نوبات الصرع - ما يجب القيام به عند ظهورها

نوبات الصرع، خاصةً إذا كانت شديدة، تتطلب تدخلًا لمساعدة المصاب على تجنب إصابة نفسه، ومساعدته أيضًا على التنفس بشكل صحيح. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
نوبات الصرع - ما يجب القيام به عند ظهورها

آخر تحديث: 23 أكتوبر, 2020

نوبات الصرع هي تغيرات انتيابية تظهر بشكل مفاجئ وغير متوقع، وعادةً ما تنتهي سريعًا. ويرجع ظهورها إلى نشاط غير طبيعي للخلايا العصبية، والذي يظهر أيضًا بشكل مفاجئ ومؤقت.

أكثر سمات نوبات الصرع بروزًا هي أنها تبدأ فجأة وتستمر لمدة عدة ثوانٍ أو دقائق. أثناء تطور النوبة، قد يفقد المصاب وعيه ويقوم بحركات إيقاعية، مفاجئة ولاإرادية. ويمكن كذلك أن يكون المصاب واعيًا بكل شيء يحدث له خلال النوبة.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يوجد نحو 50 مليون شخص مصاب بالصرع حول العالم، و70% منهم يستطيعون العيش بدون نوبات إذا تم تشخيص المرض بدقة وعلاجه بشكل مناسب.

أنواع نوبات الصرع

أنواع نوبات الصرع

يتم تقسيم نوبات الصرع إلى مجموعتين رئيسيتين:

  • العامة: هذه تظهر بسبب تأثر نصفي المخ في نفس الوقت، من بداية إلى نهاية النوبة.
  • الجزئية أو المركزة: هذه تظهر بسبب ظهور النشاط الكهربي الحيوي في منطقة معينة فقط من المخ، ويمكن بعد ذلك أن ينتشر النشاط إلى باقي المخ.

نوبات الصرع العامة

النوبات العامة بدورها مقسمة إلى عدة أنواع فرعية مختلفة:

  • التوترية الرمعية العامة: فقدان الوعي المفاجئ هو علامتها المميزة. تتسبب في البداية في تصلب الجسم (المرحلة التوترية) وحركات إبقاعية متكررة (المرحلة الرمعية). يمكن لأعراض أخرى الظهور خلال النوبة، كعض اللسان، التبول أو الإصابات بسبب السقوط على الأرض.
  • الرمعية العضلية: تتسم بظهور تشنجات سريعة وقصيرة في عضلات الجسم بأكمله أو جزء منه (خاصةً الأطراف العلوية). وتتسبب في سقوط المصاب على الأرض أو سقوط أي عناصر يمسكها في يديه. في كثير من الأحيان، يتم الخلط بينها وبين الطيش أو الخراقة، لذلك قد يستغرق تشخيصها وقتًا طويلًا.
  • الونائية: تتسم بفقدان قدرة العضلات، السقوط، وفقدان الوعي اللحظي.
  • الغيبة: تتسم بالإغماء مع فقدان الحركية وثبات النظرة لعدة ثوانٍ. يسهل تحملها، ولكنها تحدث عدة مرات في اليوم.

نوبات الصرع الجزئية

النوبات الجزئية البسيطة شائعة جدًا. وهي تظهر مع فقدان للوعي، ووفقًا لمكان بدءها في المخ، تختلف الأعراض. أنواع الأعراض المختلفة التي قد تظهر هي كالتالي:

  • أعراض حركية – حركات لاإرادية منتشرة
  • أعراض ضحكية – ضحك لا يمكن السيطرة عليه
  • أعراض حسية – هلوسة بصرية، هلوسة سمعية، إلخ.
  • أعراض نفسية – أفكار غريبة

النوبات الجزئية المعقدة تتسبب أيضًا في فقدان الوعي. ومع تطورها، قد لا يستجيب المصاب للمحفزات الخارجية أو يقوم بذلك بشكل غير متسق.

خلالها، قد يقوم المصاب بحركات تلقائية كالمص، البلع أو المضغ، فرك اليدين، إلخ. وعند انتهائها، يظل المصاب مشوشًا لعدة دقائق.

أخيرًا، يوجد نوع من النوبات يُعرف باسم النوبات الجزئية مع تعميم ثانوي. هذه النوبات تبدأ مركزة في جزء معين من المخ، ولكنها تميل إلى الانتشار في جميع أنحائه وتصبح عامة.

كيفية التعامل مع نوبات الصرع عند ظهورها

كيفية التعامل مع نوبات الصرع عند ظهورها

عندما يصاب مريض الصرع بنوبة، يمكنك مساعده. أول ما تحتاج إلى القيام به هو الحفاظ على هدوئك. ثم يجب أن تزيل جميع العناصر التي قد تؤذيه بعيدًا عن متناوله، كالأثاث ذي الحواف الحادة، المزهريات الزجاجية، إلخ.

إذا سقط المصاب على الأرض، ضع أي عنصر لين تحت رأسه حتى لا يرتطم بالأرض. بعد ذلك، ننصحك بإرخاء ملابس المصاب في منطقة الرقبة، كربطات العنق، ياقات القمصان، إلخ. ثم تحتاج إلى إدارة جسده على أحد الجانبين حتى يستطيع التنفس بشكل أفضل.

من المهم تسجيل مدة النوبة، والتي تتراوح عادةً بين دقيقتين وثلاث دقائق. أثناء النوبة، ابق بجانب المصاب للتأكد من استعادته لوعيه وطبيعته بعد انتهائها. من المهم السماح له بالتعافي تدريجيًا بدون ضغط، ثم دعه يستريح قليلًا.

لا تحاول شل حركته أو وضع أي عناصر في فمه. لا تحتاج أيضًا إلى تنفيذ تقنية الإنعاش الفموي. بشكل عام، لا يحتاج المصاب إلى دخول المستشفى بسبب النوبات. ولكن، إذا استمرت لمدة تتعدى الخمس دقائق، يجب طلب المساعدة الطبية العاجلة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Bezos Saldaña, L., & Escribano Ceruelo, E. (2012). ¿Qué esconden los problemas del control de esfínteres?: A propósito de un caso. Pediatría Atención Primaria, 14(56), 317-321.
  • Rosales-Lagarde, A., del Río-Portilla, I. Y., Guevara, M. Á., & Corsi-Cabrera, M. (2009). Caída abrupta del tono muscular al entrar a sueño MOR en el ser humano. Salud mental, 32(2), 117-123.
  • Casas-Fernández, C. (2012). Análisis crítico de la nueva clasificación de las epilepsias y crisis epilépticas de la Liga Internacional contra la Epilepsia. Rev Neurol, 54 (Supl 3), S7-18.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.