أوجاع الجسم المنتشرة - 10 مسببات محتملة لهذه الحالة

أوجاع الجسم المنتشرة من الأعراض الشائعة التي تسببها العديد من الحالات الصحية. وسواء كانت حالات مؤقتة خفيفة أو مزمنة شديدة، فهي تؤثر على جودة حياة المصاب. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
أوجاع الجسم المنتشرة - 10 مسببات محتملة لهذه الحالة
Karina Valeria Atchian

مكتوب ومدقق من قبل طبيبة Karina Valeria Atchian.

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

يوجد العديد من الحالات القدرة على التسبب في أوجاع الجسم المنتشرة . في الواقع، إنه عرض شائع جدًا لدرجة أنه يمكن أن يُنسب إلى أي حالة مرضية تقريبًا. وهو أحد أكثر الأسباب التي تدفع الناس إلى استشارة أطبائهم.

أوجاع الجسم المنتشرة تجربة شخصية تختلف من فرد لآخر، وهي تؤثر على المصاب نفسيًا وتؤدي إلى زيادة سوء جودة حياته. يمكن ملاحظة ذلك بشكل خاص في حالة الأمراض المزمنة.

في الكثير من الأحيان، يكون تطور هذه الأوجاع سريعًا ومؤقتًا. ولكن، في حالات معينة، يمكن أن تتحول الأوجاع إلى مزمنة وطويلة الأمد.

واليوم، نستعرض 10 مسببات شائعة محتملة لأوجاع الجسم المنتشرة.

مسببات أوجاع الجسم المنتشرة الشائعة

1- الإنفلونزا

امرأة تعاني من أوجاع الجسم المنتشرة

الإنفلونزا مرض حاد يصيب الجهاز التنفسي، وينتشر غالبًا خلال فصل الشتاء. يظهر هذا المرض بسبب فيروسات الإنفلونزا A وB. والتي تصيب الناس من جميع أنحاء العالم.

عملية العدوى نفسها ذاتية التحكم وغير معقدة. ولكنها ترتبط بزيادة عدد الوفيات في بعض المجموعات المعرضة للخطر، كالمصابين بالأمراض المزمنة ومن يعانون من نقص المناعة. لذلك، ينصح الخبراء هؤلاء بالحصول على اللقاح الوقائي السنوي.

حالة الإنفلونزا التقليدية يمكن أن تستمر لمدة أسبوع أو أكثر قليلًا. وهي تؤدي إلى أعراض تنفسية، كزيادة المخاط، احتقان الحلق والسعال، إلى جانب الحمى، الصداع، ألم العضلات، والضعف العام.

بالإضافة إلى ذلك، الالتهاب، خاصةً في الحلق، الصدر والرئتين، يمكن أن يتسبب في آلام.

2- الألم العضلي الليفي

الألم العضلي الليفي يعد أحد المسببات الأكثر شيوعًا لأوجاع الجسم الهيكلية العضلية المنتشرة. وهو مرض يصيب بين 2% و8% من السكان.

هذا الألم يؤدي أيضًا إلى الإجهاد، مشكلات الذاكرة، واضطرابات النوم. وحتى الآن، لا يزال مصدر المرض غير معروف.

يصيب هذا المرض النساء بين سن 20 و55 بشكل خاص. وخلال الفحص البدني، لا يكتشف الطبيب عادةً أي شذوذ بعيدًا عن مضض الأنسجة الرخوة. ويمكن حتى لفحصوات المعمل والفحوصات الإشعاعية أن تعود بنتائج طبيعية تمامًا.

لذلك، هدف العلاج يكون تخفيف الأعراض الرئيسية لهذا الاضطراب. فيلجأ الأطباء إلى مجموعة من العلاجات الدوائية وغير الدوائية.

يمكن أيضًا لجلسات التأهيل، التدليك، والعلاجات البديلة، كالوخز بالإبر والمعالجة النفسية، أن تساعد.

3- متلازمة التعب المزمن

متلازمة التعب المزمن مرض آخر غير معروف المصدر. هذا المرض مزمن ويؤثر على جزء كبير من الجسم. يعني ذلك أنه اضطراب معجّز ويحد من نشاط المصاب بشدة.

يصعب تشخيص هذه الحالة بسبب نقص الدراسات الداعمة. ويعاني المصابون بهذه الحالة من الصداع، آلام العضلات وآلام المفاصل بشكل مستمر.

ولكن، طورت الأكاديمية الوطنية للعلوم سلسلة من المعايير التشخيصية لتسهيل عملية التشخيص. وفقًا لهذه المعايير:

  • يجب أن يكون هناك انخفاض أو تدهور واضح في القدرة على المشاركة في الأنشطة الوظيفية، الدراسية، الاجتماعية والشخصية.
  • يجب أن تستمر الحالة لأكثر من ستة أشهر وأن يصاحبها الإجهاد.
  • هذا الإجهاد يجب أن يكون شديدًا وحديثًا ذا بداية محددة (أي غير مستمر طوال حياة المصاب)، ويجب ألا يكون بسبب الضغط البدني المفرط المستمر.
  • أخيرًا، لا يخف الألم بشكل ملحوظ مع الراحة.

