ثنائي القطب - كيف يبدو الشخص الذي يعاني من اضطراب ثنائي القطب؟

من المهم جدا إدراك وجود هذا الاضطراب ومعالجته بالشكل الصحيح ليتمكّن كلا من الشخص المصاب والأفراد المحيطين به أن يعيشوا حياة سعيدة.
ثنائي القطب - كيف يبدو الشخص الذي يعاني من اضطراب ثنائي القطب؟
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة فريق التحرير

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

بعض الأشخاص لا يأخذون الاضطراب ثنائي القطب على محمل الجدّ، فهم لا يدركون أنّه في الواقع حالة حقيقية ومعقدة للغاية.

من الضروري أن نفهم بوضوح أعراض هذا المرض لكي نتمكن من التعرّف عليه لدى أحبائنا – أو حتى لدينا. فعندما يتم تشخيصه يمكن السيطرة عليه.

أولا وقبل كل شيء، من الضروري أن نفهم أن اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب نفسي، وهو ليس اختيار أو طريقة للوجود.

كما أن الاضطراب ثنائي القطب ليس أيضا اضطراب تعدد الشخصيات، فهذه حالة مختلفة تماما.

لا يجد الأشخاص ثنائيو القطب صعوبة في التعرف على أنفسهم، لكنّ تقلباتهم المزاجية شديدة للغاية بحيث قد يتحوّل سلوك الشخص من حد إلى آخر ويكون من الصعب تفسير هذا التحوّل.

تشخيص اضطراب ثنائي القطب

فتاة تبكي

إنّ تشخيص هذه الحالة أمر معقّد للغاية، وخاصة لأن المريض يرفض المساعدة في الغالب.

وما يصعّب الأمر أكثر هو سلوكه المتقلّب. كنتيجة لذلك، غالبا ما يتمّ الخلط بين هذا المرض وبين الذهان أو الاكتئاب.

يحتاج المختصّون لتشخيص حالة شخص مصاب باضطراب ثنائي القطب أن يراقبوه خلال فترة زمنية طويلة.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج دائم لهذا المرض، إلّا أنه من الممكن التعامل معه عن طريق تغيير النشاطات اليومية للشخص المصاب.

والتوصيات العامة هي كالتالي:

والأهم من ذلك أنّهم يحتاجون إلى دعم الأشخاص الذين يفهمونهم ويهتمون بهم، فالبيئة المحيطة تلعب دورا أساسيا في العلاج.

سلوك الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب

1ـ التقلبات المزاجية الجذرية

فتاة بمزاجات مختلفة

اضطراب ثنائي القطب يتضمن تغييرات جذرية في المزاج، فالشخص المصاب بهذا المرض قد يتحول من حالة من الابتهاج المبالغ فيه إلى حالة من الاضطراب العميق في غمضة عين.

وقد ينجم مثل هذا التغيير عن أشياء بسيطة جدا قد تبدو تافهة للأشخاص الأكثر اتزانا من الناحية العقلية.

قد يمضي الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب فترة طويلة من الوقت في مزاج معين واحد، سواء كان مستقرا أو اكتئابيا أو جنونيا.

لكن هذه التقلبات المزاجية لا تستجيب بالضرورة لمواقف معينة أو أنماط متوقعة.

في بعض الأحيان، يشعر المريض بالراحة والسعادة لفترة طويلة، كما يكون مفعما بالحيوية بحيث لا يشعر بالحاجة إلى النوم.

في الواقع، قد يمضي أياما دون أن ينام، ويكون في نفس الوقت مشتتا وسريع الانفعال.

وهذه ستكون حالة من الهوس المتضمّن للسلوكيات المفرطة مثل: الدافع الجنسي المرتفع والطاقة الزائدة وحتّى العدوانية.

2ـ الحزن

الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب يشعر بالاكتئاب الشديد، وبالتالي يؤدي ذلك إلى الشعور بالقلق، الحزن، التشاؤم والإحباط القوي.

كما أنّه سيفقد الاهتمام بكل شيء تماما بما في ذلك الأشياء التي أحبها خلال حالة الهوس.

بالنسبة للشخص الذي يعاني من هذه الحالة، من المحبط جدا عدم فهم سبب اكتئابه العميق. وهذا يمكن أن يؤدي إلى التفكير في الانتحار.

3ـ السمات الذهانية

ثنائي القطب

أحد أسباب هذه التغييرات هو الذهان الذي يرافق الاضطراب ثنائي القطب في الكثير من الأحيان.

الذهان هو حالة تغيّر من إدراك الشخص للمواقف والإيماءات والكلمات بالإضافة إلى أشياء أخرى.

  • الشخص المصاب بالذهان قد يسيء تفسير ما يحيط به.
  • إذا كان الذهان شديدا فقد تصاحبه الهلوسات.

4ـ الهوس الخفيف

قد يُظهر المصاب باضطراب ثنائي القطب علامات الهوس الخفيف والذي يتضمن مزاجا متصاعدا لفترة متواصلة.

قد يكون الشخص أيضا سريع الانفعال بطريقة تختلف عن مزاجه العادي.

تستمر هذه الفترة 4 أو 5 أيام على الأقل. قد يسبب الهوس الخفيف أيضا حب الذات الشديد أو جنون العظمة. كما قد يبدأ الشخص بالتحدث أكثر مقارنة بطبيعته المعتادة.

عموما، من المهم أن تأخذ بعين الاعتبار أن الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب سيمرّ بحالات مزاجية متطرفة شديدة للغاية.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Alejandro Koppmann, A. (2012). Sobre el diagnóstico de bipolaridad. Revista Médica Clínica Las Condes. https://doi.org/10.1016/S0716-8640(12)70348-6
  • Vieta, E. (2014). Diagnosing Bipolar Disorder. In Managing Bipolar Disorder in Clinical Practice, 3rd Edition and Guide to Assessment Scales in Bipolar Disorder, 2nd Edition.
  • PuedoSer, E. V. (2012). La hipomanía. Trastorno bipolar.
  • Geddes, J. R., & Miklowitz, D. J. (2013). Treatment of bipolar disorder. The Lancet. https://doi.org/10.1016/S0140-6736(13)60857-0

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.