عظمة الشخص تكمن في التفاصيل الصغيرة

يمكن لهذه التفاصيل الصغيرة أن تعني أكثر من أي مظاهر مبالغ فيها لا تكون نابعة من القلب.
عظمة الشخص تكمن في التفاصيل الصغيرة

آخر تحديث: 25 سبتمبر, 2019

إن اللفتات و التفاصيل الصغيرة اليومية هي التي تخلق الروابط العاطفية القوية بين الأفراد.

هذه الأفعال، ومن لَفتة إلي أخري، تسمح لقلبك أن يكوّن الصدقات العظيمة أو العلاقات العاطفية التي لا تقدر بثمن.

فيكمن جوهر الشخص الحقيقي وصفاته في هذه الأشياء العادية التي تظهر في الحياة اليومية.

في الحقيقة، يمكنك القول أنه لبناء علاقات وروابط صحية طويلة الأمد، يجب الاهتمام بهذه التفاصيل الصغيرة أكثر من أي شيء آخر.

ولهذا السبب نقترح تفكر معنا مليًا بخصوص هذا الموضوع، والذي يتداخل في العديد من علاقاتنا الشخصية وقد يعصف بها.

التفاصيل الصغيرة: لغة القلب

القلب

قد تعلمنا منذ طفولتنا الأعراف الاجتماعية المبنية علي الاحترام والكياسة، وهذه السلوكيات التي نبني بها علاقات قوية مع بعضنا البعض.

ولكن الأهم من قواعد الكياسة هذه، وكلمات مثل “من فضلك”و “شكرًا”، هو الوعي العميق بالذات وبجوهر الشخصية.

يمكن للشخص مهذبًا ومجاملًا بسهولة، ولكن وراء مظهره الخارجي الزائف يمكننا أن نجد شخصية فاسدة.

من ناحية أخري، بعض الناس لا يعطون أنفسهم الفرصة للتفكير بخصوص هذه التفاصيل الصغيرة.

وبهذه الطريقة لا يكتشفون طبيعة ذلك الشخص الحقيقية، لأنهم ببساطة يقدّرون أنواعًا أخري من التصرفات والأفعال.

أفعال كبيرة وتفاصيل صغيرة

التفاصيل صغيرة هامة

يعتقد بعض الناس أن الحب يُثبت من خلال الأفعال الكبيرة بسبب المقولة الشائعة “الكل أو لا شىء.”

  • العلاقات التي تكون أكثر إرضاء وسعادةً، هي تلك التي يتم فيها تجديد الروابط كل يوم.
  • ذلك لا يمنع تبادل الهدايا أو تجنب التعبير عن الحب باي شكل كان.
  • لكن ما نحتاج إليه فعلًا هو أن تكون كل نظرة صادقة، وحيث يكون الحب ظاهرًا ومحسوسًا باستمرار.

وتستطيع دائمًا، أنت وشريكك، أن تكونا ممتنين لتلك التفاصيل الصغيرة، فهي تغني وتثري، أكثر من أغلي الهدايا.

قيمتك الحقيقية في اللفتات الصغيرة

التفاصيل الصغيرة جديرة بلإهتمام

أحيانًا قد تجد نفسك محاطًا بأناس ينظرون إليك لكن في الحقيقة لا يرونك.

ربما يكون هناك أصدقاء أو أقرباء يسمعونك، لكنهم لا ينصتون إليك فعليًا.

  • فجأة، مع ذلك، يصل شخص يستطيع أن يقرؤك ككتاب مفتوح، من خلال تفاصيل صغيرة، يظهر اهتمامه الصادق بك.
  • هذه اللفتات اليومية هي ما يبين لك طبيعة الشخص الخالصة. وهذا لأننا نولد ببوصلة داخلية تكشف لنا الصدق والزيف.
  • والشخص الذي تكون مبادئه مكونة من هذه التفاصيل الصغيرة، يستطيع التعرف علي المجهود والنية والمشاعر التي تكمن ورائها.

“إذا سألتك كيف حالك فهذا لأني أهتم بصدق. أريد أن اكون بجانبك لأنني أشعر بالحاجة إلي ذلك فعلًا.”

السعادة في التفاصيل الصغيرة

التفاصيل الصغيرة بها سعادتنا

السعادة هي، فوق كل شىء، غياب الخوف. فهي حالة السلام والتوازن العقلي والعاطفي، فعندها تصبح متقبلًا لكل شيء حولك.

  • نتحدث عن لابتسامة، الضحكة، النظرة المخلصة الصادقة، واللمسة المفاجئة غير المتوقعة.
  • هذه التفاصيل الصغيرة تمكنك من الاستمتاع بالسعادة القادرة علي الشفاء، والقادرة علي أن تُنسي الحزن وخيبة الأمل.
  • لكي تكون سعيدًا، لا تحتاج إلى أن تصل إلي أعلي القمم. فأحيانًا يمكنك ببساطة أن تبقي في الوادي الهادئ وتبدي إعجابك بالسماء.
  • وهناك ستكتشف الطريق الحقيقي للسعادة، مسترشدًا بالتفاصيل الصغيرة، وعندها ستصل في النهاية لحالة من الوعي الكامل.

فتذكر: أن تقول “أحبك” مرارًا وتكرارًا لا يجعل من حبك أكثر إخلاصًا وصدقًا. فأحيانًا تحتاج إلى إظهار حبك الصادق بأفعال بسيطة، خيرًا من مجرد كلمات فارغة من المعني.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Sánchez Santa-Bárbara, E. (1999). RELACIÓN ENTRE LA AUTOESTIMA PERSONAL, LA AUTOESTIMA COLECTIVA Y LA PARTICIPACIÓN EN LA COMUNIDAD. Anales De Psicología / Annals of Psychology, 15(2), 251-260. Recuperado a partir de https://revistas.um.es/analesps/article/view/30141
  • Valdez Medina, José Luis y Mondragón, Jesús Antonio y González Arratia López Fuentes, Norma Ivonne y González Escobar, Sergio (2004). Significado psicológico de respeto entre adolescentes. Revista Internacional de Ciencias Sociales y Humanidades, SOCIOTAM, XIV (1), 113-129. [Fecha de Consulta 24 de Enero de 2021]. ISSN: 1405-3543. Disponible en: https://www.redalyc.org/articulo.oa?id=654/65414106
  • Paula Ruiz Torres (2019). Profesionales, directivas y riesgos psicosociales: efectos de la era digital y de la falta de corresponsabilidad real y la autoexigencia en el trabajo. Noticias CIELO, ISSN-e 2532-1226, Nº. 9. https://dialnet.unirioja.es/servlet/articulo?codigo=7159551

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.