النظام الغذائي المستدام - اكتشف معنا اليوم ما هو وفوائده المتعددة

النظام الغذائي المستدام هو خطة تغذية تهتم بأكثر من مجرد الصحة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن أساسياته وأسباب توصية الخبراء به!
النظام الغذائي المستدام - اكتشف معنا اليوم ما هو وفوائده المتعددة
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

هل سمعت من قبل مصطلح “النظام الغذائي المستدام“؟ التلوث البيئي مشكلة عالمية مقلقة جدًا. فالانبعاثات الغازية والمخلفات ستتحكم في بقاء الجنس البشري في العقود القادمة. لذلك، بدأ الكثير من الناس في اتباع سلسلة من الإجراءات الخاصة. وبعض هذه الإجراءات يرتبط بالنظام الغذائي.

في هذه المقالة، سنشرح النظام الغذائي المستدام وفوائده المتعددة. فهذه الخطة الغذائية لا تهتم بصحة الجسم وأعضائه فقط، بل أيضًا بمصدر الأطعمة التي يتم استهلاكها والتأثير البيئي لعملية إنتاجها.

النظام الغذائي المستدام: نموذج تغذية محترم

النظام الغذائي المستدام

أولًا، أحد أهم أهداف النظام الغذائي المستدام هو تقليل التأثير البيئي للبشر على الكوكب، كما هو مذكور في تقرير منشور في مجلة The Proceedings of Nutrition Society. يشتمل ذلك على استعمال طاقة ومواد كيميائية أقل في تربية المواشي والزراعة.

بالإضافة إلى ذلك، فهذا النموذج يشجع على استهلاك الأطعمة المحلية، مما يقلل التكاليف والتأثير البيئي للنقل الدولي. فعن طريق اتباع بعض الإرشادات الأساسية البسيطة، يمكننا تقليل الانبعاثات الغازية بشكل كبير.

على الجانب الآخر، هذا النموذج الغذائي يعطي الأولوية لاستهلاك المنتجات النباتية. فمعدل تجدد هذه المنتجات أعلى كثيرًا من المنتجات الحيوانية. لذلك، استهلاكها لا يؤثر على السلاسل الغذائية بنفس القدر.

عن طريق ذلك، يمكننا تجنب انقراض العديد من الأجناس، وهو ما قد يحدث بسبب الاستهلاك والاستغلال المفرط للمصادر.

مستدام وصحي

الأنظمة الغذائية المستدامة لا تهتم بالبيئة فقط. في الواقع، إنها تساهم بعدد لا يحصى من الفوائد الصحية كذلك.

فاستهلاك الفواكه والخضروات يرتبط بتحسين عمل الأيض. وتربط مراجعة لدراسات متعددة تم نشرها في عام 2017 بين استهلاك هذه المنتجات وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يرجع ذلك إلى العديد من الأسباب، ولكن، على وجه التخصيص، يعود الأمر إلى تاثير الفلافونويدات الموجودة في الخضروات والفواكه. هذه الفلافونويدات هي مركبات مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة توجد في الطبيعة بكميات قليلة.

في الواقع، الفلافونويدات هي عادةً الصبغات الطبيعية التي تعطي للخضروات والفواكه لونها المميز. وأيضًا، وفقًا لبحث منشور في Journal of Medicinal Food، هي قادرة كذلك على تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية، كمرض باركنسون على سبيل المثال.

أطعمة معالجة أقل، نموذج غذائي مستدام

فواكه طازجة

كما أوضحنا، يدافع النظام الغذائي المستدام عن استهلاك المنتجات المحلية التي تمر بعمليات معالجة صناعية قليلة. يحد ذلك من استهلان الأطعمة المعالجة بشكل مفرط، وهو ما يعني الحاجة إلى استهلاك طاقة عالية لإنتاجها.

