أحماض الأوميغا 3 الدهنية - كيف تؤثر على المخ؟

تشير المصادر العلمية إلى وجود علاقة بين استهلاك أحماض الأوميغا 3 الدهنية وصحة المخ. تابع القراءة لاكتشاف فوائدها الصحية وكيفية الحصول عليها.
أحماض الأوميغا 3 الدهنية - كيف تؤثر على المخ؟
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

هل سمعت من قبل عن تأثيرات أحماض الأوميغا 3 الدهنية على المخ؟ الأوميغا 3 حمض دهني ضروري لأجسادنا، ويمكن العثور عليه في الأسماك الدهنية، المكسرات والزيوت النباتية. ويمكن كذلك الحصول عليه من خلال المكملات الغذائية.

وفقًا للمعلومات العلمية المتاحة في المراجعة السنوية لتكنولوجيا وعلوم الطعام، استهلاك أحماض الأوميغا 3 الدهنية المنتظم يوفر العديد من الفوائد الصحية. يرجع ذلك إلى خصائص هذه المواد المضادة للالتهاب، بالإضافة إلى قدرتها على تقليل خطر الإصابة العديد من الأمراض المزمنة.

أيضًا، العديد من الدراسات أثبتت أن هذه العناصر الغذائية مفيدة للدماغ ووظائفه الإدراكية. لذلك، نرغب اليوم في استعراض بعض المعلومات حول تأثيرات الأوميغا 3 على المخ.

أحماض الأوميغا 3 الدهنية والمخ

أحماض الأوميغا 3 الدهنية والمخ

تربط عدد من  الدراسات بين الاستهلاك غير الكافي من الأوميغا 3 وانخفاض أداء الدماغ. فهذه الأحماض الدهنية من العناصر الغذائية الضرورية لخلايا المخ.

في نفس الوقت، الاستهلاك المنتظم لها يحسن من عمل المستقبلات الناقلات العصبية، كما هو مذكور في “Biomolecules & Therapeutics“.

المصادر العلمية تصف أيضًا العلاقة بين ظهور الاضطرابات المعرفية، كالاكتئاب واضطراب ثنائي القطب، ونقص الأوميغا 3.

ولكن، لا نزال نحتاج إلى المزيد من الدراسات للوصول إلى نتائج حاسمة. برغم ذلك، الكثير من علاجات الوظائف الإدراكية تركز اليوم على مكملات الأوميغا 3 وتغيرات مجهريات البقعة.

الأوميغا 3 والأوميغا 6

عندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي الصحي، من المهم أخذ توازن أحماض الأوميغا 3 والأوميغا 6 الدهنية في الاعتبار.

الأوميغا 3 تعتبر مولدة للجزيئات المضادة للالتهاب، في حين أن الأوميغا 6 تعتبر جزيئات التهابية. لذلك، يجب الحفاظ على نسبة 1:1 بينهما لمكافحة العمليات الالتهابية في الجسم.

الأطعمة المعالجة تكون عادةً غنية بأحماض الأوميغا 6 الدهنية، في حين أن الأسماك الدهنية والزيوت النباتية غنية بالأوميغا 3.

الأنظمة الغذائية المنتشرة حاليًا تنتج عدم توازن في صالح الأوميغا 6 بسبب شيوع الأطعمة السريعة والمعالجة الكبير.

لذلك، من المهم زيادة استهلاك الأطعمة الطازجة، الأسماك الدهنية، الزيوت النباتية، والمكسرات لموازنة مستويات الدهون في الجسم.

مكملات الأوميغا 3

مكملات الأوميغا 3

من الشائع جدًا استعمال مكملات الأوميغا 3 في العديد من المواقف.

العديد من الرياضيين، على سبيل المثال، يستخدمون هذه المكملات لتجنب الالتهابات التي تنتج عن الإصابات. يمكن كذلك للبالغين الأصحاء استعمالها لمكافحة ظهور الأمراض المعقدة على المدى المتوسط والطويل.

في نفس الوقت، تشير العديد من التقارير العلمية إلى أن هذه المكملات تلعب دورًا مهمًا في حالات الاعتلالات أو الاضطرابات المعرفية.

فمزجها مع البريبيوتيك والبروبيوتيك يمكن أن ينتج نتائج مثيرة للاهتمام عندما يتعلق الأمر بعلاج بعض العمليات المرتبطة بالاكتئاب.

حصتان من الأسماك الدهنية في الأسبوع

استهلاك الأسماك الدهنية ضروري لضمان الحصول على كمية مناسبة من الأوميغا 3. منذ سنوات، كان العديد من الناس يتجنبون استهلاك هذه الأسماك لخوفهم من تأثيرها على مستوى شحوم الجسم.

ولكننا نعلم اليوم أن استهلاك الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة لا تزيد من مستويات الكوليسترول، بل يمكن في الواقع أن تقلله بنسبة طفيفة.

لذلك، التوصيات اليوم تشمل استهلاك حصتين أسبوعيًا على الأقل من الأسماك الدهنية. ويجب مزج ذلك مع الاستهلاك المنتظم للزيوت النباتية الخام عالية الجودة.

تعريض الزيوت لدرجات الحرارة العالية يؤدي إلى فقدانها لبعض من عناصرها الغذائية وخصائصها المفيدة. بالإضافة إلى أن هذه العملية تنتج مواد سامة للجسم على المدى المتوسط والطويل، كالأكريلاميد مثلًا.

قد يهمك:

فيتامين ب12 – كيف تكتشف إصابتك بنقص هذا الفيتامين المهم

خاتمة

الاستهلاك المنتظم لأحماض الأوميغا 3 الدهنية أساسي. ومن الضروري تقليل استهلاك المنتجات المكررة وزيادة استهلاك المنتجات الطازجة لاتسعادة التوازن بين الأوميغا 3 والأوميغا 6.

هذه الأحماض الدهنية قادرة على مكافحة بعض أنواع الأمراض المعرفية وفقًا للمصادر العلمية الحديثة. ولكننا لا نزال نحتاج إلى دراسات إضافية لتأكيد جميع فوائدها.

أخيرًا، تذكر أن الدهون من العناصر الغنية بالسعرات الحرارية. لهذا السبب، استهلاكها يجب أن يكون ضمن نظام غذائي متوازن ومعتدل السعرات. بذلك يمكن تجنب زيادة الوزن وجميع الأمراض التي تنشأ بسبب هذه المشكلة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Chang CY., Ke DS., Chen JY., Essential fatty acids and human brain. Acta Neuro Taiwa, 2009. 18 (4): 231-41.
  • Tanaka., Farooqui AA., Siddiqi NJ., et al., Effects of docosahexaenoic acid on neurotransmission. Biomol Ther (Seoul), 2012. 20 (2): 152-57.
  •  Deacon G., Kettle C., Hayes D., Dennis C., Tucci J., Omega 3 polyunsaturated fatty acids and the treatment of depression. Crit Rev Food Sci Nutr, 2017. 57 (1): 212-223.
  •  Appleton KM., Sallis HM., Perry R., Ness AR., Churchill R., Omega 3 fatty acids for depression in adults. Cochrane Database Syst Rev, 2015.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.