نصائح تساعدك على النوم إذا كنت مصابًا بالتهاب أوتار الكتف

النوم مع وجود التهاب في أوتار الكتف يمكن أن يصبح مزعجًا جدًا. لذلك من المهم معرفة أنسب الوضعيات لهذه الحالة وكيفية تخفيف الألم. في هذه المقالة، نشارك بعض التوصيات التي ستساعدك.

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل طبيب Leonardo Biolatto.

كتب بواسطة Daniela Echeverri Castro

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

محاولة النوم عند الإصابة بحالة التهاب أوتار الكتف يمكن أن تكون أمرًا صعبًا. فهذه الحالة تظهر مصحوبة بألم والتهاب وشعور بالضعف يعيق قدرة المصاب على القيام بأنشطته اليومية الاعتيادية. بالإضافة إلى أن الأعراض تميل إلى الاحتداد ليلًا، ويمكن أن تعيق القدرة على الخلود إلى النوم أو تتسبب في استيقاظ المصاب بشكل مستمر.

يوجد بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن تطبيقها لتخفيف تأثيرات هذه الحالة. واليوم، نلقي نظرة سريعة على مسبباتها، ونستكشف كيفية تهدئة الأعراض للحصول على نوم عالي الجودة.

مسببات التهاب أوتار الكتف

تظهر هذه الحالة عادةً بسبب الحركات المتكررة أو الضغط المفرط على عضلات الكتف. وهي شائعة بين من يمارسون رياضيات مثل التنس، البيسبول، السباحة، وبعض الرياضات الأخرى.

على الجانب الآخر، يمكن للحالة أيضًا أن تصيب الأفراد الذين يعملون في وظائف معينة تتطلب الضغط على هذا المفصل باستمرار أو بشكل مفرط، كما هو الحال مع النجارين والدهانين، على سبيل المثال.

بشكل عام، يوجد نوعان من التهاب أوتار الكتف:

1. في الكفة المدورة، والتي تشمل عضلة فوق الشوكة، عضلة تحت الشوكة، والعضلة تحت الكتفية.
2. في العضلة ذات الرأسين العضدية.

عرض الحالة الرئيسي هو الشعور بالألم، والذي يزداد مع حركة الطرف أو لمس المفصل. يحدث أيضًا ضعف في الذراع، صعوبة في حمل العناصر المختلفة وعدم راحة ليلية.

كيفية النوم بشكل جيد مع إصابة التهاب أوتار الكتف

لتجنب مشكلات النوم الناتجة عن التهاب أوتار الكتف، تحتاج أولًا إلى استشارة طبيب. في حين أن هناك نصائح عامة ستساعدك على الشعور ببعض الراحة، إلا أن طبيبك سيحتاج إلى التحقق من شدة الإصابة وما إذا كنت تحتاج إلى استعمال عقاقير معينة.

عادةً، يقترح المتخصصون استعمال العقاقير الدوائية المضادة للالتهاب، كأسيتامينوفين وإيبوبروفين. وفي نفس الوقت، نوصي بالعمل مع أخصائي علاج طبيعي لتنفيذ بعض العلاجات والتمارين لتعزيز العضلات في المنطقة.

إذا لم يكن كل ذلك كافيًا للسيطرة على الأعراض والألم، قد يكون من الضروري اللجوء إلى حقن ستيرويدات قشرية أو حتى الجراحة.

في جميع الأحوال، أثناء تحسن أعراض الإصابة مع أي من العلاجات المذكورة، يمكن تطبيق النصائح التالية التي ستساعدك على النوم بشكل أفضل برغم الإصابة.

استعمل الثلج على المنطقة قبل النوم

قبل الخلود إلى النوم، قم باستعمال الثلج أو كمادات باردة على الكتف المصاب بالتهاب الأوتار.

فكما يوضح تقرير منشور في مايو كلينك، تخفف البرودة الألم وتتسبب في تضيّق الأوعية الدموية. عن طريق ذلك، يقل الالتهاب.

يجب أن تستمر الجلسة ما بين 15 و20 دقيقة. من الضروري لف الثلج بمنشفة أو ما شابه، فاستعماله على الجلد مباشرةً قد يؤذيه.

غير وضعية النوم

وضعية النوم لها دورًا مهمًا جدًا فيما يتعلق بتحسن أعراض التهاب أوتار الكتف. ولكن لا يوجد وضعية معينة تناسب الجميع. لهذا السبب، ننصحك بتجربة عدة أوضاع مختلفة واختيار المريح منها وأكثرها ملاءمة بالنسبة لك.

• وضعية مائلة: يوجد خيارات متعددة تساعد على النوم في هذه الوضعية. أولًا، يمكن وضع عدد من الوسائد خلف الظهر عند الاستلقاء على السرير. يمكن أيضًا استعمال أحد الكراسي المريحة القابلة للإمالة إلى الوراء أو سرير قابل للتعديل. لمزيد من الراحة، يمكن وضع وسادة صغيرة تحت الذراع المصاب.
• الاستلقاء على الظهر: الاستلقاء في هذه الوضعية مع وضع وسادة تحت الذراع المصابة من الخيارات الأخرى المتاحة. هذا الأمر يقلل الضغط الموضوع على الكتف، مما يخفف بدوره الألم.
• على الجانب غير المصاب: هذه وضعية أخرى متاحة للمصابين. ولكنها صعبة قليلًا بالنسبة لمن لا يستطيعون النوم في نفس وضعية طوال الليل.

اتبع عادات نوم جيدة

لدعم عملية التعافي من التهاب أوتار الكتف، النوم من الجوانب المهمة للغاية. فالنوم ذو الجودة السيئة يزيد التوتر والضغط، ويجعل إعادة التأهيل عملية صعبة. لذلك، بالإضافة إلى أخذ الوصايا المذكورة أعلاه في الاعتبار، من المهم اتباع عادات نوم صحية أيضًا. وننصح بالآتي:

• حافظ على جدول منتظم: نم واستيقظ في نفس الموعد كل يوم.
• تجنب استعمال الأجهزة الإلكترونية، سواء الهاتف أو الحاسوب أو التلفزيون، قبل موعد الخلود إلى النوم.
• تجنب استهلاك المحفزات، كالمافيين والنيكوتين والكحوليات، خاصةً بعد الساعة 4 مساء.
• تناول وجبة عشاء صحية ومتوازنة قبل النوم بساعتين على الأقل.

خاتمة

كما ذكرنا، في بعض الحالات، تتطلب الإصابة استعمال عقاقير دوائية أو حتى الجراحة. لذلك، إذا كانت الأعراض شديدة ولا تتحسن مع الوصايا التي ذكرناها، يجب استشارة طبيب متخصص سريعًا.