أيضًا، هذه المنتجات المعالجة بإفراط مسؤولة عن تطور العديد من الأمراض المعقدة. على سبيل المثال، يمكننا ذكر داء السكري. هذا المرض المتوطن يرتبط بالاستهلاك المنتظم للأطعمة الحلوة الغنية بالسكريات المضافة. وتشير مراجعة منهجية تمت في عام 2017 إلى أن استهلاك هذه الأطعمة بانتظام يعرض الصحة الأيضية للخطر.

الأيض ليس الوحيد الذي سيستفيد من هذا التغيير في النظام الغذائي. فالجهاز القلبي الوعائي سيستفيد بشكل هائل أيضًا. فتناول الخضروات يقلل خطر ظهور المشكلات القلبية.

الحد من استهلاك الأطعمة المعالجة بشكل مفرط له هذا التأثير، فيشير الخبراء إلى أن الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة هي المسؤولة بشكل أساسي عن الالتهابات الجهازية التي تتسبب في تصلب الشرايين، وهي حالة تؤثر على دوران الدم بشكل سلبي جدًا.

الأنظمة الغذائية المستدامة تحسن الاقتصاد المحلي

أخيرًا، من المهم إبراز حقيقة أن هذا النموذج الغذائي مفيد للاقتصاد المحلي. فتناول الأطعمة المحلية يزيد من دخل المنتجين المحليين الصغار. بهذه الطريقة، يمكن تقليل وجود الشركات العالمية المستغلة للعمالة المحلية. 

إذن، النظام الغذائي المستدام لا يحسن الصحة ويحترم البيئة فحسب، بل هو أيضًا قادر على مساعدة العاملين المحليين في مجال تربية المواشي والزراعة.

خاتمة

والآن، بعد أن عرفت أساسيات وميزات النظام الغذائي المستدام، لما لا تجربه؟ فهو سيحافظ على صحتك، البيئة وحقوق الكثير من العاملين.

باختصار، في المرة القادمة التي تقوم فيها بالتسوق، اعط الأولوية بمتاجر المحلية الصغيرة بدلًا من سلاسل المتاجر الضخمة أو العالمية، واختر المنتجات المحلية الطازجة بدلًا من المنتجات المستوردة المعالجة. أخيرًا، تحقق من ملقصات البيانات الموجودة على الأطعمة للحصول على مزيد من المعلومات عن وسائل إنتاجها.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Aune D., Giovannucci E., Boffetta P., Fadness LT., et al., Fruit and vegetable intake and the risk of cardiovascular disease, total cancer and all cause mortality a systematic review and dose response meta analysis of prospective studies. Int J Epidemiol, 2017. 46 (3): 1029-1056.
  • Jung UJ., Kim SR., Beneficial effects of flavonoids against parkinson’s disease. J Med Food, 2018. 21 (5): 421-432.
  • Schwingshackl L., Hoffman G., Lampousi AM., Knuppel S., et al., Food groups and risk of type 2 diabetes mellitus: a systematic review and meta analysis of prospective studies. Eur J Epidemiol, 2017. 32 (5): 363-375.
  • Valenzuela CA., Baker EJ., MIles EA., Calder PC., Eighteen carbon trans fatty acids and inflammation in the context of atherosclerosis. Prog Lipid Res, 2019.
  • Lang T., Mason P., Sustainable diet policy development: implications of multi criteria and other approaches, 2008-2017. Proc Nutr Soc, 2018. 77 (3): 331-346.
  • Serra-Majem, L. “Nutrición comunitaria y sostenibilidad: concepto y evidencias.” Revista Espanola de Nutrición Comunitaria 16.1 (2010): 35-40.
  • Serra-Majem, Lluis, and Adriana Ortiz-Andrellucchi. “La dieta mediterránea como ejemplo de una alimentación y nutrición sostenibles: enfoque multidisciplinar.” Nutrición hospitalaria 35.4 (2018): 96-101.
  • Campos Muñoz, Jesulin. “Hipótesis dieta-corazón?: A propósito del “Minnesota Coronary Experiment.” Revista Medica Herediana 28.2 (2017): 134-135.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.