ما هي وظائف الكلى في الجسم؟

تعد الكلى ضرورية للحفاظ على مستويات ضغط الدم ولعمل فيتامين د. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنها!

إن الكلى من الأعضاء المعقدة، وهي مسؤولة عن التخلص من فضلات الجسم عن طريق البول. في الحالة الطبيعية، يكون لدى الإنسان كليتان تقعان في جوف البطن، بجانب العمود الفقري، وتحت  الضلوع. الكلى لها شكل بذرة الفاصوليا. إنها عضو أساسي لأن الحياة ليست ممكنة بدون عملها بشكل صحيح. ومع ذلك، بفضل التقدم التكنولوجي، هناك تقنيات مثل غسيل الكلى أو عمليات الزرع التي تسمح للأطباء باستبدالها. بالإضافة إلى إنتاج البول، تساهم الكلى في العديد من العمليات الأخرى، مثل تنظيم ضغط الدم. لذلك، في هذا المقال، سنشرح ما هي وظائف الكلى ، تشريحها، وخصائصها الرئيسية.

تشريح الكلى

الكلى، كما ذكرنا من قبل، على شكل بذرة الفاصوليا، أحد جانبيها مقعر والآخر محدب. يدخل الشريان الكلوي إلى الجزء المقعر الذي يحمل الدم مع فضلات الجسم التي تذهب إلى الكلية. يخرج الشريان الكلوي و الحالب أيضًا من هذا الجزء.

تتكون الكلية من جزئين رئيسيين: القشرة واللب. القشرة الكلوية هي الجزء الخارجي الذي يتلقى أكبر قدر من تدفق الدم. إنها مسؤولة بشكل أساسي عن الترشيح وإعادة الامتصاص. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على جميع الكبيبات، والتي سنشرحها لاحقًا.

يتكون اللب الكلوي من سلسلة من الهياكل المسؤولة عن توصيل البول الذي تنتجه الكلى إلى الحالب. الحالب عبارة عن أنبوب يمتد إلى المثانة، والتي تخزن البول الذي يتم التخلص منه بعد ذلك.

الوحدات الوظيفية للكلى هي النيفرون. النيفرون هو المكان الذي يحدث فيه ترشيح الدم ويتم إنتاج البول. يوجد حوالي 800,000 نيفرون في كل كلية.

إن هيكل الكلى معقد للغاية، لكن الفكرة الأساسية هي أنها تتكون من سلسلة من الهياكل والأغشية الخلوية التي تسمح بمرور الدم والترشيح. بالإضافة إلى ذلك، فهي مسؤولة عن إفراز مواد معينة وإعادة امتصاص مواد أخرى، مثل البوتاسيوم.

ما هي وظائف الكلى؟

سبق أن ذكرنا أن الوظيفة الرئيسية للكلى هي التخلص من المخلفات عن طريق البول، ولكن هذه ليست وظيفتها الوحيدة. يلعب هذا العضو أيضًا دورًا مهمًا جدًا في إفراز هرمونات ومواد معينة.

بادئ ذي بدء، يجب أن نسلط الضوء على أن الكلى تسمح بتحويل فيتامين د إلى شكله النشط. هذا الفيتامين ضروري لاستقلاب الكالسيوم. بالإضافة إلى ذلك، تنتج الكلى الإريثروبويتين، وهو المسؤول عن تحفيز تكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم.

من ناحية أخرى، تعتبر الكلى ضرورية لبعض العمليات التي تسمح بالتوازن في الجسم. فهي تساعد جسمك على الحفاظ على التوازن الداخلي حتى لو تغيرت الظروف البيئية الخاصة بك.

على سبيل المثال، تنظم كلًا من ضغط الدم ومستويات الحموضة في الدم. كما أنها تتحكم أيضًا في حجم البلازما، حيث أنها تعدل من تركيب البول ويمكن أن تمنع فقدان الماء في حالات الجفاف.

كيف تقوم بترشيح الدم؟

يصل الدم إلى النيفرون من خلال الشريان الكلوي، حيث يتفرع هذا الشريان إلى شرايين أصغر تشكل الكبيبات. تسمح الكبيبات للجزيئات الصغيرة، السوائل، والسموم بالمرور إلى النبيبات. بهذه الطريقة، فإنها تحتفظ بأكبر العناصر، مثل الخلايا.

بالإضافة إلى ذلك، تتكون الكبيبات من سلسلة من الأنابيب التي يقوم فيها الجسم بإعادة امتصاص الكثير من الماء المصفى أو بعض المواد التي يحتاجها الجسم. على سبيل المثال، يمكنه إعادة امتصاص جزيئات الصوديوم او البوتاسيوم.

خاتمة

ما يجب أن تتذكره هو أن الكلية عضو معقد جدًا. وبالإضافة إلى إنتاج البول، فهي مسؤولة عن العديد من الوظائف الأخرى. وتشمل هذه تخليق الإريثروبويتين والتحكم في ضغط الدم.