أحببتك في الماضي، لكنني لم أعد أشعر بالحب تجاهك بعد اليوم

 بينما يجدر بكما معرفة الكيفية التي تبقيان فيها على علاقة حب نابضة بالحياة، يجدر بكما أيضًا أن تعرفا كيفية وضع حد لهذه العلاقة حينما تنقطع بينكما سبل الحب. إنه أمر موجع، لكنه ضروري لتجنب آلام ومعاناة أنتما في غنى عنها.
أحببتك في الماضي، لكنني لم أعد أشعر بالحب تجاهك بعد اليوم
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة Raquel Lemos Rodríguez

آخر تحديث: 11 أكتوبر, 2022

ينبغي أن تكون علاقة الحب في حركة دائمة لا تنضب، كما هي حركة السمك في أعماق المحيط، حركة متواصلة لا تنقطع ما بين قفز وغوص، متى ما توقفت، يصبح السمك في عداد الموتى.

إذا كنت قد بلغت هذه المرحلة في علاقة الحب الخاصة بك، فالوقت قد حان لكي تقول: أحببتك في السابق لكنني لم أعد أحبك الآن.

أن تشعر بأنك محطم القلب هو بلا شك واحد من أكثر المشاعر إيلامًا في الحياة، وقد تكون المشاعر موجعة بشدة لدرجة أنه في بعض الحالات يصعب التخلي عن ذلك الشخص الذي كان يشغل مساحة خاصة ومميزة جدًا في قلبك وحياتك.

 بنو البشر مجبولون على تأسيس الروابط الرومانسية والدخول في علاقة الحب

جُبل بني البشر على تأسيس الروابط بين بعضهم البعض؛ كالعلاقات الأسرية، الأصدقاء، الشركاء، الأطفال، إلخ.

وهذا ما يجعل التجربة مؤلمة حينما تنفصل هذه الروابط في يومٍ من الأيام، خصوصًا إذا لم يكن لديك خيارًا آخر.

الحب وخيبة الأمل

لكن هناك شيء واحد عادةً ما ينساه الأشخاص؛ ألا وهو أن علاقات الحب يجب أن تنبض بالحياة.

فقد يدخل شخص ما في حياتك ويعمل على تغيير نظرتك للأمور، ويمكن أن يقود هذا الشيء لنتائج وتبعات مهمة.

لذلك حين تشعر بأن الأوان قد حان لكي تقول “لم أعد أحبك”، ستغمرك مشاعر الألم والغضب والخيبة.

وستشعر بأنك صغيرًا ومجروحًا، فقد انكسر شيء لطالما آمنت به. ومع ذلك، قد تعني نهاية علاقة الحب التي وصلت إلى مرحلة لا تطاق أمرًا إيجابيًا.

فربما قد تكون في خضم صراع مرهق لا تستطيع الوقوف بعده، أو ربما تكون في معاناة شديدة لا تجعلك تفكر في شيء آخر سوى محاولة الهروب.

اقرأ أيضًا:

السلبي العدواني – متلاعب محترف: 3 أشياء يجب عليك معرفتها

القلب المُحطّم

أن تشعر كما لو كان قلبك محطمًا هو بلا شك أحد أكثر التعابير المجازية استخدامًا حينما يتعلق الأمر بوصف الألم الذي يعتصرك عند فراق الحبيب.

حيث يمكن لهذا الألم الجسدي والعاطفي أن يتسبب لك بحزن شديد، وأن يجعلك لامباليًا بأمور كثيرة في حياتك.

القلب المحطم

لماذا يعد هذا الشعور شائعًا؟ لماذا يحطم فراق الحبيب قلبك؟ هذا بسبب أنك لا تستطيع التمييز بين أن تكون في علاقة حب وبين الحب نفسه.

وفي حين أن كثيرين يخلطون بين هذين الأمرين، إلا أنهما بعيدان تمامًا عن بعضهما.

أن تعيش علاقة حب، فهذا يعني تلك الحالة من الانجذاب والرغبة التي تولد لديك شعورًا مختلطًا من الإثارة والقلق.

ولكن حينما ينتهي شعورك هذا، فهو مؤشر لك لإعادة تقييم الوضع. فهل تسرب الحب من بين قبضتك؟

يسبب هذا الأمر ارتباكًا في بعض الأحيان، حينما تجد نفسك بالقرب من شخص لم تعد تكن له مشاعر الحب.

إن انغماسك في سحر الحب كان مؤقتًا، لكنه جعلك تشعر بأنك على قيد الحياة.  وعندما يسدل الستار، فسيزداد شعور “لم أعد أحبك بعد اليوم” ضراوة وقسوة.

أن تقول لأحدهم “لم أعد أحبك بعد اليوم”

قلب الحب

أن تقول لأحدهم بأنك لم تعد تحبه بعد اليوم هو بلا شك أمر صعب ومعقد؛ نظرًا لأنك تعلم مدى السلبية التي سيتصرف بها شريكك.

وبالرغم من ذلك، فإن أفضل شيء يمكن أن تقوم به هو أن تكون صادقًا وصريحًا. هي وضعية ليست سهلة، لكنها ضرورية.

ينبغي عليك أن تفعل ذلك وجهًا لوجه مع الشريك، وأن تعبّر عن نفسك بطريقة واضحة ومختصرة ومباشرة كي تتفادى شعور الارتباك الذي قد يعتري شريكك. وهذا من شأنه أن يجنبك العديد من المشكلات الأخرى.

في العادة، سيكون هناك جدال، وتقييم للعلاقة، وردود فعل أخرى ستفاقم من مشاعر الغضب والخيبة بداخلك.

لكن، لا ترد بهذه الطريقة؛ فشريكك مجروح المشاعر ولا بد من تفهم ذلك.

القول لأحدهم “لم أعد أحبك بعد الآن” يتطلب الشجاعة، ومع ذلك، يتوجب عليك أن تتعاطف مع شريكك.

وبهذه الطريقة، ستكون قادرًا على أن تظهر تفهمك للموقف وأن تشرح بوضوح لمّ لا يمكنكما الاستمرار سويًا.

إنها وضعية شديدة التعقيد لكلا الشريكين. لذا، قبل أن تقدم على فعلها، عليك أن تأخذ فترة كافية للتفكير والتأمل.

لكن، هذا لا يعني أن تستغرق وقتًا أطول من اللازم لإخبار الشريك بقرارك، حيث أنه كلما طال الوقت، زاد الأمر صعوبة.

فالأشياء المهمة يجب أن تُقال بأسرع وقت ممكن ودون تردد. فهذا سيساعدك على تفادي التسبب بالمزيد من الأضرار.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Carmona Portocarrero, C.I. Intervención al duelo por ruptura de pareja desde la terapia cognitivo conductual a partir del análisis de cuatro casos. Polisemia, 2012; 13: 35 – 46
  • García, F.E. y Ilabaca Martínez, D. Ruptura de pareja, afrontamiento y bienestar psicológico en adultos jóvenes. Ajayu, 2013;  11(2): 157  -172.
  • Moreno Franco, J.I. y Esparza Meza, E.M. Estrategias de afrontamiento en la ruptura de pareja. Int Acad Psico. 2014; 2(5): 98 – 110.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.