التغذية والفشل الكلوي: كل ما تحتاج إلى معرفته
يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي ، خاصة بشكله المزمن، إلى إجراء تعديلات في نظامهم الغذائي ليبقوا أصحاء ولتقليل تراكم المواد السامة التي لا تتمكن الكلية من التخلص منها.
سنناقش في هذا المقال كل شيء تحتاج إلى معرفته عن التغذية والفشل الكلوي.
التغذية والفشل الكلوي
سوء التغذية بالبروتينات والسعرات الحرارية هي حالة شائعة بين المصابين بفشل كلوي مزمن. كما أنه مؤشر على الوفيات والأمراض. لذا فتلبية الاحتياجات الغذائية لمرضى الفشل الكلوي أمر مهم لتجنب سوء التغذية.
يجب أن تعرف أولًا أن هناك درجات مختلفة للمرض. هناك الفشل الكلوي الحاد والفشل الكلوي المزمن. وسنعرض في هذا المقال إرشادات غذائية عامة لهذا المرض. لكن يجب بالطبع تكييفها لتناسب حالة كل مريض.
الحمية والفشل الكلوي
تعتبر حمية الفشل الكلوي حمية صارمة، حيث يحتاج هؤلاء المرضى إلى تقليل أو استبعاد عناصر غذائية عدة. لكن إذا كان المريض يخضع للغسيل الكلوي بشكل مستمر، لن تكون الحمية بنفس الصرامة.
قد تريد قراءة:
التحكم في كمية البروتين
يبطئ تقييد البروتين من تطور المرض بين المرضى الذين يعانون من فشل كلوي متوسط الشدة. ولكن، على الرغم من أن البروتينات تجهد الكلية، إلا أن كل البشر يحتاجون إلى البروتين.
يوصى الخبراء حاليًا بحميات قليلة البروتين إن لم يكن المريض يخضع للغسيل الكلوي. ويوصوا بـ0.8 جرام/كيلو يوميًا. إذا كان المريض يخضع للغسيل الكلوي، سيحتاج إلى بروتين أكثر.
تقليل استهلاك البوتاسيوم والفوسفور
إذا تراكم البوتاسيوم في الدم، فإن ذلك يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات القلب. كما أن نسب الفوسفور العالية في الدم تؤثر على العظام.
تقييد البروتينات يساعد على تقليل الفوسفور، لذا من المهم أن تحد من استهلاكك منها إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلية، إذا نصحك طبيبك بذلك.
ضمان استهلاك كافي من الكالسيوم وفيتامين (د)
سيكون هناك نقص في امتصاص الكالسيوم في الأمعاء بسبب نقص فيتامين (د). يجب أن يتناول المريض مكملات فيتامين (د)، لأن نقصه قد يسبب تصلب الشرايين، أو الخلل البطاني، أو تضخم البطين.
في دراسة حديثة، يتقرح خبراء أن مكملات فيتامين (د) تدعم الأوعية الدموية، لذلك فهي فكرة جيدة لهؤلاء الذين يعانون من مشاكل الكلى.
تحكم في استهلاكك من الملح
التحكم في الصوديوم هو عامل آخر يجب أن تضعه في اعتبارك بخصوص حمية الفشل الكلوي. وهذا لأنه يحفز احتباس السوائل التي لا يمكن للكلية التخلص منها.
إذا لم يكن المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فيمكنه استهلاك 1000-2000 ملليجرام فقط يوميًا.
تقييد مدخول السوائل
إذا كان المريض يخضع للغسيل الكلوي، فيجب أن يراقب مدخول السوائل لأن المرضى الذين يخضعون لهذا العلاج لا يتبولون في أغلب الأوقات.
وبالتالي إذا شرب الكثير من السوائل ولم يخرجها، فيمكن أن تتراكم السوائل في الكاحلين، أو حتى في الرئتين أو القلب.
كما ينصح دومًا أن يزن المرضى أنفسهم على نفس الميزان، لضمان أنهم لم يكتسبوا وزن في جلسات الغسيل الكلوي.
نقترح قراءة:
مفاتيح التغذية في الفشل الكلوي
لاتباع الإرشادات التي ذكرناها أعلاه، من المهم أن تنتبه لمفاتيح التغذية التالية. لكن من الأفضل أن تستشير طبيبك أو أخصائي التغذية مباشرة حتى يقدموا لك المشورة وفقًا لاحتياجاتك الفردية.
- يجب أن يكون استهلاك البروتينات الموجودة في اللحوم، والسمك، ومنتجات الألبان، والبيض ملائمًا لاحتياجات كل مريض.
- بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتحكم المرضى في استهلاكهم من البقوليات، والخضروات، والفواكه، والمكسرات، والكاكاو. وذلك لأنها تحتوي على الكثير من البوتاسيوم. يجب أن يفعلوا ذلك لتجنب فرط بوتاسيوم الدم.
- يجب أن ينقع مرضى الفشل الكلوي الخضروات، والبقوليات، والبطاطس في الماء لمدة ثلاث ساعات قبل طبخها إذا أرادوا تناولها. ثم يجب أن يغلوها عدة مرات، مع استبدال المياه كل مرة. كما يُفضل أن يقلوها بعد ذلك لتقليل الماء فيها.
- إلى جانب ذلك، يمكنهم أكل الخضروات المجمدة. كما يمكن أكل الفواكه المطبوخة أو المعلبة (حتى مرتين يوميًا).
- بالإضافة إلى ذلك، يفضل تناول الخبز المحمص لأنه يحتوي على ماء أقل.
- لكن يجب أن يحد المرضى من استهلاكهم من الحبوب الكاملة لأنها غنية بالبوتاسيوم والفوسفور.
- يجب أن تتجنب المشروبات الغازية كذلك. وهذا لأنها لا تقضي على إحساس العطش. كما أنها ليست صحية بشكل عام!
- لا تستهلك الأطعمة المعالجة، أو الحساء سريع التحضير، أو النقانق، أو اللحوم والأسماك المدخنة، والوجبات الخفيفة المعبئة، حتى يمكنك اتباع حمية غذائية منخفضة الأملاح.
- استهلك منتجات الألبان كاملة الدسم بشكل معتدل نظرًا لكمية الفوسفور التي تحتويها.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Aggarwal, H. K., et al. “Assessment of Malnutrition Inflammation Score in Different Stages of Chronic Kidney Disease.” prilozi 39.2-3 (2018): 51-61.
- Assimon, Magdalene M., et al. “Nutritional vitamin D supplementation in haemodialysis: A potential vascular benefit?.” Nephrology 17.3 (2012): 237-242.
- Serván, P. Riobó, and A. Ortíz Arduán. “Nutrición e insuficiencia renal crónica.” Nutrición Hospitalaria 5.1 (2012): 41-52.
- Sociedad Andaluza de Nefrología. NEFROSAN.