4- الذئبة

الذئبة من الأمراض المناعية الذاتية المزمنة (أي يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم نفسه) مجهولة الأصل. وهي حالة قادرة على التأثير على أي عضو ولا تركز على جهاز معين من الجسم. وبسبب تلف الأنسجة والالتهابات، أوجاع الجسم المنتشرة شائعة بين المصابين.

أيضًا، يمكن للمرضى المعاناة من الإجهاد، الطفح الجلدي، الحمى العشوائية، التورم، الاحمرار حول المفاصل، نوبات الصرع، والحساسية ضد ضوء الشمس.

علاج هذه الحالة معقد لأن استجابة المريض للعقاقير المتاحة تختلف من حالة لأخرى.

5- داء لايم

ينتشر داء لايم عن طريق القراد. وهو يتسم بظهور الطفح الجلدي في صورة حمامي أو بقع حمراء. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب المرض في ظهور آلام في المفاصل الكبيرة، الإجهاد، الصداع، وحتى ألم العضلات.

6- كثرة الوحيدات العدائية

فيروس إبشتاين-بار يتسبب في ظهور هذا المرض. وتُعرف الحالة باسم “مرض التقبيل” لأنها تنتشر من خلال اللعاب.

وهي تؤدي إلى الحمى، التهاب البلعوم، الإجهاد، تورم الغدد، الصداع، التوعك العام، و أوجاع الجسم المنتشرة أيضًا.

برغم أنها حالة ذاتية التحكم، إلا أنها تستنزف المرضى بدنيًا. خلال الفترة الأكثر نشاطًا للمرض، يصبح من المستحيل على المرضى القيام بالأنشطة الاعتيادية.

7- التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي هو اضطراب جهازي مزمن مجهول الأصل. وبرغم أن الخبراء يعرفون أن العملية الكامنة التي تسببه مناعية ذاتية، إلا أن العديد من المواقف المختلفة يمكن أن تتسبب في بدء ظهور الأعراض.

يؤثر هذا المرض على المفاصل بشكل متماثل، ويؤدي إلى تلفها ويتسبب في تشوهها. وبالإضافة إلى الألم، قد يعاني المرضى من الإجهاد، الألم العضلي، الحمى، فقدان الوزن والاكتئاب.

حقيقة أن هذا المرض مزمن ويتطور في صورة نوبات حادة تجعله صعب العلاج.

8- التصلب المتعدد

التصلب المتعدد مرض مزيل للميالين. يعني ذلك أنه يتلف غلاف الميالين الخاص بالخلايا العصبية. هذا المرض مناعي ذاتي وهو أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي شيوعًا.

يعاني المصابون من آلام، وخز وأحاسيس أخرى غير طبيعية. وتشمل الأعراض أيضًا الضعف، الإجهاد، عدم وضوح الرؤية، العمى المؤقت أو الدائم، صعوبة المشي أو الوقوف، واضطرابات الذاكرة.

9- الجفاف

أوجاع الجسم المنتشرة

يظهر الجفاف عند فقدان الجسم لماء أكثر مما يحصل عليه من الأطعمة والمشروبات. ويمكن أن يتسبب القيء، الإسهال، الحمى العالية وبعض الأدوية المعينة التي تدر البول في هذه الحالة. والأطفال وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بها.

الماء عنصر ضروري لجميع وظائف الجسم. لذلك يؤدي الجفاف إلى أعراض متعددة، كالعطش الشديد، نقص البول، جفاف الفم، تشقق الشفتين، التشوش والإجهاد.

وتتسبب هذه الحالة في أوجاع الجسم المنتشرة لأن العضلات تنتج موادًا سامة تهيج النهايات العصبية عند معاناتها من الجفاف.

10- الاعتلال العضلي الناتج عن استعمال العقاقير

أخيرًا، بعض العقاقير التي يتم وصفها، إلى جانب إساءة استعمال بعض العقاقير، يمكن أن تؤدي إلى الاعتلال العضلي. أعراض هذه الحالة تشمل ألم العضلات الخفيف والضعف بسبب الإصابات المزمنة الشديدة والفشل الكلوي.

هذه العقاقير تشمل الكوكايين، الهرمونات القشرية السكرية، الستاتينات، مضادات الذهان، الكولشيسين، ومضادات الفيروسات القهقرية.

هذا التأثير الجانبي لا يظهر دائمًا، ولكن يجب الحذر عن استعمال هذه العقاقير.

خاتمة

مسببات أوجاع الجسم المنتشرة كثيرة جدًا وسيكون من المستحيل ذكرها جميعًا! اليوم، استعرضنا أكثر المسببات شيوعًا.

إذا كنت تعاني من آلام مستمرة لا يمكن تفسيرها وتؤثر على حياتك اليومية، يجب عليك استشارة طبيب. من المهم اكتشاف السبب للحصول على العلاج المناسب للحالة. وتجنب التطبيب الذاتي تحت أي ظرف.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.