كل ما تحتاج إلى معرفته عن اضطرابات البلع

تظهر اضطرابات البلع عادةً مع أعراض كألم أو صعوبة في البلع. في هذه المقالة، نستعرض كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه الاضطرابات.
كل ما تحتاج إلى معرفته عن اضطرابات البلع

آخر تحديث: 29 فبراير, 2020

تؤثر اضطرابات البلع على مسار الطعام من الفم إلى المعدة. يوجد العديد من الأنواع، ولكنها جميعًا تشترك في أنها تؤثر على عملية البلع.

إلى جانب أن لهذه الاضطرابات مسببات مختلفة، فهي تُظهر أيضًا أعراض مختلفة حسب الحالة. ففي بعض الحالات، يكون من الواضح وجود مشكلة مع أعراض كصعوبة البلع.

ولكن في بعض الحالات الأخرى، تظهر سلسلة من المضاعفات ببساطة بسبب عدم القدرة على الأكل جيدًا، ولا يدرك المصاب أن هناك مشكلة.

اضطرابات البلع شائعة جدًا. وهي تؤثر على كبار السن بشكل خاص وقد تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة كالجفاف وسوء التغذية.

عملية البلع

اضطرابات البلع

البلع عملية معقدة تشمل العديد من العضلات المختلفة الموجودة في الفم، البلعوم، الحنجرة والمريء. والهدف من هذه العملية هي نقل الطعام الذي نأكله من الفم إلى المعدة لهضمه.

وبالإضافة إلى العضلات، تشارك أعصاب مختلفة في هذه العملية للسماح بتنسيق حركة هذه العضلات المتعددة.

ينقسم البلع إلى ثلاث مراحل: الفموية، البلعومية، والمريئية. تشمل المرحلة الفموية مضغ الطعام. يسمح ذلك بتشكيل مضغة تصل إلى البلعوم، فتبدأ المرحلة التالية.

في المرحلة الثانية، البلعومية، يصبح تنسيق الضعلات مهمًا جدًا. وذلك لمنع الطعام من المرور إلى الحنجرة، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات تنفسية واختناق.

إلى هذه النقطة، يعتبر البلع عملية إرادية. ولكن بعد ذلك، تبدأ المرحلة الثالثة، والتي تعتبر لاإرادية أو تلقائية.

حركة العضلات في هذه المرحلة تدفع المضغة للوصول إلى المريء، بعد تجنب مرورها من خلال المسالك الهوائية أو عودتها إلى الأنف.

تصل المضغة في المرحلة المريئية إلى المعدة بفضل التمعج الذي تشمل سلسلة من الانقباضات العضلية لدفع الطعام إلى الجهاز الهضمي.

اضطرابات البلع

عسر البلع

كما ذكرنا من قبل، يوجد سلسلة من اضطرابات البلع التي تتشارك سمة واحدة بينها جميعًا، ألا وهي أنها تؤثر على عملية البلع. أي أن كل اضطراب له أسباب وأعراض أخرى مختلفة.

معظم الاضطرابات تتسبب في ظهور عسر البلع. وهو شعور بأن الطعام لا يمر أو يقف في منطقة ما من الرقبة.

يُقدر بأن نحو 15% من الأفراد الذين تعدت أعمارهم الخمسين عامًا يعانون من عسر البلع، والذي يعتبر من أعراض أورام المريء أو البلعوم.

يمكن أيضًا لاضطرابات البلع أن تظهر في صورة قلس أنفي، سعال واختناق. وأحيانًا يخرج الطعام الذي تم بلعه مباشرةً.

أعراض أخرى لاضطرابات البلع

الألم أثناء البلع من الأعراض الأخرى الشائعة في هذه الحالات.

ويظهر هذا الألم المزعج عادةً بسبب إصابة في المريء أو بلعوم بسبب أنواع معينة من العدوى.

ولكن، تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض اضطرابات الهضم تعد عديمة الأعراض. ففي بعض الحالات، كل ما يظهر هو المضاعفات الناتجة عن تغيرات في عملية البلع.

على سبيل المثال، المضاعفات التنفسية شائعة جدًا بسبب دخول المضغة إلى المسالك التنفسية، وهو أمر يرتبط بالعديد من أنواع العدوى، كالالتهاب الرئوي.

مرضى الشلل الرعاش الذين يعانون من مشكلات هضمية معينة من الأمثلة الأخرى حيث لا تتسبب اضطرابات البلع في أعراض تقليدية.

وبجانب أنهم لا يستطيعون التعبير عن الأعراض بشكل واضح، فهم يعانون غالبًا من سوء التغذية أو الجفاف بسبب ذلك.

ختامًا، من المهم استشارة طبيب مختص سريعًا إذا لاحظت ظهور أي مشكلات تتعلق بعملية البلع لتجنب المضاعفات.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.