5 من المعلومات الخاطئة المنتشرة حول الطعام

في السنوات الأخيرة، انتشرت العديد من الخرافات بخصوص الطعام والتغذية. فالبعض ينسب خصائص إعجازية لأنواع معينة من الأطعمة، والبعض الآخر ينسب خصائص مدمرة مزيفة لأنواع أخرى. في هذه المقالة، نستعرض خمسة من هذه الخرافات المنتشرة.
5 من المعلومات الخاطئة المنتشرة حول الطعام
Marta Guzmán

مكتوب ومدقق من قبل خبيرة تغذية Marta Guzmán.

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

خرافات التغذية أصبحت منتشرة جدًا في الآونة الأخرية. فبفضل وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، نستطيع اليوم الوصول إلى معلومات لا حصر لها عن جميع الموضوعات.

خرافات التغذية تمثل 54% من جميع الأخبار الزائفة التي تم اكتشافها من قبل الأطباء المشاركين في دراسة الأخبار المزيفة في المجال الصحي.

بشكل عام، تعتبر المعلومة من خرافات التغذية إذا كانت تزيف أو تبالغ في خصائص أحد الأطعمة المعينة، سواء كان ذلك يتعلق بخصائص مفيدة أو ضارة. واليوم، نرغب في مناقشة 5 من هذه الأخبار الزائفة المنتشرة.

5 من خرافات التغذية الشائعة

يقترح تقرير منشور في Nutrition Today أن الخبراء يحتاجون إلى بذل مجهود تعليمي أكبر لمساعدة المستهلكين على التعرف على المعلومات العلمية الزائفة التي يتم نشرها بخصوص التغذية. لنلق نظرة على بعض أكثرها انتشارًا.

1- هل يؤدي التوست المحروق إلى السرطان؟

طعام محروق

الأكريلاميد، مركب مصنف من قبل الاتحاد الدولي لسجلات السرطان، يتكون في التوست المحروق. وهذه المادة قد تكون مسرطنة بالفعل للبشر.

ولكن، حتى تظهر هذه المادة، يجب أن يحتوي الطعام على كميات قليلة من السكريات والأحماض الأمينية (الأسباراجين على وجه التخصيص) ويتم طهيه في رجة حرارة تتعدى 120 درجة مئوية.

ولذلك، هذه المادة لا تظهر دائمًا إلا في ظروف معينة. وهذا الأمر لا ينطبق على الخبز فحسب، بل أيضًا على البطاطس والمعجنات والقهوة وحبوب الإفطار، وغيرها الكثير.

برغم أنه يجب استهلاك كميات كبيرة من هذه المادة حتى تشكل خطرًا على الصحة، يوصى بتجنبها قدر الإمكان. فلا يجب طهي الطعام في درجات حرارة تتعدى 170 مئوية، ويمكن تحميص الطعام بأنواعه، ولكن من الأفضل تجنب تحوله إلى اللون البني الداكن.

2- هل يمكنني شرب الحليب الكامل الدسم وأنا أتبع حمية غذائية؟

هل لا تزال أنواع الحليب منخفضة وخالية الدسم أفضل أثناء محاولة فقدان الوزن؟ الهدف من هذه النصيحة هو تقليل عدد السعرات الحرارية وكمية الدهون، ولكنها لا تأخذ في الاعتبار الجوانب الغذائية الأخرى للحليب.

الأدلة العلمية الحالية تناقض ذلك، كما هو مذكور في تقرير منشور في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية. وحتى الإرشادات الأوروبية لإدارة السمنة لدى البالغين تشير إلى ضرورة استبدال منتجات الألبان القليلة الدسم بتلك الكاملة الدسم كإحدى استراتيجيات مكافحة السمنة.

3- هل ماء الليمون مطهر للجسم؟

هذه إحدى الخرافات الغذائية المنتشرة جدًا. ماء الليمون ليس مطهرًا ولا نحتاجه أن يكون كذلك.

في الواقع، نمتلك ثلاثة أعضاء في أجسادنا مسؤولة عن عملية التطهير هذه بالفعل: الكبد والكليتين والرئتين.

الليمون غني بحمض الستريك، الذي يعد مضاد أكسدة يعمل كمنظم لدرجة الحموضة (باهاء) وقد يكون ذلك أصل هذه الخرافة.

ولكن، تذكر، لا يوجد طعام مطهر بهذا الشكل!

4- هل تناول الفواكه بعد الوجبات يؤدي إلى زيادة الوزن؟

الخرافات الغذائية والفواكه

لكل نوع من أنواع الفواكه محتوى مختلف من السعرات الحرارية. وهذا المحتوى لا يتغير، سواء تم استهلاك الفواكه قبل أو خلال أو بعد الوجبات. لا يوجد أي أدلة علمية تشير إلى السعرات الحرارية المستهلكة تعتمد على وقت الاستهلاك.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الأدلة العلمية إلى أنه من الأسهل فقدان الوزن عند استهلاك كميات كبيرة من الفواكه والخضروات.

في الواقع، إحدى الوسائل التي تساهم من خلالها الخضروات والفواكه في إنقاص الوزن ترتبط بقدرتها على زيادة الشعور بالشبع لفترات طويلة.

5- هل تناول 5 وجبات في اليوم يزيد من معدل الأيض؟

تنبع هذه الفكرة من أنه، عند تناول الطعام، يقوم الجسم بحرق مزيدًا من الطاقة لهضم وتحليل الأطعمة المختلفة. يُعرف ذلك بالتأثير الحراري للطعام.

ولكن، السعرات الحرارية التي يتم حرقها خلال هذه العملية تتناسب مع كمية الطعام المتناول ونوع المغذيات الموجودة في الطعام.

لذلك، إذا استهلكت 2000 سعرة حرارية في اليوم الواحد، لا يهم إن تم استهلاكها على 3 مرات أو 5 مرات، لأن التأثير الحراري سيكون واحد.

مجلة التغذية نشرت دراسة استنتجت أنه لا يوجد أدلة تدعم أن زيادة عدد الوجبات يساعد بأي شكل على خسارة الوزن.

خاتمة

يوجد العديد من خرافات التغذية المنتشرة الأخرى غير التي ذكرناها في هذه المقالة. لذلك، من الأفضل دائمًا الحصول على النصائح الغذائية من أخصائص تغذية أو طبيب متخصص. عن طريق ذلك، تستطيع تجنب المعلومات التي قد تضر بصحتك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • EFSA Panel on Contaminants in the Food Chain (CONTAM). “Scientific opinion on acrylamide in food.” EFSA Journal 13.6 (2015): 4104.
  • Rautiainen, Susanne, et al. “Dairy consumption in association with weight change and risk of becoming overweight or obese in middle-aged and older women: a prospective cohort study.” The American journal of clinical nutrition 103.4 (2016): 979-988.
  • Guyenet SJ., Impact of whole, fresh fruit consumption on energy intake and adiposity: a systematic review. Front Nutr, 2019.
  • Leidy HJ., Campbell WW., The effect of eating frequency on appetite control and food intake: brief synopsis of controlled feeding studies. The Journal of Nutrition, 2011.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.