هشاشة العظام - ما هي عوامل الخطر المرتبطة بالحالة؟
عوامل خطر هشاشة العظام تفسر شيوع الحالة بين فئات معينة. السمة الرئيسية لهذه الحالة هي انخفاض كثافة كتلة العظام وزيادة الضعف الهيكل العظمي، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور. هشاشة العظام تضعف العظام وتعرضها لإصابات لا تحدث في حالة امتلاك أنسجة عظمية طبيعية.
أكثر أنواع الكسور شيوعًا في هذه الحالة هي الكسور التي تصيب العمود الفقري (في صورة كسور ضغط)، والتي تصيب الوركين والرسغين. تشير التقديرات إلى أن 53 مليون فرد يعاني بالفعل من هذا المرض أو معرض له بسبب انخفاض كثافة العظام في الولايات المتحدة فقط.
عوامل خطر هشاشة العظام
السقوط أو حتى الضربات الخفيفة يمكن أن تؤدي إلى الكسور في حالة انخفاض كثافة العظام. لا يصل الجميع إلى هذه الحالة المتقدمة جدًا من النقص، ولكن يوجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض. لنلق نظرة عليها.
النظام الغذائي منخفض الكالسيوم
عادات الأكل المتبعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. فالنظام الغذائي قليل الكالسيوم وفيتامين د يتسبب في ضعف العظام. وذلك لأن الكالسيوم يبني هيكل العظام، وفيتامين د يساعد على الحفاظ على قوتها.
منتجات الألبان غنية بالكالسيوم، وبعض المنتجات الأخرى تحتوي على كالسيوم مضاف. ويمكن أيضًا الحصول عليه من خلال تناول المكملات. ولكن، بشكل عام، من الأفضل الحصول على معظم احتياجات الجسم من هذا المعدن من المصادر الطبيعية، أي الطعام.
بالنسبة لفيتامين د، يمكن العثور عليه بكميات مناسبة في الأسماك الدهنية كالسلمون والتونا، وهو متاح أيضًا في الحليب والحبوب الكاملة. يستطيع جلد الإنسان تخليق هذا الفيتامين عند التعرض لضوء الشمس أيضًا. ولكن من المهم تجنب التعرض الزائد للشمس خلال ساعات النهار الأكثر حرارة.
أسلوب الحياة الخامل
أسلوب الحياة الخامل يميل إلى إضعاف العظام. الأمر نفسه يحدث لهؤلاء المجبورين على البقاء لفترات طويلة في السرير بسبب مرض أو جراحة ما.
من المهم معرفة أن العظام تصبح أقوى مع ممارسة الرياضة. تمارين رفع الأثقال وتمارين المقاومة هي الأفضل، ومنها المشي والجري وصعود السلالم والتنس والرقص وكمال الأجسام.
التدخين
التدخين ضار للعظام والقلب والرئتين. النساء اللاتي يدخنّ يمتلكن مستويات أقل من الإستروجين بالمقارنة بغير المدخنات، ويدخلن بذلك مرحلة انقطاع الطمث مبكرًا.
يمتص المدخنون كذلك كميات أقل من الكالسيوم من أنظمتهم الغذائية. وعندما يمتزج انخفاض مستويات الإستروجين مع نقص الكالسيوم، يصبح من المستحيل للعظام أن تعيد بناء نفسها وتصلح أي تلف مع التقدم في السن. لذلك التدخين من أسوأ عوامل الخطر لمرض هشاشة العظام.
استهلاك الكحوليات
الاستهلاك المفرط للكحوليات يزيد من خطر فقدان كثافة العظام والتعرض للكسور لدى النساء والرجال الشباب. إلى جانب أن ذلك يؤدي إلى سوء التغذية ويزيد خطر السقوط المتكرر ويؤثر على الصحة العامة.
مدمنو الكحوليات عرضة لفشل الكبد، الأمراض القلبية الوعائية، واضطرابات الجهاز العصبي المركزي والمحيطي.
استعمال بعض الأدوية
الاستعمال المطول لبعض أنواع العقاقير، كالهرمونات القشرية السكرية، مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم، بعض علاجات السرطان، هرمونات الغدة الدرقية العالية وبعض مضادات التشنج، يمكن أن يؤدي إلى فقدان كثافة العظام والكسور.
لا تعد جميع الأدوية عامل خطر لهشاشة العظام، ولكن من الضروري أن يتم وصفها من قبل طبيب متخصص بعد تقييم حالة واحتياجات كل مريض على حدة. فيجب عدم وصف دواء يؤدي إلى استنزاف الكالسيوم كأثر جانبي. ويجب الحذر الشديد عند وصف العلاجات المذكورة للنساء في فترة انقطاع الطمث.
عوامل خطر أخرى
النساء أكثر عرضة للإصابة. وذلك لأنهن يمتلكن أنسجة عظمية أقل بالمقارنة بحجم أجسادهن، ولذلك يفقدنها بشكل أسرع من الرجال مع تعرض أجسادهن للتغيرات التقليدية خلال فترة انقطاع الطمث.
أيضًا، خطر الإصابة بهشاشة العظام يزيد بشكل عام مع التقدم في السن. فبسبب الشيخوخة، تفقد جميع أنسجة الجسم كثافتها بشكل طبيعي، وتصبح أرق وأضعف. يمكن ملاحظة ذلك بشكل أكثر وضوحًا لدى أصحاب الأجساد الصغيرة.
أيضًا، التاريخ العائلي مع الكسور المبكرة أو مجهولة السبب يعد من عوامل الخطر. يمكننا القول أنه مرض عائلي لأن هناك روابط وراثية تفسر ظهوره لدى بعض الناس.
خاتمة
هشاشة العظام مرض يؤثر كثيرًا على جودة حياة المصابين. من المستحيل توقع التطور المستقبلي للمرض، ولكن يمكن التعرف على بعض عوامل الخطر وإزالتها لتجنبه أو تأخيره.
لا يمكن تغيير بعض الصفات الطبيعية كالجنس والعمر. ولكن يمكن تعديل العديد من عوامل الخطر الأخرى، كاتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة، التعرض للشمس يوميًا، وتخفيض أو تجنب استهلاك العناصر السامة كالتبغ.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Osteoporosis Overview, retrieved on 16 June 2020, NIH Osteoporosis and related bone diseases. A service provided by the National Institutes of Health. https://www.bones.nih.gov/health-info/bone/osteoporosis/overview
- Cheraghi, Zahra, et al. “The effect of alcohol on osteoporosis; a systematic review and meta-analysis.” Drug and alcohol dependence (2019).
- Balk, E. M., et al. “Global dietary calcium intake among adults: a systematic review.” Osteoporosis International 28.12 (2017): 3315-3324.
- García-Gomariz, C., et al. “Efectos de un programa de ejercicio combinado de impacto, fuerza y resistencia en la prevención de osteoporosis de mujeres posmenopáusicas.” Fisioterapia 41.1 (2019): 4-11.
- Blanch, Meritxell Aivar, et al. “¿ Las pacientes con osteoporosis ingieren suficiente cantidad de calcio y vitamina D?.” RECIEN: Revista Electrónica Científica de Enfermería 12 (2016): 18.
- Ríos, Patricia Bolaños. “Metabolismo óseo y nutrición: Osteopenia y osteoporosis.” Trastornos de la conducta alimentaria 27 (2018): 2979-2991.
- Valdés-Flores, Margarita, et al. “Aspectos genéticos de la osteoporosis.” Revista de Investigación Clínica 64.3 (2012): 294-307.