبار السن أيضًا. تؤثر هذه الحالة على الأمعاء الغليظة، ويمكن أن تتسبب في ظهور المغص، الغازات، الانتفاخ، الإمساك والإسهال.
برغم أن متلازمة القولون المتهيج شائعة جدًا، إلا أن مسبباتها الدقيقة ليست واضحة حتى الآن. إذا كنت تشك في إصابتك، استشر طبيبًا متخصصًا للحصول على تقييم دقيق للحالة.
ننصحك بقراءة:
حميات لتخفيف أعراض متلازمة القولون المتهيج
يمكن لأعراض هذه الحالة أن تكون مزعجة جدًا، وللسيطرة عليها، يقترح الخبراء عادةً تغيير النظام الغذائي. ولكن لا يوجد إجماع فيما يتعلق بأفضل حمية غذائية للسيطرة على الأعراض. وبشكل عام، التالية هي التوصيات الأكثر شيوعًا:
- لا تزل أي أطعمة من نظامك الغذائي إلا إذا كان هناك سبب طبي لذلك.
- تجنب المشروبات الغازية والكربونية.
- زد من استهلاكك للألياف.
- لا تأكل وجبات كبيرة أو ثقيلة.
- اشرب بين لترين إلى 3 لترات من الماء يوميًا.
- تجنب البقوليات، الخضروات الصليبية والأطعمة الأخرى التي تنتج الغازات.
- تجنب التبغ والكحوليات تمامًا.
من الجدير بالذكر أنه من المهم تشخيص حمية كل فرد لتناسب احتياجاته عند محاولة السيطرة على أعراض المرض. بالإضافة إلى ذلك، من المهم استشارة طبيب متخصص قبل تعديل النظام الغذائي. في القسم التالي، نستعرض بعض الحميات والأفكار التي قد تساعدك.
1- حمية الفودماب (FODMAP) يمكن أن تخفف أعراض متلازمة القولون المتهيج
من الحميات المتعددة التي يمكن أن تساعد في هذه الحالة، حمية الفودماب إحدى هذه الحميات الأكثر شيوعًا. هذه الحمية تعتمد على الحد من استهلاك الكربوهيدرات قصيرة السلسلة، قليل السكاريد، السكريدات الثنائية، السكريات الأحادية، والبوليول القابلة للتخمر.
كيف يمكن لتقليل استهلاك هذه الأطعمة السيطرة على الأعراض؟ الإجابة بسيطة، فالكثير من الناس لا يمتصون هذه المركبات في أمعائهم الدقيقة، فتعبر إلى القولون حيث تتغذى عليها البكتيريا، مما ينتج الأعراض التقليدية.
بعض الأبحاث تشير إلى أن تجنب أنواع الكربوهيدرات المذكورة يمكن أن يقلل الإزعاجات عن طريق تجنب تخمير الطعام عن طريق البكتيريا. ولكن لا يوجد أدلة حاسمة لهذه النظرية.
بعد المرحلة الأولى من التقييد التام لحمية الفودماب، يُنصح بإعادة إدراج الأطعمة الممنوعة واحدًا تلو الآخر. بهذه الطريقة، يمكن التأكد من القدرة على تحمل كل عنصر على حدة، ووضع نظام غذائي غير صارم قدر الإمكان.
ملحوظة: بسبب تقييد بعض الأطعمة المهمة، يجب أن تخضع هذه الحمية لإشراف طبي احترافي. ويجب تقييم الفوائد والمخاطر المحتملة من قبل طبيب متخصص لكل حالة.
2- الحمية الخالية من اللاكتوز
إذا شك طبيبك في وجود عدم تحمل للاكتوز، قد تحتاج إلى إزالة منتجات الألبان من نظامك الغذائي. يمكن القيام بذلك لمدة شهرين، ثم إعادة إدراج الأطعمة وتقييم استجابة المريض لها.
