علامات العنف اللفظي – 6 أعراض تشير إلى أنك أحد ضحايا العنف اللفظي

هل أنت من ضحايا العنف اللفظي؟ اكتشف معنا في هذه المقالة.
علامات العنف اللفظي –  6 أعراض تشير إلى أنك أحد ضحايا العنف اللفظي

كتب بواسطة Okairy Zuñiga

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

لا يُشترط أن تشمل علامات العنف اللفظي استخدام اللغة العدوانية أو الصوت العالي.

فبعض الأفراد يستطيعون استخدام بعض الوسائل الأخرى لترهيبنا أو لجعلنا نشعر بالدونية.

عندما نسمع كلمة “العنف”، نفكر بشكل تلقائي في الاعتداء البدني. ولكن لا يجب علينا تجاهل تأثير العنف اللفظي، والذي يؤدي إلى قدر الضرر نفسه مقارنةً بالعنف البدني، برغم كونه لا يترك أي علامات واضحة تشير إلى الاعتداء.

وبسبب ذلك، من الصعب أن تكتشف ما إذا كنت أحد ضحايا العنف اللفظي في الكثير من الأحيان.

لذلك يجب عليك أن تنتبه لوجود علامات العنف اللفظي التي سنذكرها في مقالتنا.

علامات العنف اللفظي

1- تشعر بالخوف حتى مع عدم الصراخ

الاعتداء النفسي

يختلط الأمر علينا دائمًا، ونعتقد أن العنف اللفظي مرادفًا للصراخ، ولكن هذا ليس صحيحًا.

ففي الواقع، يميل المعتدي الذي يستعين بالعنف اللفظي أو النفسي إلى التلاعب بالضحايا حتى يشكوا في أنفسهم.

فقد يستخدم المعتدي نبرة صوت رقيقة ولطيفة. لذلك يجب عليك أن تتذكر دائمًا أن كون الشخص لا يُظهر سلوكًا عدوانيًا لا يعني أنه لا يستخدم أنواع العنف الأخرى. فقد تكون التهديدات حاضرة، سواء بشكل صريح أو ضمني.

هل تشعر بالقلق من سلوك الشخص الآخر في حالة قيامك بشيء ما؟ هل تشعر بالخوف من التعليق دائمًا؟ هل تحتاج إلى الانتباه إلى كل كلمة وفعل حتى لا تزعجه؟

2- يقارنونك أو يلومونك على كل شيء

نحترم جميعًا تفردنا ونقبل أنفسنا كما هي. ولكن، يقوم العنف اللفظي دائمًا بإضعاف ثقتنا بأنفسنا من خلال المقارنات وإشعارنا بالذنب.

لا أحد يحب أن يسمع بأن شخصًا آخرًا أذكى منه، أجمل أو يقوم بشيء ما بشكل أفضل بنبرة لوم، عنف أو سخرية. فالاستماع لهذه الأقوال يوميًا يدمر الثقة بالنفس.

  • يجب عليك الهروب من هذه الأوضاع فورًا عند اكتشافك للمشكلة.
  • تذكر أن لا أحد يمتلك الحق في جعلك تشعر بالدونية تحت أي ظرف.
  • من المقارنة، يظهر الشعور بالذنب، ومن المعتاد بالنسبة لهؤلاء المعتدين أن يُشعرونك بالذنب، حتى بسبب أصغر التفاصيل.

3- تشعر بالرهبة طوال الوقت

عملية العنف اللفظي

إذا كنت تشعر بالرهبة دائمًا عندما تكون قريبًا من ذلك الشخص، فأنت من ضحايا العنف اللفظي.

قد يصعب عليك اكتشاف ذلك بسبب استخدام الشخص وسائل خادعة كالنكات والتعليقات المنتقصة، أو حتى اللغة الغير لائقة لتدمير ثقتك بنفسك.

ويجب علينا أن نشير هنا إلى أن هذا الترهيب قد يصل إلى مستويات مدمرة ومقلقة جدًا.

فقد ينتهي الأمر بإجبارك على القيام بشيء مهين لا ترغب في القيام به.

4- تشعر دائمًا بأنهم يتهمونك أو يستجوبونك

يعتبر الهجوم المباشر الناشئ عن عدم الثقة بالنفس وعدم الشعور بالأمان من جانب الفرد العدواني من علامات العنف اللفظي.

فبشكل عام، يرتبط انعدام الثقة هذا برؤية سلبية للنفس، ما يؤدي إلى الشك في جميع تحركاتك وأفعالك.

  • من الممكن أن تظهر هذه الشكوك والتساؤلات تدريجيًا، لذلك يجب عليك أن تكون يقظًا لاكتشاف هذه الموقف.
  • من الأخطاء الشائعة التي نقع فيها هي محاولة إيجاد تفسيرات لتهدئة مخاوفنا. ولكن تكمن المشكلة في أن الوضع يسوء تدريجيًا.

5- تمر دائمًا بتقلبات سلبية في مزاجك

تقلب المزاج

كبشر، لكل شيء حولنا تأثير علينا. لذلك يمكن للعنف اللفظي أن يؤثر علينا بأشكال عديدة يمكننا ملاحظتها إذا انتبهنا جيدًا.

  • حاول أن تكون واعيًا بمزاجك عندما تكون قريبًا من الآخرين: هل يمكنك تحديد من يُشعرونك بالسعادة؟ وهؤلاء الذين يرهقونك؟

إذا اكتشفت أن هناك شخص يؤدي إلى شعورك بإحساس مستمر من عدم الراحة، أو أي شعور سلبي آخر، ابتعد عنه.

  • في بعض الأحيان، يكون من الصعب اكتشاف هذا التأثير، ولكن من المهم فهمه ومحاولة اكتشافه.
  • من المهم أيضًا أن نكون على وعي بالأحاسيس التي نشعر بها والتي تتعدى التوقعات، فهؤلاء الأشخاص أذكياء للغاية فيما يتعلق بشكل الاعتداء.

إذا كان الشخص أحد أحبائك، يجب عليك أن تكون موضوعيًا لتحديد سبب المشكلة. ثم اتخذ الخطوات المناسبة لعلاج الموقف.

6- أنت المعتدي على الشخص الآخر

يتعلم البشر من السلوكيات التي يشاهدونها. في هذه الحالة، يتحول  للأسف الكثير من الضحايا إلى معتدين في النهاية.

على سبيل المثال، الطفل الذي ينمو في بيئة حيث لا يسيطر الآباء على مشاعرهم، ينمو ليتحول إلى بالغ يمارس العنف اللفظي لأنه لم يتعلم كيفية السيطرة على مشاعره كطفل.

هناك وسائل لعلاج هذه الحالات بالطبع. ويُنصح فيها بالاستعانة بمتخصص للتعامل مع العنف الذي مر الشخص به في الماضي والحصول على الإرشاد فيما يتعلق بالحفاظ على صحة العلاقات الحالية.

واجه العنف اللفظي

اكتشاف وقبول حقيقة كونك ضحية ليس بالأمر السهل. ولكن تذكر أن سعادتك تعتمد على قدرتك على اكتشافك للموقف.

قبل الاهتمام بآراء من حولك أو أي عوامل أخرى، من المهم أن تهتم بنفسك أولًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Evans P. Abuso verbal. La Violencia Negada.  Ediciones B Argentina S.A. (2000)

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.