في العديد من الحالات، يمكن للمشكلات التي تتعلق بأيض منتجات الألبان أن تؤدي إلى أعراض متلازمة القولون المتهيج. نتيجة لذلك، الحمية الخالية من اللاكتوز قد تكون خيارًا جيدًا لتحسين أعراض المريض.
3- الحمية الخالية من الغلوتين
وفقًا لدراسات مختلفة، نحو 30% من المصابين بمرض السيلياك حصلوا على تشخيص سابق بمتلازمة القولون المتهيج.
لهذا السبب، في الحالة الشك في حساسية ضد الغلوتين، قد يقرر الطبيب إزالة جميع الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين من حمية المريض. عن طريق ذلك، سيتمكن من تحديد ما إذا كان الغلوتين يحفز الأعراض التقليدية للمرض.
4- حمية للإمساك
إذا كنت تعاني من الحالة بجانب إمساك مزمن، بعض الخبراء يقترحون إدراج الأطعمة الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان في الحمية. بذلك، ستساعد على تسريع العبور المعوي للأطعمة التي تتناولها. هذه الحمية تشمل الكثير من الخضروات والحبوب الكاملة.
إذا كانت أعراضك تشمل نوبات متناوبة من الإمساك والإسهال، تحتاج إلى استهلاك الألياف القابلة للذوبان بكميات معتدلة. هذه الألياف موجودة في أطعمة كالشوفان، الشعير، البذور والفواكه.
5- حمية للإسهال
الإسهال من الأعراض الشائعة جدًا بين مرضى هذه الحالة. وهو يتطلب عناية خاصة بسبب المشكلات المحتملة المتعلقة بسوء الامتصاص للعناصر الغذائية الأساسية.
إذا كنت تعاني من الإسهال بانتظام، تحتاج إلى تجنب القهوة لأنها محفز معوي قوي. والأمر نفسه ينطبق على منتجات الألبان. ولكنك تحتاج إلى إدراج مصادر الكالسيوم الأخرى في حميتك، كحليب الصويا.
6- توصيات المنظمات الصحية
ليس من الممكن عمل قائمة بالأطعمة التي تناسب جميع مرضى هذه الحالة. فكل حالة مختلفة لاختلاف الاستجابة المعوية لكل مريض والأطعمة التي تحفز الأعراض.
ولكن، التالية هي بعض الأطعمة التي ينصح بها الخبراء عادةً، أو يقيدونها أو يمنعونها تمامًا:
الأطعمة المنصوح بها
- خبز القمح الكامل، نخالة الحنطة والحبوب الكاملة
- البيض
- الفواكه والخضروات
- منتجات الألبان منزوعة الدسم
- اللحوم الخالية من الدهون
- المكسرات
- الأسماك البيضاء
- زيت الزيتون، بكميات معتدلة
- الماء
- مشروبات الأعشاب
الأطعمة المقيدة
- الأسماك الزرقاء
- اللحوم الباردة
- البقوليات
الأطعمة الممنوعة
- الخضروات المحفزة للغازات، كالبروكلي والقرنبيط
- منتجات الألبان كاملة الدسم
- اللحوم الحمراء والنقانق
- الخبز العادي
- الزبدة والمرغرين
- الأطعمة والمكونات الحارة
- الصوصات التجارية
- القهوة
- المشروبات الغازية والكربونية
هذه التوصيات قد لا تناسب الجميع بنسبة 100%، لذلك يحتاج كل مريض إلى استشارة طبيب متخصص لتقييم حالته واحتياجاته.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Altobelli E., Negro V., Angeletti PM., Latella G., Low FODMAP diet improves irritable bowel syndrome symptoms: a meta analysis. Nutrients, 2017.
- Carmo MS., Santos CI., Araújo MC., Girón JA., et al., Probiotics, mechanisms of action and clinical perspestives for diarrhea management in childres. Food Funct, 2018. 9 (10): 5074-5095.
- Varjú P., Gede N., Szakacs Z., Hegyi P., et al., Lactose intolerance but not lactose maldigestion is more frequent in patients with irritable bowel syndrome than in healthy controls: a meta analysis. Neurogastroenterol Motil, 2019.